مياه ملوثة في أسواقنا!

رغم ما تمتلكه المؤسسة العامة للصناعات الغذائية في بلدنا من معامل لتعبئة المياه الطبيعية المعدنية (بقين- الدريكيش- فيجة- السن) المعروفة بنظافتها وفائدتها لصحة الإنسان والمشهود لها من منظمة الصحة العالمية.. نجد أن أسواقنا ومطاعمنا ومنشآتنا السياحية تستخدم عشرات الأصناف والأحجام من عبوات المياه غير السورية الداخلة إلى البلد بطرق شرعية أو غير شرعية.
قد تتعارض المطالبة بمنع دخول هذه الأصناف إلى السوق السورية مع اتفاقية التجارة الحرة العربية أو بعض الاتفاقيات المبرمة بين سورية وبعض البلدان لذلك لن نطالب بالمنع لهذا السبب ولبعض الأسباب الأخرى لكننا سنطالب الجهات الحكومية المختصة باتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على صحة مواطننا، ولاسيما إذا علمنا أن معظم المياه المعبأة والتي تدخل إلى أسواقنا ملوثة بالجراثيم وفيها فطور وخمائر ورصاص ونترات وبالمحصلة مخالفة للمواصفات القياسية السورية بشكل خطير.
كما نطالبها بالتشدد في مراقبة دخول أي عبوات غير معبأة من مياه طبيعية، أو غير معبأة استناداً لتراخيص نظامية في البلدان التي تربطنا بها اتفاقيات محددة، أو غير معروفة المصدر.. الخ.
ما نقوله يستند إلى عشرات الوثائق التي حصلنا عليها من مخابر تابعة لجهات عامة مختلفة وكلها تؤكد أن نسب التلوث الموجودة في أصناف المياه المعبأة التي تدخل السوق السورية كبيرة وخطيرة جداً ولا يجوز السكوت عنها إطلاقاً.
أخيراً نستغرب لجوء أصحاب المنشآت والمطاعم لشراء مياه معبأة غير موثوقة في الوقت الذي يوجد فيه كميات كبيرة من إنتاج معاملنا الموثوقة جداً سواء لجهة طبيعتها أم نقاوتها أم صحتها!

هيثم يحيى محمد

المصدر: الوطن السورية