منشورات ثورية (5)

04-10-2011

منشورات ثورية (5)

الجمل ـ عمار سليمان علي:

"العرب ظاهرة صوتية"
على قول بعض المفكرين
ولعل الأصح:
تظاهرة صوتية!

***

كانوا قديماً يقولون:
عاد بخفّيْ حنين
وصاروا يقولون الآن:
عاد "بثورتَيْ" حنين!!!

***

هل يحتاج الأحرار وطلاب الحرية إلى أسماء مستعارة... لو لم تكن حريتهم مستعارة؟؟!!

***

ما إن ينطق المرء بكلمة مؤامرة أو تآمر حتى تشحذ سكاكين وألسنة وأقلام العقول الحرة الليبرالية المنفتحة الشريفة الطاهرة, والبريئة إلى درجة السذاجة وحسن الظن... حتى في الشيطان نفسه!

***

مثل ثوري:
"ثورة" ولاقت غطاها
شرح المفردات:
غطاها: غطاؤها, درعها... الصاروخي أو الفكري, ولا فرق!

***

حكمة اليوم وبكل أسف:
والأطباء يقتلهم الباغون
(يوم اغتيال الدكتور حسن عيد)

***

اقترح البروفيسور أسعد أبو خليل في إحدى مقالاته, قبل أيام, أن يقوم فراس ابراهيم ببطولة مسلسل عن حياة رفيق الحريري... بعنوان : في حضرة السُّباب!!!
أظن أن العنوان قد يكون مناسباًَ أيضاً وبشكل أكبر لمسلسل عن سيرة "الحراك الثورجي السوري" المعاصر الذي بات مدرسة في الشتائم والسُّباب, وبمباركة وتنظير وإفتاء من كبار مثقفيه وعلمانيّيه ومتنوّريه.. المبرّزين!!!
تصحيح متأخر: لعل الأنسب "في حضرة السُّباب والاغتيال"

***

وقلتُ كما شاءتْ لنا "ثورةُ الهوى":
قتيلُكِ!.. قالت أيُّهم؟ فهُمُ كثرُ
بالإذن من أبي فراس الحمداني ومن الرومانسية معاً

***

شرائع "ثورتهم" سلمية حتى النخاع...
فلا بد من الذبح لكي يصلوا إلى النخاع!!!!

***

طلبت من معتمد الهدايا والتذكارات ثلاثة أشياء:
نظارات طبيب
وقلم أستاذ جامعي
وسيدارة ضابط
ففوجئت بوابل من الشهقات وسيول من الرحمات!!

***

لم ولن أقدم أوراق اعتمادي لأحد...
إلا للوطن!
فليخيّط بغير هذه المسلة كل من يصرّون, المرة تلو الأخرى, على اقتحام فضائي,
وانتهاك خصوصيتي, والتحرش (بكل ما تعنيه الكلمة من معنى) بأفكاري
وآرائي.. وتعليقات أصدقائي!!

***

أدخل عامي الثاني والأربعين... بإحساس من يدخل عامه الثاني عشر....
أرجو ألا تفهموني خطأ... فأنا لا أقصد تصغير سني مطلقاً...
بل أقصد أن الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تحيط بنا, تبدو
بخطوطها العريضة والرفيعة, متشابهة مع ذلك الزمن إلى حد بعيد... بعيد...
بعيد...
وأبعد أبعد أبعد مما يتيح لهم, ومهما حاولوا, أن يكسروا سوريا التي لن تنكسر!!

***

وصفني أحدهم بالعنجهية
والمفارقة التي أضحكتني أو أحزنتني أنني منذ فترة أصفه بيني وبين نفسي بالعنجهي دون أن أسمح لنفسي بقولها له حفاظاً على مشاعره.
(والعنجهية) منين منين   يللي سقوها بدمع العين
والقلب ما يهوى الاتنين   بدو وحدة سورية
ياسيدي
بدو وحدة سورية

***

من أراد أن يكون «حيث لم ولن ولا يجرؤ الآخرون» على طريقة سمير جعجع والقوات اللبنانية (وجعجع لمن يجهله صاحب طريقة لا يشق لها غبار في الحرية والكرامة والعناد)...
من أراد ذلك عليه ببساطة شديدة أن يتحمّل النتائج الكارثية لخياراته الجعجعية (نسبة إلى الجعجعة أو إلى جعجع)

***

قولوا للحرية أن تغيّر طريقها!

***

أجمل جملة سمعتها هذا الصباح:
لا للعثمنة!!

***

حالنا والتفاؤل المرُّ حالٌ
وأرانا كمُدمن الآمالِ
والأمرُّ الأمرُّ فيما نراه
جهلُ من كان صانِعَ العقّال
(بيتان مرتجلان في سجال ودي مع الشاعر الأستاذ عصام خليل)

***

كان يُقال:
يا دنيا ظلمتينا
واليوم نقول:
ظلموكِ يا دنيا
(تضامناً مع قناة الدنيا في وجه طغاة الفضاء الإعلامي)

***

أهم من ثورتكم
نعم هناك ما هو أهمّ من الثورة
وأهمّ من الحرية
وأهمّ من الديمقراطية
وأهمّ من التعددية
وأهمّ من الأحزاب
وأهمّ من المجالس
وأهمّ من الانتخابات
وأهمّ من التغيير
وأهمّ من الإصلاح
وأهمّ من العدالة
وأهمّ من المساواة
وأهمّ من الكرامة
وأهمّ من السيادة
وأهمّ من القانون
وأهمّ من النظام
وأهمّ من الوطنية
وأهمّ من الوطن
وأهمّ من التدين
وأهمّ من الدين
وأكاد أقول: أهمّ من اللـه...
هل نسيتم من هو؟!
إنه الإنسان...
الإنسان الذي يفترض أن يكون كل ما سبق من أجله (ضعوا تحتها مائة خط)...
من أجله... من أجله... من أجله...
وليس.. على حسابه!!!

***

فلسفة ثورية:
من يكسر حاجزاً لا بد أن يرتطم بشظاياه
وكلما عظم الحاجز عظمت الشظايا وازدادت ترددات الارتطام
مثال واقعي: حاجز الخوف!

***

"أنا رأيي انك تحتشمي
من الأفضل انك تحتشمي"...
هل كان زياد يخاطب المعارضة السورية؟؟!!

***

سمعت أن جمعة توحيد المعارضة أسفرت عن تأسيس
الجبهة الوطنية التقدمية... المعارضة...
بقيادة حزب الإخوان المسلمين
الحزب القائد للدولة والمجتمع!!!!
هل هو خطأ مطبعي أم تطبّعي؟!

***

بعد استهلاك أسماء المحافظات والبلدات والقبائل والقرى السورية في شعاراتها وتسميات جمعها, انتقلت "الثورة" إلى مرحلة جديدة هي المرحلة العروبية التي بدأت اليوم باليمن (النصر لشامنا ويمننا) ويتوقع أن تمتد يوماً بعد آخر, وجمعة وراء أخرى, وتنتقل من أسماء البلدان إلى أسماء المحافظات والقبائل والمناطق والقرى, وبعدها قد ينتقلون إلى المرحلة الإسلامية, فالدولية, فالكونية.. وقد نسمع بعد عمر طويل: النصر لمريخنا وزحلنا... و يا زهرة حنا معاكي للموت!!
والحكي ببلاش

***

الخازوق صناعة تركية
والخوزقة فن تركي
من هنا ـ ربما وعلى الأغلب ـ يحرص الأتراك على رعاية وتنجير هذا الخازوق الذي ينغّص حياة السوريين منذ حوالي سبعة أشهر... ويسمى تجاوزاً "ثورة"!!

***

احتمالات ثورية
يحدث أن يشعر الثور بالانزعاج والتعب من ثقل النير الذي يرزح تحته, والذي يوثقه به صاحبه الفلاح من رقبته, لكي يحرث الحقل الذي يأكلان جميعاً من خيراته... يحدث
ويحدث أن يتطور الانزعاج الثوري (نسبة للثور!) إلى غضب فهيجان فانتفاضة فثورة... يحدث!
ويحدث أن ينجح الثور الثائر في كسر النير وتحطيمه وربما قتل الفلاح وتخريب الحقل أيضاً... يحدث!
ويحدث أن يستعصي النير على الكسر فيستنجد الثور الثائر بالدب الضخم... يحدث!
ويحدث أن يلبي الدب الدعوة, فيكسر نير الثور, ويعيث خراباً في الحقل, ثم يتغدى بالفلاح, محتفظاً بالثور لوجبة العشاء... يحدث!
ويحدث أن يفشل الثور في تحطيم النير, لكنه ينجح في الهرب خارج الحقل, حاملاً نيره الثقيل على رقبته, فلا يلبث أن يشعر بالجوع والإعياء ويصطاده فلاح آخر يستخدمه مع نيره في حراثة حقل آخر يحدث أن يكون أكبر وأشسع من الأول... يحدث!
ويحدث أن ينجح الثور الثائر الهارب مع نيره بتجاوز جميع الفلاحين والوصول إلى الغابة المفتوحة حيث يحدث أن تتلقفه هناك الوحوش الضارية... يحدث!
ويحدث أن يمسّد الفلاح صاحب الثور على كتف ثوره ويهمس في أذنه ببضع كلمات تهدّئ من غضبه وهيجانه وثورته, فيعده بأن يشتري في الموسم القادم حرّاثة آلية لحراثة الحقل, لتخفيف المشقة عنه, فيعود الثور إلى عمله راضياً مرضياً مبتسماً... يحدث!
هذا وما يزال الحكيم الثوري (نسبة للثور أو للثورة) يفكر في احتمالات ثورية أخرى! 

***

ملاحظة: هذه مجموعة مختارة من بوستاتي الفيسبوكية المنشورة على صفحتي خلال الأسابيع الفائتة

التعليقات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...