النفط العالمي في أدنى مستوياته

هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال 10 أشهر في الأسواق والبورصات العالمية، على الرغم من قرار أوبك بخفض إنتاجها من النفط بكميات غير متوقعة، وتلويحها بإمكانية إعادة التخفيض أواخر 2006.
وعزا مراقبون ماليون حركة الأسواق إلى وجود شعور عام لدى التجار أن دولاً عديدة لن تلتزم بقرار خفض الإنتاج وستحافظ على معدلات تصديرها الحالية.
وسجل سعر برميل النفط أدنى مستوياته هذا العام حيث تراجعت الأسعار 1.68 دولاراً، ليستقر سعر البرميل على 56.82 دولاراً.

وكانت الأسعار قد عاودت ارتفاعها مباشرة بعد قرار المنظمة، حيث أقفل البرميل على 59 دولاراً، غير أن شائعات ترددت عن عزم عدة دول نفطية عدم التجاوب مع قرار خفض الإنتاج كبح تزايد الأسعار.

يشار إلى أن قرار أوبك الذي اتخذته الجمعة عقب اجتماعها في الدوحة كان يهدف للحد من كميات النفط المعروضة بغية إعادة الزخم إلى الأسعار التي انخفضت بشكل كبير منذ مطلع سبتمبر/أيلول.

وقد فاجأت المنظمة معظم المراقبين بقرارها خفض مليون ومائتي ألف برميل من إنتاجها اليومي، في وقت كانت توقعات الأسواق تدور حول عتبة المليون برميل.

وأثار قرار المنظمة ردوداً مختلفة، ففيما حاول بعض وزراء النفط الذين حضروا الاجتماع الضغط لزيادة خفض الإنتاج، كانت دول أخرى تسجل تذمرها من القرار، مما دفع التجار إلى الشك في تمتع القرار بقوة تنفيذية كبيرة.
وكانت المملكة العربية السعودية قد تعهدت بتخفيض إنتاجها بما يعادل 380 ألف برميل يومياً، فيما رفضت المكسيك إجراء أي تخفيضات.
وستعاود المنظمة اجتماعاتها في أواخر العام لدراسة طبيعة حركة الأسواق وتقرير ما إذا كان من الضرورة اللجوء إلى المزيد من عمليات الحد من الإنتاج.

المصدر: CNN