أشعلوا منابع الشر حتى يترمد

أتمنى ذلك. لكني لا اعتقد انه سيحدث. بدأت اتأكد أن كل الدول الحليفة لسوريا هي دول محيدة او محايدة. لانه من عير المعقول أن البلد تحترق و تدمر و لا حليف يتدخل . ماذا يعني ان يبقى النظام و تدمر سوريا؟ حزب الله محايد. ايران محايدة. روسيا محايدة. ربما يبعدون التدخل الخارجي. لكن ماذا عن التدخل الداخلي؟ البلد تدمر من الداخل؟ و بأرخص الاثمان. يعني ناس عم تقتل بعضها و مين ما مات ماحدا خسران لا من السعودية و لا من امريكا و لا من اسرائيل.

منذ بداية الأزمة و أنت أستاذ نبيل لا تخفي تحيزك الكامل لسلطة الرئيس بشار الأسد, و كل كتاباتك تنطلق من مبدأ التخويف بالخطر الوهابي, و لكنك تنسى أمرا مهما, هو وجود أخطاء جذرية في نظام حكم الرئيس الحالي. طبعا أنا لا أنكر وجود تدخل من قبل دول أخرى في هذه الأزمة, قد يكون التدخل بريء أو يكون من ورائه مصالح ما, و لكن أنتم تعاتبون أشخاصا تم دفعهم الى الحائط بقبولهم مساعدة الأجنبي, و تعرفون أن المستضعف سيقبل مساعدة الشيطان إن عرضها عليه. في المجتمع السوري جزء ليس بالصغير من المستضعفين, الذين بدؤ المطالبة بحقوقهم, فأتاهم الرد من حكامنا عنيفا, و عوملوا كأعداء للوطن, هذا قبل حملهم السلاح, بعدها حملوا السلاح و كان ما كان. أساس المشكلة هو التعامل الغبي من قبل سلطتنا مع الأزمة, و الآن تقول أن الحل الأمني يجب أن يتابع حتى ندمر سورية بالكامل, و يكون نصف الشعب محتل و النصف الآخر هو قوى الإحتلال. و يتم الشرخ بين السوريين. الحل بأن يتخلى الحكام الحاليون عن جزء من سلطتهم, و توافق المعارضة على تقاسم السلطة مع أتباع النظام القديم. المشكلة لن تحل بالسلاح, و إن حلت بالسلاح مهما كان الطرف المنتصر, فهذا خسارة لسورية, مع أني أرى أن سورية قد خسرة بالفعل, وأننا فقدنى كل شيء, حتى لو إنتها الأمر غدا. (الجمل):يا أبا حسن ياأخي، معارضتكم اليوم أسوأ من سلطاتنا بالأمس، بما لايقاس، ونحن اليوم إنما اخترنا أهون الشرين لأنه الضامن لوحدة الأراضي السورية في الوقت الذي ترفعون فيه عقيرتكم بالتقسيمات الطائفية دونما حرج..بعدين رح أسألك وين كنت متخبا عندما كنت شاهرا قلمي بوجه السلطة متنقلا من مخفر إلى محكمة؟ ولماذا لم تطالبوا بحقوقكم حتى فتحت قطر خزائنها..لقد انكشفتم يا أبا حسن وأنتم لستم أفضل من طالبان التي دمرت بلادها وطهرتها من المؤمنين والكفار ولم يبق فيها سوى الظلام الذي تنادونه ..

أعلم أن السوريون بالمجمل يتمنون اليوم قبل الغد أن تضاء السماء بفاتح و شهاب و الجولان و تشرين...الخ.. الموت بشرف أفضل من الموت على أيدي الكفرة الوهابيين..لقد بلغ السيل الزبى و أينعت رؤوس حكام الخليج للقطاف..موسم الحصاد الصاروخي يجب أن يبدأ بالصهاينة..سلمت يداك أستاذ نبيل

لم تكن حالة الآمان في سوريا محصنة تجاه شعارات التظاهر العنفية التي تفوح منها رائحة أطياف الوهابية السياسية سمعنا منذ البداية وشاهدنا همجية التظاهرات المسلحة حناجر تهتف حرية حرية وبنادق تقتل وتغتال وآخرون يحرقون المحلات ومؤسسات الشعب الخدمية والبعض الآخر يغلق الطرقات بالاطارات المشتعلة وحواجز مسلحة في الطرقات والأزقة ومثقفون وسياسيون يغطون الفضائيات بالتظاهرات السلمية والمطالب المستحقة التي لاتنتهي وتحميل النظام مسؤولية عدم تحقيقها ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك إلى عام 1963 -66-70 -2000 وما بعدها من تآخر في الاصلاحات الوطنية وتبدي بعض الهيئات المعارضة فنوناً في فتح الملفات ويعادل كل ملف حجم عملية يقوم بها جراح على جسد مريض ما هو عدد العمليات والجروح التي يتحملها الجسد السوري ؟ ولقد بات واضحاً أن من يدعو إلى تشطيب الجسد السوري بكثير من العمليات المتراكمة لايهمه حالة الجسد وهل يتحمّل هذا الكم الهائل من العمليات لاستئصال كافة الأمراض المزمنة دفعة واحدة تكالبت القوى المحلية والعربية والاقليمة والدولية ودخلت غرفة العمليات وكل منها يجري عملاً جراحياً وفق مايراه من أولويات ويتفق جميع هؤلاء على اجراء أعمالهم الجراحية الاجرامية من خلال أدواتهم العنفية كالسواطير والبنادق والقذائف الصاروخية وغيرها الكثير والكثير وبات واضحاً أن الهدف هو قتل الجسد السوري أدركت القيادة العسكرية ذلك واستلمت زمام الأمور بحماية الجسد السوري وسحق هؤلاء الجراحون الجزارون وبخسائر وآلام أقل بكثير مما لو استباحوا الجسد السوري بأكمله وكفى بعض القوم نفاقاً وكذباً باسم الحرية لقد اغتالت الوهابية حياتنا باسم الاسلام ويعمل ثوار الناتو على اغتيال حياتنا ووطننا على حد سواء باسم الحرية .

سلام على السوريين في هذه الأيام القاسية ,مرت ليلة القدر وأظن كل من طرفي الانقسام السوري قضاها بالدعاء للتخلص مما نحن فيه ولكن كل يشد (اللحاف صوبه)وأظن أن رب العالمين أغلق أبوابه في وجه الطرفين لذا أقول لاتتعبوا بترديد (يالله ما ألنا غيرك)لأن أبواب السماء مغلقة بسواطيركم ودباباتكم فانتما فريقين سيئين وانا اقترح أن تنزحوا فورةً ونظاماً نحو الصحراء واقتتلوا حتى تفنوا بعضكم بعضاً غير مأسوفٍ عليكما,فقط دعونا نبني سوريتنا بعيدا عن أوهامكم وأطماعكم .نريد أن نعود أخوة لايعرف الجار دين جاره وإن عرف احترم خياره وتركه يعبد ربه كما يريد.لانريد أن نخاف من سواطيركم لأن أجدادنا اختاروا لهم مذهبا جئنا الدنيا لانعلم عنه شيئا فالتزمنا بما اختار أهلنا ,في ديننا الابن ملزم بطاعة والديه بما لايخالف شرع الله وكل مذاهب الإسلام على دين الله ونبيه ولم يقل الإسلام في أيام النبي شيئا عن حنبلي وجعفري ومالكي...الخ لأن محمدا جاء بالإسلام كما هو في القرآن ولم يقل للناس بعد موتي بمئات السنين سيأتيكم من يفسر كلامي وتصرفاتي على هواه فاتبعوه بل قال لانبي بعدي .فمن أين لنا أن نصدق فلان وفلان بأنه يتبع مذهبا صحيحا. الصحيح الوحيد هو اتباع القرآن فهو المسلمة الصادقة الصدوقة بين المسلمين وماتبقى ولاسيما كل مافيه خلاف علينااليوم قبل الغد نبذه .اليوم يطالبون بمؤتمر او لجنة لدراسة الفرق الإسلامية والتقريب بينها وأنا أرى هذا بدعة الصحيح أن يجتمع حكماء المسلمين من غير المتعصبين وليقولوا الإسلام الصحيح الوحيد هو الإيمان بالقرآن وماتبقى هو وجهات نظر نحترمها ونمنع أحداًمن تكفير أحدٍ مهما كان إيمانه مادام يؤمن بالفروض الخمسة ويتبع القرآن منهجا له . عزيزي نبيل شكرا للمقال الجميل وأظن (حسبما تسعفني ذاكرتي )أن بعضاً مما كتبت اليوم ورد في مقال سابق لك ولاأعترض فكلامك هذا يصلح تكراره والتذكير به في كل حين .نطالبك بالحذر والاتكال على الله فلن تقضي نفس إلا بموعدها حماك الله وحمى السوريين . سيدي الصياد الجبلي أرجو أن تحلل لنا الموقف ومايجري على الأرض لأنني أثق بما تكتب وكذا العزيز(ة)عجيبة . أين الأحبة ميرو اللاذقاني وأبو جهل وأبو نبيل وكثر لاأريد أن أنساهم, لم نعد نرى مداخلاتهم عساكم جميعاً بخير . حماكم الله وحمى سورية الغالية

الكاتب الفرنسي البير كامو صاحب مؤلف اللامنتمي . .. عاش في الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي لها . هناك ابدع مؤلفه ، ثم ولتظهير فلسفة اللامنتمي وتأثرا بما كان يفعله الفرنسيون في الجزائر ، عندما أحس بأنه قد ضاع او اوشك بين ان يكون فرنسيا من باريس او فرنسيا من الجزائر . قاد سيارته بلحظة لا انتماء باتجاه شجرة ضخمة الجذع في احدى غابات الجزائر ليصطدم بها ويموت.! هذي هي حالة اللامنتمي ؟ فأي طعم للنصر على الذات او على الغير من غير انتماء .. الانتماء الاصيل للوطن ، حيث يسمو على الانتماء العائلي والديني والعرقي لانه بيت الجميع ، طبقا بمفهومه المعاصر ومنه جغرافيا وتاريخيا تتبلور الهوية . الوطن مصلحة عليا لا تعلوها مصلحة فدونه غاية الجود : النفس. يموت السوريون كل يوم فهل كلهم ينتمون الى الوطن بنفس الدرجة؟ فلسفة الفكر المنتمي توضح ان من يقاتل ليدافع عن ارضه وماله ونفسه بنفسه هو من صنف المنتمين للوطن بجدارة لا تشوب انتماءه عبثية اللامنتمي من حيث ذهابه للموت بشجرة ؟! لا يستعين المنتمي الى الوطن بأعداء الوطن التاريخيين ليدفع شرا او ليصلح حالا ، ولا يمضي تخريبا بمقدرات الوطن ناسا ومؤسسات كما يفعل من يسعى الى مجد بذراع عدو وهو خارج الوطن يحرض على مكوناته قصد التمزيق والتفريق وصولا الى الاقتتال وسفك الدماء ، وتعطيلا للغة العقل واللسان ، التي هي منطوق الشعراء : ان الذي بيني وبين بني ابي وبين بني عمي لمختلف جدا فإن اكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا هذا قول منتم يريد الحفاظ على مادة الوطن من كل شر وعدوان ، والإنسان اخو الانسان .. فمن اين جاء له الحق بقتل اخيه سعيا الى هدف يحصله بغير طرق .. اللهم اذا كان من المنتمين اصلا للوطن ؟ فأي نصر لا يكون مريئا اذا لم يكن طعمه من طعم الانتماء ... وهو مر مذاقته كطعم العلقم اذا كان من غير ذاك الطعم ! الحرب مكش فو الآن بين المنتمي واللامنتمي .. وسر النصر يسكن في ضمير المنتمي ، الذي هو الوطن . نعم الحرب مفتوحة على مصراعيها ولا حرج من فعل قصد الدفاع عن وحدة الوطن سواء كان الفعل داخل الوطن او خارجه . وكل ذلك مرهون بوقته .. مما يعبر عنه بالخطوط الحمر .. والبادي أظلم ، لأن سورية ليست وحدها في المعركة ، وإني لأرى تباشير الانتقال الى الهجوم من دفاع مرير ومعقد تلوح في الأفقين الداخلي والخارجي ، وذلك على مستوى التحالف الدولي في وجه الغرب المفترى على الله وعلى العباد .. وإن في اجتماع طهران لدول ذات صلة بالأزمة السورية في مواجهة دول اعداء سورية الخطوة الاولى على درب الهجوم المضاد . فينتسب الجميع بانتصار سورية .. ان لم يكن بالحوار وابتداع الحل السياسي فبالحرب .  عجيبة

الفاضل قاضينا الحكيم ابدأمن حيث انتهيت وأسألك هل القيادة حكيمة؟ بت أشك بذلك فالحكمة كانت تقتضي تحصين الوطن من كل الغربان التكفيريين ونحن حتى تاريخه لم نر القيادة الحكيمة تصدر قرارا يمنع دخول أي إنسان وإن كان عربي اللسان غربي الجنان قرار يمنعه من تلويث ترابنا !!!ولم نر حتى اليوم قرارا واحدا للقبض على الفاسدين بحجة الخوف من انشقاقهم والحجة الألعن عدم وجود أدلة بالله عليكم أليس من السخف أن يبقى أمثال رياض حجاب ويترقى في المناصب حتى يظهر وهابيته وهو في قمة القيادة والسلطة !؟أليس رياض حجاب بعثيا ارتقى المناصب المختلفة وشبع (غبا)من أموال الوطن والأنكى يقولون أن الرئيس وهو رأس الهرم واجهه وكان يعلم كما تعلم القيادة أنه سيهرب وينشق ومع ذلك لم يمنعه أحد؟؟؟؟؟!!أين الحكمة في ذلك والله أكاد أجن من هذا السخف كانوا يعلمون نوايا مناف طلاس ونوايا رياض حجاب و..و..ومع ذلك نترك الحبل على الغارب . في بداية تسليح المعارضة طلبنا الضرب بيد من حديد ورفعنا الصوت لإنهاء كل بؤرة بمفردها كي لايستفحل الوضع فمن سمع؟؟ومن كان حكيما ليبادر بحماية الناس من شر الوهابيين ؟ألم تترك حمص شهورا حتى انتهت الأمور إلى حرب طائفية شئنا الاعتراف بذلك أم توهمنا عكسه لصالح من جرى ماجرى في حمص؟لصالح من أن تنزف سورية شبابا وشيبا لصالح من أن يدمر الوطن مؤسسات ومدارس وبيوت ومتاجر؟لصالح من هذا الغلاء المتوحش؟لصالح من أن نخاف من جيراننا ومن أصدقاء الأمس ؟لايفيد اليوم أن نعود للقول جرى كذا في درعا وبانياس وحمص .المجدي فقط أن نتسامح ونتصافح ونترحم على شهداء الوطن ونمشي نحو الغد فالغد قادم شئنا أم أبينا وعلينا رسمه كما نريد بعيدا عن اللون الأحمر الذي ضرج أمسنا ويومنا .علينا أن نتكاتف ونتواجه بالأفكار والمناقشة لنصل إلى سوريتنا التي نريد ,بغير ذلك الدمار قادم سيما وأن المعارصة تضغط لفرض منطقة يحتلونها بدعم أميركا وأموال الخليج ومعه تركيا وإنهاء مهمة المراقبين وسحبهم هو في هذا الاتجاه وأنا بكل صراحة لاأثق بروسيا ولا بإيران أن يطلق أي منهما طلقة واحدة لأجل سورية والدعم بالكلام لن يفيد ,من يموت نحن ومن ينزف نحن من يتم إفقاره وتجويعه نحن وليس روسيا أو إيران لهذا علينا التصرف بسرعة لحماية سورية من هؤلاء التكفيريين الجيش يحتاج دعمنا وعلينا واجب تقديم المساعدة .احذروا الأيام القادمة فالخطر تركي وهو قريب وهذا الأحمق المالح يصرح بأن هناك حظر جوي قريب في شمال سورية وهذا يعني تكرار مأساة العراق فتنبهوا ياقيادتنا وأثبتوا لنا أن هناك من هو حكيم وإن كنت متشائمة فعسى يخيب ظني ويكون هناك حكماء حقا . حماكم الله وحمى سورية الغالية

أخذت البقية المتبقية ممن اسميهم "المفسدون" (والذين لا يتكلم عنهم احد وهم سبب الفساد والفاسدين) بالتوجه الى مصر وتركيا وقد سبقهم البعض الى الاردن ولبنان لقضاء فترة العيد الذي اعلنوه مع اعلان السعودية له لانهم صاموا مع صيامها. والسبب ان العيد هنا محزن بهذا الجو الكئيب وهم يتأملون بأن يعودو الى سورية وقد انتهت كل الامور وعادت الى احسن مما كانت عليه. كل ما يريديونه منك ياسورية أن يملؤوا بطونهم ومين ما ايجا بقلو عمي. اتصلت ام بابنها قبل فترة اثناء اشاعة وجود ازمة الخبز في دمشق وكان في طريقه من الجزائر لتخبره بالازمة الكبيرة فأحضر معه 10 ربطات من الخبز الجزائري. كل عام وكل أبناء سورية وطنيين ومواطنين ومنابع الشر الكامدة فينا مترمدة. وشكرا لك سيد نبيل ولكل القراء.

يضج الموقع الآن بمسحات الحزن والغضب ومن ثم التشاؤم التحريضي على البدء بحرب على اسرائيل لا تبقي ولا تذر استردادا لأرض محتلة وقبلها لكرامة عربية مهدورة ...الأصدقاء الكرام: العرب عربان .. عرب عارية وعرب كاسية ، وما يدور الآن هي الحرب بين العري من كل قيمة والمكاسب بأهم قيمة !؟ ومن ورائهما العالم عالمان : عالم يتمسك ويفلسف وينوم مغناطيسيا هؤلاء العراة ويدهن وجوههم بالنفط على انه عطر الحياة ( بالمناسبة كان العطر الخليجي اول مادة مقابلة لشراء الذمم واستبدال القيم في دنيا العرب الكاسية !) وعالم يستيقظ من سبات طويل لينقض على مستحقاته في عالم الجنون والقوة .. امام هذا الانقسام ارى شيئا من التوازن الذي لا يعدل كفته إلا الحق فلننظر الى اي جانب هو ؟ العرب العارية تحاول جلب كسوة من غير طينة كسوة الكعبة المشرفة وهم على أعتابها ؟! فتاوى تلوي ذراع الحق بالباطل وبصيرة الإيمان بالكفر ، ومن ورائها ما تشهد عليه ارضنا وسماؤها ودماؤنا ، كعرب كساة عراة ،انه العدو الاول من غير منازع بعد زرعه ( اسرائيل) بين ظهرانينا . إلا انه مع هذه الشهادة طغى العراة وعمهوا وهم يتناولون لاول مرة شأن تاريخ الأمتين العربية والإسلامية بتوكيل خارجي من خلال استهداف سورية في صميم مدلول تشكلها الانساني والتاريخي الذي كان بمثابة خبز الشعير ، الكل يأكل منه عن حاجة لا غنى ، ويذمه متذمرا ليذهب ذلك مثلا يقول لمن ينكر المعروف ويتجاهل الفضل ( انه مثل خبز الشعير مأكول مذموم ) سيداتي سادتي لا خشية على سورية وحدة ارض وناس ، لانه ليس لأحد من خلاص اذا ما حل بها ويل التقسيم الدموي من عر ب العري و من يقف خلفهم .. هي عود الثقاب الذي يشعل الغابة .. فلماذا يجيء الإطفائي الآن؟ هو الاخضر عندما يلوح في الأفق يباس الغابة والإبراهيمي، عندما يظن أن ( النبي ابراهيم سيحترق ) وفي سورية لا الغابة ستحارب ولا ومن أراد حرق النبي ستنكسر اصنامه فوق رأسه ... مسيرة الاخضر تدل على غاية تسليمه الملف السوري الناري، وانجازات الجيش المتجلية بحسم قضية منع إقتطاع أرض سورية لتكون منطلقا للعدوان على الكل لصالح المشروع الاندماجي الصهيوني - الوهابي بكل ما لذلك من دلالات . الدولة السورية صلبة بالشعب والجيش ، الا من هؤلاء الذين لا تسيرهم سوى الأوهام ! فهم مرضى بالسلاح يحاولون قتل الحقيقة القائلة : ان سورية قوية بتاريخها وشعبها الذي ورث الكرامة والابداع في الولاء للوطن .. تمثلت دمشق الغزاة : جاؤوها كفرة فحولتهم مؤمنين . جاؤوها فقراء فحولتهم أغنياء .. جاؤوها هدامين فحولتهم بنائين .. جاؤوها بدواً اهل ضرع فصارو حضرا أهل بنيان وجنان ... جاؤوها حيارى فاهتدوا فيها ومدوا رسالاتهم الى العالم غربا وشرقا .. جاؤوها من كافة الألوان والأطياف فصاروا لونا واحدا . هو اللون الدمشقي الذي تعلم اهل دمشق عبر القرون كيف يحافظون على وحدته وحدته كسيف دمشق الذي لما يزل سر صنعته مدفونا . نعم هناك سر يحمي دمشق يتناقله حتى جاء من الرسل من زكاه وعلّا مرتبته ليتصل بمقدس اهم المعتقدات الدينية من بولس الرسول وكنائسه ومقدسات اتباع المسيح الى النبي محمد ومقامات اهل بيته وجوامع اصحابه وأتباعه، كل ذلك فوق معابد الأولين الذين جعلوا من دمشق قبلة التوجه الى المعبود ، قبلة نعيم الأرض الموازي لما هو في السماء ... ان الحرب الآن على ما هو زائل بالضرورة التاريخية ( اسرائيل ) قائمة من خلال ما يحدث على الارض ( لي كتاب في زوال اسرائيل ) لأن الانتصار الجاري الآن على الارهاب المدعم بالفتاوى والمال والسلاح مع من يقف وراء ذلك هو النصر المؤزر .. الحرب الكبرى مع ( اسرائيل) أيها السيدات والسادة تحتاج الى قبضات دولية على الجانبين الغرب والشرق  ، كما يحتاج الى تفريغ المحتوى الثقافي المنحرف وتدميره على مستوى الساحتين العربية والدولية ، وهذا جهد لن يكون الا جماعيا من قبل الشرق في وجه الغرب .. ومن هذا التفريغ تنكشف عورة ( اسرائيلً) أمام العالم الذي وجد الآن أن هناك بدائل في المنطقة تؤمن مصالحه أكثر من ربيبته ( اسرائيل ) .. بدائل ثقافية أمضى في هدم تعايش البنية التاريخية للمجتمع العربي والاسلامي من أسلحة اسرائيل النووية ! الا وهي الثقافة التكفيرية ( من سلفية ووهابية وغيرها ) وباسم الله يذبح المخالفون الذين هم عن عبادة امريكا ودولارها ساهون . ( اسرائيلً) اذا ما حاربت تستثير حمية العربي فهي المعتدية نشوءا وتحمل عقيدة لا تقرها العقائد التاريخية في المنطقة .. إشارةالى خصوصية الفساد الذي علا فوق صلاح الدين الموسوي بأيد صهيو - أمريكية .. الخ من عناصر العداء الكثيرة للوجود الاسرائيلي في المنطقة العربية .. أما ونحن نرى كيف تقاد الحرب على سورية من قبل الأنظمة العربية باسم العقيدة زورا وبهتانا ، ويعمل المال على زج أكبر شريحة اجتماعية في المواجهة عبر تزيين موتها على انه مفضٍ الى الجنة !!؟ فاعتبروا يا عباد الله : الحرب داخلية.. للباطل أنصاره المدججين بالمال والسلاح على الحق !؟ الحق الذي ظل منتصرا مذ كان لأن الله حق . فتصوروا كم سيكون طعم انتصار سورية في هذه الحرب عظيما .. ليس مبالغة ان يقال انها انتصرت على جبهتين : الطغيان العالمي الذي تتزعمه اميركا الباطل الثقافي والعقيدي الذي يتزعمه النفط ( العربي ) والجبهتان هما نصير الأس النشاز ( اسرائيل ) ما يعني ان سورية ستكون منتصرة عليها . الحرب الكبرى بين الشرق والغرب تدور رحاها الأن على الارض السورية . فرض علينا القتال وهو كره لنا وما علينا الا الانتصار . اما أولئك الذين لا زالوا في جلودهم الرمادية : اقول لهم تعالوا لنتذوق طعم الانتصار معا لان عظمته تتأتى من عظمة الاعداء وجبروتهم . كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) السنا نحن في سورية الفئة القلية ؟ صاحب الجمل الكريم : لقد كفيت ووفيت في تناولك لموضوع الوهابية ... علما انه يوجد لدي مخطوط عن الوهابية تناولتها من زوايا مختلفة ، وقد حيل بيني وبن نشره في زمن سابق ؟! اما الآن فقد حان الحين . الوهابية ذلك الموضوع الذي تناولته عجيبة ابتداء وحفزت الأصدقاء: الصياد الجبلي وأبي نبيل وغيرهم على طلب المزيد وها انت شفيت الغليل . حماك الله وحما الجميع ... عجيبة  

اتساءل هنا عن اسلام اهل الشام تحديدا ؟ هل هو فعلا اسلام غير متطرف ؟ البيئة الشامية تحديدا التي ولدتُ وعشت فيها هل هي غير متطرفة؟ هل فعلا هم تأثروا بالمد الديني المتزايد منذ 20 عام وحتى الآن والوهابية فقط؟ تحضرني حادثة ابو خليل القباني الذي جرى احراق مسرحه ولم يتقبله المجتمع وهرب الى مصر وتحضرني محاولات محمد علي وابنه ابراهيم باشا اليائسة للنهوض بالمجتمع والتي باءت بالفشل . نظرة صغيرة على طريقة تعاملهم حاليا مع المرأة مثلا ومع ابناء الطوائف الأخرى تكفي لاكتشاف انها طريقة لا تختلف كثيرا عن القرون الماضية.اعرف الكثير من القصص المأساوية وارى وان كل الانفتاح الجزئي الذي حصل كان امراً فرضه الزمن واحتكاكهم بأبناء المناطق والطوائف الأخرى وشكرا. (الجمل): ياريماأنت تتحدثين عن المجتمع السوري بكل طوائفه في زمن الإستعمار والجهل، كما أننا لانفاخر بالإسلام الشامي بقدر ما نحاول تبيان وجه الوهابية في أنها عقيدة متوحشة لاتناسب الحياة المدنية حتى في البلاد الإسلامية..

العزيزة ريما كلامك صحيح وموضوعي وهو ليس ترفاً ,بل نحن بحاجة لكل فكرة تخدم وطننا , الأزمة ستنتهي مهما طال أمدها والسوريون سيفهموا وإن بالطريقة الصعبة أن هذه الأرض للسوريين حقاً المؤمنين بهذه الأرض وبقدسيتها _وأنا أرى أن سورية بكل شبر فيها لاتقل قداسة عن مكة أو القدس- سورية مهد الأنبياء وموطن آدم وموطن الحضارات الإنسانية ومهد الأبجدية واللحن الموسيقي الأول ومعصرة الزيتون وجاروشة الحبوب ..و..و..لايكفينا الوقت لتعداد ماهي سورية وماذا تعني للعالم ألم يقل عالم الآثار الفرنسي :لكل إنسان في العالم موطنين وطنه الذي ولد فيه وسورية .هذه الجملة تكفيني لأقدس هذه الأرض ولأفدي كل ذرة من ترابها,لااريد مكة ولا القدس واليوم لم يعد يهمني من أمةالغربان غير أن يبتعدواعن تراب سورية ليذهبوا إلى مكة وليقيموا دولة الإسلام التي بها يحلمون أليست موطن الإسلام وهي أولى بهم ,ليجاهدوا في القدس فهي الثغر الذي عليهم المرابطة فيه والدفاع عن المسلمين المنتهكة كرامتهم قبل مقدساتهم هل المسجد الأقصى رغم رمزيته أهم من الفلسطيني المظلوم المحروم ومتى كان الحجر أهم من البشر مع فائق احترامي لكل مقدس. عزيزتي علينا أن نفكر كيف سندخل العلم والحضارة إلى عقول أولادنا بعد ماشاهدوه من قتل وتقطيع وتهليل وفرح لرؤية الدماء تسيل ,والرقص حول الجثث مع رقصة: لعيونك يا عرعور نبيهم الجديد وقائد فورتهم المنكوسة .اليوم قبل الغد علينا التفكير بكل كلمة سنقولها وكل فكرة سننقلها بل علينا رسم الصورة الحقيقية التي نريدها لهذاالوطن ,هل نريدها سورية حمراء بترابها ونباتها وناسهاسورية التي تنزف طوال الوقت أم نريدها سورية الملونة بألوان شعبها بفسيفسائهم الجميلة بأخلاقهم التي لسنتين خلتا كانت موضع حسد كل من يدخل هذه البلاد,ليس ترفا أن نبدأبوضع أسس المجتمع الذي نريد .المعركة كانت ضرورة فالمجتمع في الحقيقة كان متفسخاً مهترءاً متعفناً ولكن كنا نغمض العيون حيناً ونطلي جراحنا بألوان قوس قزح كي لانرى الواقع حولنا :كنا نرى مايجري في المدارس ونصمت ونشاهد الفساد في المؤسسات والوزارات فندير الوجوه وقد نحمر خجلا ًمن منظر الموظف وقد فتح درج المكتب لتلقي الرشاوى !!!,وصمتنا حين شاهدنا شوارعنا يبدل بلاطها وهو جديد بينما الإسفلت مليء بالحفر والمطبات !!وشاهدنا...وسمعنا...ومع ذلك صمتنا,حتى حين سمعنا بفساد فلان وعلان قلنا (حادت عن ظهري )صمتنا حين انتهك فاسد حقوق مواطن لأنه فقير لم يجد من يدافع عنه !! هذا غيض من فيض ولا يقولن أحد ليس هذا وقت الحساب فالحساب وتأجيله سبب ما نحن فيه .لنضع الهدف الذي نحلم بتحقيقه حلم سوريتنا التي نريد توريثها لأجيال المستقبل التي انجبناها. واجبنا يقتضي التحرك اليوم وليس غداً واجبنا يحتم علينا الوقوف في وجه الجهل الذي تبين أنه في عقول الكثيرين رغم حيازتهم للشهادات العاليةواجبناالوقوف في وجه التفكير الطائفي الذي يراد له أن يدمرنا لصالح مستعمر جديد بدل ثوبه ولم يبدل فكره .سورية تنادينا فلنلبي النداء . حماكم الله وحمى سورية الغالية

التوقف عن نشر باقي حلقات "الوهابية السعودية والإسلام الشامي" كان بمثابة صدمة فكرية بالنسبة لي ولكن عندما تابعت وعلمت انها ستصدر في كتاب سررت لهذا الخبر. لهذا المشروع اقصد الكتاب اقدم خدماتي الفنية (المجانية), انا فني بتنضيد الكتب وغيرها من المطبوعات, متقاعد, مقيم في اوروبا من ابناء الحياة مؤمن في حقوقي وحقوق هذه الامة. هناك كتاب قيم للغاية يمكن الاستناد الية في موضوع "الوهابية السعودية والإسلام الشامي". (هذا الكتاب اعتقد انك قراته, (استنتاجا مني شخصيا) الكتاب للدكتور كمال الصليبي (التوراة جاءت من جزيرة العرب) هذا الكتاب كان موضوع نقاش حاد في اوروبا. هذا الكتاب هو من الكتب التي ان أمسكت بها أحسست بضربات قلب ما يخفق بين دفتي الكتاب ..ولمحت عيني التاريخ تنظران اليك بوجل من أن تكشف أسراره الدفينة..) لم يخطر ببالي عندما قرأت هذا الكتاب(التوراة جاءت من جزيرة العرب) أنني انما أقرأ كتابا عن المستقبل الذي عاد الى الماضي .. نظرية كمال الصليبي وبراهينه المدهشة وأبحاثه من أن القصص التوراتية وقعت بلا أدنى شك خارج فلسطين وتحديدا في جنوبي الحجاز وبلاد عسير وأن فلسطين برئية من كل مانسب اليها من قصص التوراة .. بل أنا هنا لأعيد اكتشاف اتجاه التوراة التي خرجت من جزيرة العرب لأجد أنها عادت اليوم الى جزيرة العرب .. فالسلوك السعودي ومشيخات الجزيرة العربية عبر تاريخ أزمات المنطقة يجعل السؤال المطروح هو: هل عادت التوراة الى جزيرة العرب؟ (الجمل): شكرا لدعمك يا عدنان وآمل أن نتواصل عبر الإيميل الذي سأرسله لك، أما بخصوص كمال صليبي فلم أقرأ كتابه وإنما قرأت بعض ما قيل عنه في الصحافة من أنه (مؤرخ تأويلي)..

السلام عليكم يا أبناء سورية المريضة والمرض دخل النفوس والنفوس بحر واسع متلاطم الأمواج بتيارات الهوى والطغيان ولا طريق لقيادة النفوس إلا بالعقول والعقل نور والنور قوة سلاحه الكلمة والكلمة سيف و السيف بيد العاقل رحمة لأن أطيل يا سيدي العزيز إن الحل معنا فهل من عقلاء أرحموا أنفسكم فقد بلغ الخطب حد الحدود و أرى الدماء أنهار ينابيعها تراث الجدود وسفاحيها أنعام بل أضل

قطع رأس الشرموطة صار صعب بعد ما ألغت الحكومة العذر المحل في القتل بدافع الشرف .. رجعوا القانون القديم وخلونا نهجم على الشراميط ... لحتى ندبحهم