الوكالة الذرية: طهران ترفع قدرتها على التخصيب
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن طهران بدأت تستخدم أجهزة طرد مركزي إضافية هذا العام لتحسين فعالية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، في ما اعتبرته خرقا لعقوبات الأمم المتحدة، بينما تعرض الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لانتقادات من رئيس السلطة القضائية جواد لاريجاني، الذي ندد بانتقادات وجهها الأول للقضاء على خلفية حكم بحق أحد المقربين منه.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الذرية، جيل تودور، إن الوكالة «تؤكد انه في 17 تموز الماضي، عندما كان المفتشون في المفاعل الأساسي (نتانز)، كانت ايران تمد سلسلتين متشابكتين من 164 جهاز طرد مركزي بالمواد النووية»، مضيفة ان «هذا مناقض لقرارات مجلس الامن الدولي، التي تؤكد أن على ايران وقف كل الأنشطة المرتبطة بالتخصيب». ويسمح استخدام سلسلتين متشابكتين من أجهزة الطرد، بإعادة تغذية الاجهزة بالمخلفات المنخفضة التخصيب من اليورانيوم، ما يرفع فعالية التخصيب وسرعته.
من جهته، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي أكبر صالحي، أن محطة بوشهر الكهروذرية ستكون جاهزة للتدشين في أيلول المقبل. وحول تبادل الوقود النووي، أعرب صالحي عن أمله عقد اجتماع مع مجموعة فيينا خلال الأسبوعين المقبلين بعد إبداء المجموعة استعدادها لذلك رداً على رسالة طهران.
في المقابل، تزداد العلاقات توترا بين نجاد وعدد من قادة معسكر المحافظين الحاكم، الذين لم يترددوا خلال الاسابيع القليلة الماضية في توجيه الاتهامات المباشرة والعنيفة الى رئيس البلاد والى المحيطين به. وتجسد هذا التوتر بالانتقاد العلني الذي وجهه رئيس السلطة القضائية جواد لاريجاني الى الرئيس الايراني بسبب قيام الاخير بالتشكيك بالقضاء الذي ادان احد المقربين منه.
وكان نجاد انتقد في خطاب القاه أمس الاول، الحكم الذي صدر بحق احد المقربين منه المدير السابق لوكالة الانباء الايرانية محمد جواد بهداد وقضى بسجنه سبعة اشهر مع وقف التنفيذ، واتهم القاضي الذي اصدر الحكم بانه تجاوز قرار لجنة محلفين واصر على «الادانة مهما كلف الامر».
قال لاريجاني خلال لقاء مع عدد من المسؤولين في سلك القضاء «من غير المبرر ان يقوم الرئيس خلال اجتماع رسمي بالتفوه بكلمات مماثلة». وتابع «ما هذه الطريقة بتوجيه اتهامات الى القضاء عندما لا يتوافق الحكم مع ما نرغب به؟» احمدي نجاد وقع في «مغالطة الحقيقة». واضاف لاريجاني الذي نقلت اقواله صحيفة «الشرق»: «ننتظر من الرئيس ان يستخدم تعابير لائقة» بدلا من استخدام اللغة الشعبية كعادته.
وحكم في الخامس من آب الحالي، على بهداد، الذي يتسلم حاليا منصب مساعد رئيس مكتب الرئيس الايراني، بالسجن لادانته بـ«نشر معلومات خاطئة» وتوجيه «شتائم» الى مسؤولين لم يحددوا. وتفيد مواقع عدة على شبكة الانترنت ان هذا الحكم مرتبط بمقالة نشرها بهداد في كانون الاول 2009 اتهم فيها من دون ذكره بالاسم رئيس البرلمان علي لاريجاني، شقيق رئيس السلطة القضائية، بانه غذى موجة المعارضة لاعادة انتخاب الرئيس الايراني رئيسا للبلاد في حزيران 2009 عبر القول عبر الهاتف لابرز معارضيه مير حسين موسوي ان الاخير فاز في الانتخابات الرئاسية. وينفي علي لاريجاني على الدوام ان يكون ابلغ موسوي بهذا الامر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد