طالب جامعي يكشف تفاصيل خطفه وتلفيق قصة قتله والمتاجرة بها على الفضائيات
روى الطالب في كلية الهندسة بجامعة حلب قصي اليوسف تفاصيل اختطافه من قبل مجموعة إرهابية مسلحة والاعتداء عليه وإجباره على تسجيل مقاطع فيديو يعلن فيها انضمامه إلى ما يسمى الجيش الحر كمقدمة للمتاجرة باسمه وبث أخبار كاذبة عن استشهاده بهدف تأجيج مشاعر أهله وزملائه ضد بلده واستغلال ذلك إعلاميا من قبل قنوات سفك الدم السوري ومجموعات المعارضة في الخارج.
وقال اليوسف في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس: أنا من مواليد حماة عام 1988 وفي شهر أيار الماضي وبعد أن قدمت امتحاناتي في كلية هندسة الكهرباء في جامعة حلب وأثناء ذهابي للدراسة عند أحد أصدقائي أوقفتني سيارة فضية اللون بجانب مشفى المارتيني نزل منها مسلحان وضع أحدهما مسدسا في خاصرتي بينما وضع الآخر مسدسا في رأسي وأجبراني على الصعود معهم وتوجهوا بي إلى منطقة صلاح الدين.
وأضاف اليوسف.. أدخلني المسلحون إلى أحد المنازل وقيدوا يدي ورجلي وضربوني وجعلوني أقول في تسجيل مصور انني أحد أعضاء الجيش الحر وأجبروني على الحديث عن عمليات نوعية قمنا بها مع توجيه تهديدات لقوات الأمن.
وقال اليوسف.. بعد خمسة أيام من الخطف وضعوني داخل سيارة ورموني بجانب صالة أفراح في حي الحمدانية وعندما عدت إلى منزلي الذي أقيم فيه مع بعض أصدقاء الدراسة أصيبوا بصدمة وذهول وأخبروني أن مقطع فيديو لي انتشر على مواقع التواصل على الإنترنت يقول إنني أصبت في منطقة القصور بحمص واستشهدت.
وأضاف اليوسف.. خلال فترة اختطافي خرجت مظاهرات في حمص وحماة وحلب رفعت صوري ولافتات باسمي وهتفت بأنها لن تنساني وحولتني إلى بطل كما أن أهلي فتحوا باب العزاء لمن يود لمدة ثلاثة أيام بناء على خبر موتي المنشور على صفحات الإنترنت.
وقال اليوسف.. قررت أن انسى ما حصل لي وأن أعود إلى حياتي الطبيعية لكن بعد فترة علمت صفحات الإنترنت بأنني حي فصارت تتحدث عن مناقب البطل قصي أحد أعضاء الجيش الحر ما دفع المعارضين في الداخل والخارج إلى النظر إلي على أنني رمز من رموز الثورة.
وأضاف اليوسف.. بما أن المسلحين سرقوا حاسبي الشخصي المحمول عندما خطفوني قاموا بالدخول إلى صفحتي على الفيسبوك وعلى الماسينجر وتواصلوا مع الخارج كي يتم تحويل حوالات مالية لهم على اسمي وبالفعل وصلت حوالات كبيرة باسمي أغلبها من دول الخليج كالسعودية والامارات وقطر والكويت.
وقال اليوسف.. إن مراسل قناة الجزيرة اتصل بي عند دخول المسلحين إلى حلب قبل فترة كما اتصلت بي القناة وعرضت علي العمل كمراسل لها في المناطق الساخنة مقابل 1200 درهم أسبوعيا ولكنني رفضت هذا الأمر وكنت أبلغ الجهات الأمنية بما يحصل معي كي يكونوا على اطلاع.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد