باكستان تطلب إخلاء قاعدة جوية أميركية ووقف اتهامها بدعم تمرّد «طالبان»
أعلن وزير الدفاع الباكستاني احمد مختار أمس، ان بلاده طالبت الولايات المتحدة بمغادرة قاعدة شمسي الجوية التي تقع في منطقة صحراوية نائية بإقليم بالوشستان (جنوب غرب)، ويرجح انها تستخدم نقطة انطلاق للهجمات التي تشنها طائرات اميركية من دون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) على مناطق القبائل (شمال غرب)، والتي لا يؤيدها الباكستانيون. وتشير تقارير الى ان العمليات في القاعدة التي لم تعترف بها واشنطن علناً، تجري بموافقة ضمنية من الجيش الباكستاني.
ويندرج ذلك ضمن محاولات باكستان للحد من النشاطات الأميركية على اراضيها منذ عملية الكوماندوس التي ادت الى قتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في بلدة ابوت آباد في الثاني من ايار (مايو) الماضي، علماً ان الناطقة باسم السفارة الأميركية في إسلام آباد بالقول إن «لا وجود لعناصر من الجيش الاميركي في قاعدة شمسي».
الى ذلك، اعلن مختار ان خسائر بلاده البشرية والمالية في «الحرب ضد الارهاب» تواصل ارتفاعها، لافتاً إلى أن باكستان تنفق أموالها الخاصة في هذه الحرب، لذا تراجع علاقاتها مع الولايات المتحدة في شأن هذه الحرب.
وخلال اجتماع جمع مسؤولين باكستانيين وافغاناً واميركيين في كابول لبحث الأمن في المنطقة، دعت إسلام آباد الى وقف تبادل الاتهامات الموجهة اليها بدعم تمرد «طالبان» وقصف قواتها مناطق حدودية مع افغانستان خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.
وقال سلمان بشير، وكيل وزارة الخارجية الباكستانية: «نحتاج الى انهاء لعبة تبادل الاتهامات التي استمرت فترة طويلة، وان ننهض بشؤوننا»، في وقت انتقد كارل ايكنبيري السفير الأميركي في كابول الجهود التي تبذلها إسلام آباد ضد المتشددين، قائلاً إنها «جيدة فقط مع الذين يهددون باكستان مباشرة».
على صعيد آخر، اتهمت محكمة كراتشي ستة من رجال الامن بقتل رجل اعزل، في اجراء نادر ضد المؤسسة الأمنية النافذة في البلاد، علماً ان الحادث الذي حصل الشهر الجاري صور على شريط فيديو وبث على التلفزيون، ما زاد الغضب من قوات الامن التي شوهت سمعتها فعلياً بسبب قتل قوات اميركية خاصة بن لادن داخل البلاد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد