الصحة العالمية تحذر من تدهور الأوضاع الصحية بلبنان
حذرت منظمة الصحة العالمية WHO من تفاقم الوضع الصحي في لبنان، بسبب عدم توفر الوقود الضروري لعمل الكثير من المستشفيات، مما سيؤدي إلى توقف العمل بها، في الوقت الذي تكتظ فيه تلك المستشفيات بمئات الجرحى والمصابين نتيجة القصف الإسرائيلي.
وحثت منظمة الصحة العالمية في بيان لها الاثنين، جميع الأطراف بضرورة العمل على السماح بالمرور الآمن لناقلات الوقود الى المستشفيات كأولوية قصوى.
وأشار بيان المنظمة إلى أن الوقود هو أحد العناصر الأساسية لضمان استمرار العمل في غرف العمليات والرعاية المركزة، وتشغيل الكثير من الأجهزة الحساسة الأخرى، فضلاً عن أهميته في حفظ الأدوية والأمصال في الثلاجات، كما أنه لازم أيضاً لتوفير المياه النقية والصحية.
وحذرت المنظمة الدولية من أن الوقود على وشك النضوب في أحد المستشفيات ببلدة "مرجعيون"، في جنوب لبنان، مرجحة أن تتوقف هذه المستشفى عن العمل تماماً خلال الساعات القليلة القادمة.
وحذر المسؤول عن إدارة الأزمات في منظمة الصحة العالمية الدكتور علاء علوان، من أن "الوضع قد يكون أسوأ في الأسبوع المقبل"، حسب البيان الذي نشر في موقع المنظمة على شبكة الانترنت.
وتسعى منظمة الصحة العالمية، في إطار المساعدة التي تقدمها في لبنان، إلى شراء الأدوية على المستوى المحلي لعلاج الأمراض المزمنة، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية والسكري وفرط ضغط الدم والسرطان.
كما تتولى المنظمة قيادة عملية تحضير الأدوية ولوازم العلاج والمعدات الجراحية في لبنان وسوريا، حتى يتسنى توزيعها حالما أُبديت الحاجة إليها.
وكان برنامج الأغذية العالمي، قد أطلق نداءً إلى مختلف دول العالم، طالبهم فيه بسرعة تقديم العون والمساعدات للنازحين اللبنانيين.
وقام المدير التنفيذي للبرنامج جيمس موريس، والأميرة الأردنية هيا بنت الحسين، سفيرة النوايا الحسنة للبرنامج، بزيارة إلي سوريا الخميس، استغرقت يوماُ واحداً، للوقوف على أحوال اللاجئين اللبنانيين.
وقالت الأميرة هيا: "يتوجب على السياسيين أن يقفوا معاُ لوضع حد لهذا النزاع اللا منطقي، وذلك بإعطاء الأولوية للإنسانية."
ومن جانبه قال جيمس موريس الذي وصل في أول زيارة رسمية له إلى سوريا: "مع استمرار القتال، سوف نرى المزيد من البؤس والمزيد من النازحين عبر الحدود، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتخفيف معاناتهم، وأن لا نسمح للجوع بالنيل منهم، وزيادة وضعهم سوءاً."
ومنذ بدء إرسال القوافل الإنسانية في السادس والعشرين من يوليو/ تموز الماضي، تمكن برنامج الأغذية العالمي من توصيل 280 طناً من الأغذية إلى جنوب لبنان، وهي كمية تكفي لتلبية احتياجات 80 ألف شخص لمدة أسبوع واحد.
وقد واجهت شاحنات برنامج الأغذية، التي كانت تحمل مواد غذائية ومساعدات أخرى، مقدمة من منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وبعض الجمعيات الأهلية، العديد من المشاكل الأمنية والعقبات اللوجيستية، كالطرق المدمرة والاضطرار إلى سلوك الطرق الطويلة والوعرة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد