احتفال رسمي من غير رسميين ؟!

الجمل ـ خاص : تكريما لمواقفها المبدئية تجاه الشرق الأوسط عموما وسورية خصوصا ولن نذكر ( بالقرارات -  واستخدام حق النقض –الفيتو- ورفض العقوبات والتبرع بالعدة والعتاد – والسماح بالديون الخ... ) وتشجيعا لها كي تستمر في الحفاظ على مجالات التعاون القائمة وما أدرانا ما القائمة، والتي ستقوم لاحقا.
جرى تكريم من نوع خاص لروسيا في دمشق، تمثل بالحفاوة البالغة والرعاية التي حظي بها معرض للتصوير الفوتوغرافي الذي اقامته السفارة الروسية بمناسبة الذكرى الـ 45 للرحلة الفضائية السوفيتية الأولى ولرجل الفضاء الأول في العالم يوري غاغارين،بالإضافة إلى مجموعة صور عن الرحلة الفضائية السوفيتية المشتركة  أيام الاتحاد السوفيتي الراحل، ووفاء لذكرى الراحل الذي ربطته مع سوريا معاهدة صداقة وتعاون.... لم يحضر أفتتاح المعرض أي من المسؤولين السوريين المدعوين ، ومكث السفير الروسي الدكتور روبيرت ماركاريان وحيداً ينتظر وينتظر مجيء أحدهم ليأخذ بيده التي تتحمل المقص ، ليقص الشريط  الأحمر، سقى الله ايام الأحمر ..
فحتى بطل الرحلة الفضائية المشتركة السورية ـ السوفياتية محمد فارس لم يحضر لارتباطه بمسؤوليات خاصة!! وكذلك وزير الإعلام السوري محسن بلال، الذي انشغل بتواجد أحمد منصور داخل الحدود السورية من أجل إجراء مقابلة تلفزيونية بلا حدود  مع  وزير الخارجية وليد المعلم.
خبثاء لم يفوتهم التعليق على تصرف السوريين ، وتحدثوا من باب المقارنة بين هذا الحفل ونظيره الذي أقيم في الأردن منذ أيام،  ومع أن الأردن ليس من أصدقاء المرحوم " الاتحاد السوفياتي"، ولم يرتبط معه بأي نوع من أنواع التعاون ومع ذلك حضر الافتتاح وزير الثقافة وعشرات السفراء وعدد من الإعلاميين من وسائل إعلام عربية وأجنبية هامة.!! ربما هي دعاية للبلاد قبل أن يكون احتراماً لذكرى الراحلين.