صاروخ مضاد للدبابات يستهدف حافلة إسرائيلية وإسرائيل ترد بـ50 شـهيـداً وجـريحـاً

08-04-2011

صاروخ مضاد للدبابات يستهدف حافلة إسرائيلية وإسرائيل ترد بـ50 شـهيـداً وجـريحـاً

شهد الوضع الميداني في قطاع غزة تصعيداً جديداً، حيث استشهد 5 فلسطينيين وأصيب حوالى 45، في قصف جوي وبري شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، وذلك في أعقاب تعرض حافلة ركاب لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات، أسفر عن جرح إسرائيليين.دخان الغارات الإسرائيلية يتصاعد في حي الزيتون في قطاع غزة أمس
واستشهد ثلاثة، وأصيب 14، في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة الأنفاق في رفح. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا جثتين لمواطنين شرقي مطار غزة الدولي نتيجة قصف المدفعية الإسرائيلية للمنطقة، فيما أصيب 18 مواطنا آخرين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة رفح من بينهم مسعفون وأطفال.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس إن «الشهيد محمد المهموم هو مساعد من قوات الأمن الوطني استشهد في القصف الصهيوني على رفح».
وفي وقت سابق استشهد الفلسطيني محمود المناصرة (50 عاما)، جراء سقوط قذائف على منزل عائلة المناصرة شرقي حي الشجاعية في غزة، فيما أصيب ستة آخرين بينهم طفلة. كما أصيب خمسة مواطنين، من بينهم الصحافي محمد المدهون، وحالته حرجة، جراء القصف الذي استهدف موقعاً للشرطة الفلسطينية في منطقة التوأم في غرب جباليا. كما أصيب مزارع فلسطيني جراء استهداف طائرات إسرائيلية منطقة الواحة شمال غرب مدينة غزة، فيما أصيب طفل في قصف مدفعي استهدف شرق منطقة القرارة في خان يونس.

-وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على موقع عبيدة التابع لـ«كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، بالقرب من منطقة المسلخ الجديد في جنوب مدينة غزة، وموقعاً آخر في مستوطنة نتساريم السابقة، فيما استهدف قصف مدفعي مسجد اشتيوي في حي الزيتون من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما أغارت طائرات الاحتلال على شرق دير البلح ومنطقة الحاووز في شمال غزة من دون أن يبلّغ عن إصابات.
وسبق هذا التصعيد، تعرض حافلة ركاب إسرائيلية لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة ناحال عوز في النقب الغربي بمحاذاة قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح. وذكرت مصادر إسرائيلية أن أحد المصابين صبي في الثالثة عشرة من عمره، بالإضافة إلى سائق الحافلة. وأكدت أنها المرة الأولى التي يصاب فيها «هدف مدني» بهذا النوع من الصواريخ.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، مسؤوليتها عن استهداف الحافلة. وقالت إن «كتائب القسام تعلن مسؤوليتها عن استهداف حافلة للاحتلال قرب مغتصبة (مستوطنة) كفار سعد شرق غزة كرد أولي على جرائم الاحتلال، والتي كان آخرها اغتيال القادة القسامين إسماعيل وعبد الله لبد ومحمد الداية» الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن 16 صاروخاً وقذيفة هاون سقطت في منطقة مفتوحة داخل منطقة المجلس الإقليمي «أشكول» من دون أن تسفر عن أضرار أو إصابات، فيما أعلنت «كتائب عز الدين القسام» أنها «قصفت موقع صوفا الصهيوني (شرقي رفح) بصاروخي قسام».
من جانبها أعلنت كتائب أبو علي مصطفى، وهي الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، «إطلاق خمسة صواريخ وأربع قذائف هاون على مواقع ومستوطنات العدو». وأكدت «التمسك بخيار المقاومة ومواصلة التصدي للعدو الصهيوني والرد على جرائم المحتلين».
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الجيش «بالتحرك بسرعة بكافة الوسائل الضرورية للرد على الاعتداء على الحافلة في مفترق ساعد»، معتبراً أن «حماس ستكون مسؤولة عن كل الأحداث الآتية من غزة».
من جهته، هدّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيحاي أدرعي بشن هجوم أكثر حدة على القطاع، بعد عملية التقييم التي يجريها جيش الاحتلال، مشيراً إلى أن «ما يجري حالياً هو عملية روتينية تسبق ردا سيكون أكثر حدة، ونحّمل حماس مسؤولية خرق الهدوء على الجبهة الجنوبية».
وذكر مصدر عسكري إسرائيلي إن نظام «القبة الحديدية» الذي نشرته إسرائيل في محيط قطاع غزة تمكن للمرة الأولى من اعتراض صاروخ وتدميره، مشيراً إلى أن الصاروخ كان يستهدف عسقلان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في براغ، «نظامنا للقبة الحديدية لاعتراض الصواريخ نجح في اعتراض مقذوفين». وأضاف «نأمل في احتواء هذا الموقف، لكننا لن نتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، سواء أكانت هجومية أم دفاعية، لحماية بلدنا ومواطنينا». وأعلن انه «بالتأكيد سيواصل بعد عودته إلى إسرائيل غدا (اليوم) اخذ كافة التدابير اللازمة لضمان امن مواطني إسرائيل».
وحضّ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، المتواجد حالياً في نيويورك، بدوره، مجلس الأمن الدولي على فرض وقف الهجمات ضد إسرائيل، قائلاً، خلال لقاء مع سفراء في مجلس الأمن في المعهد الدولي للسلام، «إذا أردتم السلام في غزة فان الطريقة العادلة والمستقيمة لبلوغ ذلك تكمن في القول لسكان غزة بوضع حد لإطلاق الصواريخ». وأضاف «لقد غادرناها بالكامل، وقلنا إننا لا ننوي العودة إليها، إذا لماذا كل هذه الأعمال الإرهابية وإطلاق الصواريخ؟».
وتابع بيريز «ينبغي أن نفكر جديا بما سيحصل في الضفة الغربية. وإذا كان بإمكان الأمم المتحدة أن تعطينا جوابا على المشكلة الأمنية، فلتفعله إذا». وقال «لا يمكننا أن نتابع العيــش على هذا المنوال»، معتبرا «أن إطــلاق الصواريخ من غزة والضفة الغربية يجب أن يتوقف».
في المقابل، أعلنت حكومة حماس أنها ستلجأ للضغط على إسرائيل عبر «الطرق السياسية» لوقف التصعيد في غزة. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو إن «إسرائيل تقوم بالتصعيد ومعنية به. سنقوم بحملة دبلوماسية لشرح من الذي بدأ بالتصعيد للعالم». وأضاف إن «موقفنا ثابت وسنقوم بالضغط على الاحتلال عبر الطرق السياسية لوقف تصعيده ضد غزة، وسندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه ما يجري من تصعيد».
بدوره، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن «التصعيد الإسرائيلي هو اختبار لإرادة الشعوب العربية ويجب أن تثبت أنها لن تسمح باستهداف غزة».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة، في بيان، انها تلقت ردوداً إيجابية من الفصائل بعد مباحثات أجرتها لوقف اطلاق النار بغية وقف التصعيد الإسرائيلي على القطاع.
وقالت الوزارة، في بيان، انها «تجري مباحثات مع الفصائل الفلسطينية بهدف وقف التصعيد من الاحتلال الصهيوني»، مضيفة انها «تلقت ردوداً إيجابية من قبل الفصائل انطلاقا من حرص الداخلية والفصائل الفلسطينية للجم العدوان الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا».
وفي رام الله، طالبت الرئاسة الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي، كما حثت التنظيمات الفلسطينية كافة «ألا تعطي إسرائيل أي مبرر للتصعيد، والتسبب بالمزيد من معاناة شعبنا». وأدانت وزارة الخارجية الأميركية إطلاق صواريخ من غزة أصابت شابا إسرائيليا، معتبرة ذلك «هجوما على مدنيين أبرياء».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...