بغداد وواشنطن تبحثان شـراء مقاتلات «أف ـ 16»
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، عن عودة المحادثات بين بغداد وواشنطن لشراء 36 مقاتلة أميركية من طراز «أف-16» في صفقة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا عن جهود واشنطن لإكمال تشكيل الحكومة الاتحادية العراقية وخاصة مسألة الوزارات الأمنية، وذلك في ختام زيارة للعراق استمرت ثلاثة أيام.
وأوضحت الصحيفة أن «إعادة إحياء المحادثات المرتبطة بالصفقة تتعلق بتحصيل بغداد عائدات نفطية أعلى مما كان متوقعا، وأيضا بالقلق المتبادل المرتبط بالانسحاب العسكري الأميركي من العراق المقرر نهاية العام الحالي».
وذكرت الصحيفة أن كلفة الاتفاق إذا تم التوصل إليه ستبلغ مليارات الدولارات، إلا أن الصفقة قد تحتاج إلى سنوات لإتمامها كونها تستلزم صناعة المقاتلات وتدريب الطيارين العراقيين على قيادتها. وتابعت «وول ستريت جورنال» ان العراق طلب أيضا شراء أنظمة أرضية للدفاع الجوي، تشمل صواريخ أرض جو ومدافع ثقيلة.
من جهة أخرى، تحدث بانيتا، عقب لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، عن «ضرورة الإسراع في إكمال تشكيل الحكومة الاتحادية العراقية وخاصة مسألة الوزارات الأمنية التي لم تمس حتى الآن»، علماً ان المطالبة في هذا الاتجاه كانت ضمن أجندة الوزير الأميركي في العراق، إضافة إلى الضغط بشأن التمديد للاحتلال و«الميليشيات المسلحة إيرانياً».
بدوره، قدم البرزاني شكره لقوات الاحتلال على «التضحيات التي قدمتها من أجل تحرير العراق من الديكتاتورية»، مشيراً إلى أن «أننا سوف نبذل كل طاقاتنا وجهودنا لحل جميع المشاكل من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق».
في هذه الأثناء، تعرضت المنطقة الخضراء، لليوم الثاني على التوالي، لقصف صاروخي استهدف عدداً من الأبنية الحكومية.
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن «ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء المحصنة بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأميركي، الصاروخ الأول قرب مجمع رئاسة الوزراء والثاني قرب منزل نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس والثالث على كرفان داخل مجمع القادسية قرب السفارة الكويتية»، من دون ان يحدّد حجم الخسائر.
وبعدما كشف بانيتا ان بلاده «ستتحرك منفردة إزاء التسليح الإيراني للميليشيات العراقية إذا لزم الأمر»، أصدر خبراء ومحققون عسكريون أميركيون، يعملون في العراق على تتبع مصادر الصواريخ اليدوية الصنع التي تستهدف القوات الأميركية، بياناً أشاروا فيه إلى أن ايران هي المصدر الاساسي لهذا النوع من الأسلحة.
ويقوم الباحثون ضمن «قوة طروادة الخاصة» بمهمات التحقيق في قاعدة «فيكتوري» العسكرية الأميركية قرب مطار بغداد، مستندين في بحثهم الى «وسائط الطب الشرعي التي تكشف هوية منتج الصاروخ وتدل على المكان الذي صنع فيه».
إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الكتل السياسية العراقية الى عدم حماية «المفسدين»، مؤكداً أن هيئة النزاهة الحكوميـة المكلفـة التحقيق في قضايا فساد لا تستطيع الاقتصاص من الكثيرين بسبب حماية أحزابهم لهم.
واعتبر المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي ان «الصدر قام بخطوته في عدم إنهاء تجميد جيش المهدي كي لا يعطي للمندسين والمسيئين فرصة الإساءة والتعدي على العراقيين، وليؤكد على الحلول العملية والابتعاد عن المزايدات الاعلامية والسياسية اذا أردنا تقديم شيء منتج».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد