لقاء السيستاني بعلاّوي كان متوتراً

18-06-2010

لقاء السيستاني بعلاّوي كان متوتراً

أعلن مسؤولون عراقيون، أمس، أن اجتماعات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان مع كبار القادة تقتصر حتى الآن على جوجلة الآراء في ما يختص بتشكيل الحكومة التي لا تزال خاضعة لتجاذبات حادة أدخلتها نفقا مسدودا.
وقال الشيخ جمال البطيخ، القيادي في «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي الذي التقى فيلتمان في بغداد، إن «المسؤولين الأميركيين لم يتحركوا فعليا حتى الآن. يريدون أن تنضج الأفكار وان تتعب الكتل السياسية في مفاوضاتها». وأضاف «لديهم مشاريع توافقية، لكن كل المقترحات التي طرحت رفضتها العراقية، لأننا لا نقبل إلا بحقنا الدستوري في تشكيل الحكومة».
وأضاف «إنهم لا يريدون التأثير، لذلك ينتظرون لمعرفة أين تنتهي مطالب النخب السياسية. حمل فيلتمان عدة احتمالات منها تقاسم السلطة» بين علاوي و«التحالف الوطني» المنبثق عن الاندماج بين «»ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي و«الائتلاف الوطني العراقي» بزعامة «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» برئاسة عمار الحكيم والتيار الصدري برئاسة السيد مقتدى الصدر.
وتابع البطيخ «لدى الأميركيين حلول وسطية، ومن صالحهم بأي طريقة تشكيل حكومة. لا يهمهم من يشكلها، على اعتبار أنهم يسعون إلى سحب قواتهم في ظل وجود حكومة» في إشارة إلى سحب الوحدات القتالية بحلول أول أيلول المقبل. وأكد أن «جميع الأطراف متمسكة بمطالبها، وهناك جمود في المفاوضات. لدينا قلق على مستقبل العراق من ظاهرة الاستئثار بالسلطة التي مسحت كل مفاهيم الديموقراطية».
من جهته، قال النائب عن «دولة القانون» عباس البياتي إن فيلتمان «التقى القائمة وحض على تشكيل حكومة شراكة وطنية من جميع الأطراف الفائزة في الانتخابات». وأضاف «لم يتدخل في التفاصيل لكنه تحدث عن ضرورة الإسراع في الاتفاق بين الكتل السياسية على تشكيل الحكومة، لكنه لم يتحدث عن أحقية أي طرف، ولم يتطرق إلى حق أي طرف في تشكيل الحكومة».
وقال النائب عن «التحالف الكردستاني» محمود عثمان «بحسب المعلومات التي وصلتنا، فان زيارة فيلتمان هدفها الإسراع في تشكيل الحكومة لكنه لم يطرح مشروعا أو يقترح أمرا خاصا».
إلى ذلك، نقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن مصادر مقربة من المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، قولها إن السيستاني كان وراء الاندماج بين «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني»، وانه وافق على مضض على أن يكون الحكم في أي خلاف يظهر بينهما، وأعطى إشارة واضحة إلى انه لا يدعم أي مرشح علماني لمنصب رئاسة الحكومة.
وكان علاوي زار السيستاني في 23 أيار الماضي للحصول على دعمه لرئاسة الحكومة. وقالت المصادر، وأحدها كان حاضرا في الاجتماع، إن اللقاء كان متوترا بينهما. وأضافت إن السيستاني وبخ علاوي لقيامه بجولة على الدول العربية السنية للفوز بدعمها لترؤسه الحكومة، وحثه على «سحب» تحذيره عن إمكان اندلاع حرب أهلية إذا لم تحصل كتلته على حق تشكيل الحكومة.
واعتبرت الوكالة أن لدى السيستاني أسبابا خاصة للتدخل في المأزق السياسي، مشيرة إلى انه قد يكون متخوفا من أن يظهر كأنه لا يهتم، فيما تحاول مرجعيات أخرى سد الفراغ بين الأحزاب الشيعية. وقالت المصادر إن صحة السيستاني المتدهورة أجبرته على التقليل من إعطاء الدروس الدينية وانه يخسر الأرض أمام المرجع الديني اسحق الفياض.
إلى ذلك، غادر حوالى 3 آلاف جندي أميركي قاعدة عسكرية في مطار البصرة. وتبنت «دولة العراق الإسلامية» التابعة لتنظيم القاعدة، في بيان، الهجوم الذي استهدف مجمع أبنية البنك المركزي الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 18 شخصا، وإصابة 55. وأعلنت أن 5 أشخاص شنوا الهجوم، وليس كما أشارت مصادر أمنية إلى أن عددهم بلغ 16. وقتل عنصر سابق في ميليشيات «الصحوة» وخمسة من أفراد عائلته في هجوم مسلح قرب الفلوجة.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، في بيان، أن وزارة النفط وقعت اتفاقية تمديد نقل النفط الخام عبر خط الأنابيب بين كركوك وميناء جيهان التركي لمدة 12 عاما. وقال «تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية بين بغداد وأنقرة تمدد نقل النفط الخام من خلال منظومة الأنابيب عبر ميناء جيهان التركي».
المصدر: وكالات 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...