قمة لبنانية ـ سورية اليوم

15-06-2010

قمة لبنانية ـ سورية اليوم

تكتسب القمة اللبنانية ـ السورية، اليوم، أهمية استثنائية، كونها تأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية مفصلية، خاصة في ضوء قرار فرض العقوبات الدولية على إيران وتوقيته الذي شكل محاولة لانتشال حكومة بنيامين نتنياهو من الغرق في بحر جريمة «أسطول الحرية»، فضلا عن استمرار الانقسام الفلسطيني وعدم تبلور صورة السلطة السياسية الجديدة في عراق ما بعد الانتخابات التشريعية.
وتكتسب القمة أيضا، استثنائيتها، كونها تأتي تتويجا لمسار لبناني ـ سوري، لم يغادر حتى الآن، الطابع الشخصي، في ظل انعدام قوة الدفع اللبنانية، التي من شأنها عدم ترك هذا المسار أسير الرعاية السعودية، وصولا إلى إعادة تثبيت قواعد جديدة للعلاقات بين البلدين لطالما نادى بها الطرفان اللبناني والسوري، أساسها الثقة بين القيادتين وعنوانها المصالح المشتركة للشعبين اللبناني والسوري.
هذا المسار، يفترض أن يتوج هذه السنة، بالتئام المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، برئاسة رئيسي الدولتين وحضور كل الأعضاء، في جلسة يراد لها أن تكون تاريخية، ويبدو أن الجانب السوري، يرغب، كما الجانب اللبناني، في أن تعقد في لبنان (في القصر الجمهوري)، إذا سارت الأمور، وفق ما هو مأمول، خاصة في ضوء الاجتماع المفصلي الذي ستعقده اللجنة اللبنانية السورية المشتركة، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين ناجي العطري وسعد الحريري، في المرحلة المقبلة.
ومن المنتظر أن تتوج القمة اللبنانية السورية اليوم، ببيان سياسي مشترك، على أن يتخللها غداء موسع يقيمه الرئيس بشار الأسد على شرف ضيفه اللبناني والوفد المرافق. 

المصدر: السفير
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...