سيارة مفخخة تستهدف مقر الاتحاد الكردستاني
سقط عشرات العراقيين بين قتيل وجريح في حوادث شهدتها أنحاء متفرقة من العراق بينما أعلن الجيش الأميركي أن القوات العراقية والأميركية عزلت حي الدورة ذا الغالبية السنية في إطار حملة واسعة للقضاء على المسلحين داخله.
فقد أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل ثمانية من عناصر قوات البشمركة الكردية وإصابة نحو خمسين آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل شمال العراق.
وأدى الهجوم في أربيلإلى تدمير مبنى مقر الحزب ومبنى سكني, كما احترقت 17 سيارة جراء الانفجار الضخم الذي سببه.
وقال أعضاء في الحزب الكردي إن المهاجم نسف شاحنة قمامة ملغومة أمام مقر الحزب الواقع شرقي الموصل.
ويأتي الهجوم بعد أعمال عنف استهدفت الحزب الكردي الأسبوع الماضي حين تعرضت مكاتبه في جنوب العراق لهجوم من جانب أنصار رجل دين شيعي في البصرة.
من جهة ثانية قتل ستة عراقيين بينهم ضابطان وجندي في كربلاء جنوب بغداد باشتباكات بين قوات الأمن العراقية وأنصار رجل الدين الشيعي محمود الحسني بحسب مصادر أمنية وطبية.
وفي بعقوبة شمال بغداد قتل ستة عراقيين بينهم ضابط وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، كما قتل مدني في العمارة على أيدي مسلحين مجهولين وأصيب آخر، بينما أعلنت الشرطة العراقية إصابة ثلاثة من مغاوير الشرطة ومدنيين اثنين بانفجار عبوتين ناسفتين في سامراء.
في هذه الأثناء أعلن الجيش الأميركي أن القوات العراقية والأميركية عزلت حي الدورة ذا الغالبية السنية جنوبي بغداد بحواجز إسمنتية تمهيدا لشن حملة واسعة على من تزعم أنها جماعات مسلحة تتسبب في "العنف الطائفي".
وفي النجف أعلن نائب محافظها عبد الحسين عبطان البدء بتفعيل مشروع اللجان الشعبية المناطقية لحماية المدينة بعد التفجير الذي شهدته المحافظة. وكان انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه الخميس في سوق المدينة الكبير, مما أدى إلى مقتل 35 مدنيا وإصابة العشرات.
واللجان الشعبية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم, هي جماعات مسلحة من أهالي الأحياء واجبها مراقبة الحركات المشبوهة والدفاع عنها في حال تعرضها لهجوم من فرق الموت التي تجوب شوارع بغداد وتخلف عشرات القتلى.
في هذه الأثناء توافد مئات العراقيين الشيعة مشيا على الأقدام إلى بغداد إحياء لذكرى ولادة الإمام موسى الكاظم, وبمناسبة مرور عام على حادثة تدافع جسر الأئمة التي راح ضحيتها قرابة ألف من الزائرين الشيعة.
واعتبر حادث التدافع الأعنف منذ غزو العراق حيث قضى غالبية الضحايا غرقا بعدما رموا أنفسهم من الجسر فيما قتل الآخرون سحقا تحت الأرجل.
وسياسيا نفى رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني أن تكون القائمتان الكردية والشيعية تخططان للإطاحة به من رئاسة البرلمان.
وقد وصل المشهداني إلى عمان أمس في زيارة رسمية هي الأولى إلى الأردن منذ تعيينه, بهدف "تفعيل التعاون البرلماني" حسبما أفادت به وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وقال المشهداني إن العراق "يجب أن يرجع إلى حاضنته العربية وجيرانه العرب، ويجب أن يمد جسور السلم والسلام التي طالما حرم منها العراقيون".
وفي المقابل زار رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت بغداد تلبية لدعوة نظيره العراقي نوري المالكي لاستكمال المباحثات التي بدأها الأخير في الأردن قبل أسابيع.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة أن الزيارة "تهدف إلى بحث كافة القضايا التي تهم البلدين وسبل تعزيز العلاقات وتقديم كل ما يستطيعه الأردن لدعم العراقيين في سعيهم نحو الاستقرار والأمن والإصلاح الداخلي".
وتطرق المالكي لدى زيارته عمان يوم 27 يوليو/تموز الماضي إلى مسألة تزويد العراق الأردن بالنفط بأسعار تفضيلية، كما بحث استضافة عمان مؤتمر الوفاق العراقي.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد