تعيين فورد سفيراً لدى دمشق يعبـر لجنـة مجلـس الشـيوخ
فيما كانت واشنطن منشغلة بقمة الامن النووي، عقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ اجتماع عمل عاديا بعد العودة من عطلة الربيع، ليعبر خلاله التصديق على تعيين السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد أول اختبار تشريعي تمهيدا لجلسة عامة تسعى القيادة الديموقراطية في الكونغرس لتجاوز الاعتراض الجمهوري على انعقادها.
وجرى التصويت في لجنة العلاقات الخارجية، التي تضم 11 ديموقراطيا و8 جمهوريين، عن طريق رفع الأيدي في جلسة مغلقة أمس الاول، وجاء الاعتراض كما كان متوقعا من ثلاثة اعضاء جمهوريين هم جون باروسو وروجر ويكر وجايمس ريتش.
ورفعت اللجنة توصيتها بقبول التصديق الى الجلسة العامة لمجلس الشيوخ وأصبحت القضية في عهدة القيادة الديموقراطية في مجلس الشيوخ لإقناع الأعضاء الجمهوريين بعدم تجميد جلسة التصويت على تعيين فورد، وبالتالي لا يمكن معرفة ما قد يحصل مسبقا لان تجميد سيناتور واحد يكفي لمنع انعقاد الجلسة، كما ينص القانون الداخلي لمجلس الشيوخ.
وقال مدير الاتصالات في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ فريديريك جونز ، ان رئيس اللجنة السيناتور جون كيري «يعتقد ان الدبلوماسية ليست جائزة، وعلى الولايات المتحدة ان يكون لها الممثل الدبلوماسي في سوريا»، مؤكدا ان كيري «يدعم مسار إعادة السفير الى دمشق».
أما نائبة مدير الاتصالات في مكتب رئيس الأكثرية السيناتور هاري ريد، فقالت إن القيادة الديموقراطية «ستعمل من اجل التوصل الى اتفاق للنظر في الترشيح». لكن مصادر في الأكثرية الديموقراطية أكدت ان «الجمهوريين لم يسمحوا لنا بالتصديق على أي من ترشيحات الرئيس لبعض الوقت الآن».
وأكد احد مساعدي جون باروسو ان السيناتور الجمهوري «لديه هواجس حول إعادة الولايات المتحدة سفيرها الى سوريا وهو لا يعتقد انه يجب إرسال سفير الى دمشق من دون إجراء سوريا تغييرات جوهرية»، وذلك من دون التعليق على سؤال حول ما اذا كان باروسو سيسعى الى تجميد جلسة التصديق على تعيين فورد.
وفي هذه الأثناء، قالت ان سوريا أبلغت ادارة الرئيس باراك اوباما رسميا قرار إعادة فتح المدرسة الاميركية في دمشق، وأن هذا الامر سيحصل في وقت قريب. وكانت السلطات السورية أغلقت المدرسة في 28 تشرين الثاني العام 2008 بعد غارة اميركية على الحدود السورية العراقية. وكان المركز الثقافي التابع للسفارة الاميركية في دمشق أعاد فتح أبوابه في شهر شباط الماضي.
كما قالت مصادر أميركية ان لا زيارة مرتقبة لمساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ومدير الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دان شابيرو الى دمشق. غير ان مصادر مطلعة تؤكد انه ليس هناك من تغيير رسمي بعد من الطرف الاميركي في موعد الزيارة المتوقع حصولها في نيسان الحالي.
جو معكرون
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد