مصر: غضب المعارضة المصرية من تهديدات مرسي والسلطات تستدعي قياداتها للتحقيق معهم
بعد تهديدات الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين باتخاذ إجراءات بحق المعارضين إذا ما ثبتت إدانتهم في أحداث العنف التي شهدتها مصر مؤخراً، والتي أثارت انتقاد معارضين وصحف مصرية معتبرين أنها بلا أساس قانوني، استدعت سلطات التحقيق القضائية بالقاهرة أمس الإثنين، مجموعة من نشطاء المعارضة في البلاد للتحقيق معهم ببلاغات بالتحريض على العنف.
يأتي ذلك على حين أكد وزير العدل المصري أحمد مكي احتمال الإفراج عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك بعد انتهاء فترة حبسه الاحتياطي في 16 نيسان المقبل، إذا لم يكن متهماً في قضايا أخرى.
وأمرت نيابة جنوب القاهرة الكُلية، أمس باستدعاء عدد من قادة المعارضة المصرية وناشطيها للتحقيق معهم في بلاغات تقدم بها محامون ومواطنون تتهمهم بالتحريض على العنف ومحاولة اقتحام المقر المركزي لجماعة الإخوان المسلمين ومقار الجماعة بالمحافظات يوم الجمعة الماضي.
ومن بين من تم استدعاؤهم رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور محمد أبو الغار، والسكرتير المساعد لحزب المصريين الأحرار الدكتور محمود العلايلي، والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية خالد علي، والإعلامية بثينة كامل، والنشطاء زياد العليمي، ومالك عزمي، وتقادم الخطيب، وعلاء عبد الفتاح، ونوارة نجم.
من جهتهم انتقد معارضون وصحف مصرية صادرة أمس الإثنين تهديدات مرسي الواردة في تصريحات له الأحد، معتبرين أنها بلا أساس قانوني.
وكان مرسي قد هدد ظهر الأحد: «إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم مهما كان مستواهم».
واتهم مرسي البعض باستخدام وسائل الإعلام للتحريض على العنف، كما هدد أن «من يثبت تورطه فلن يفلت من العقاب.. إذا ما اضطررت لاتخاذ ما يلزم لحماية هذا الوطن سأفعل وأخشى أن أكون على وشك أن أفعل ذلك».
وجاء تحذير الرئيس مرسي يعد يومين من إصابة أكثر من 200 شخص الجمعة في عدة محافظات مصرية في اشتباكات واسعة بين معارضين له وأنصار جماعة الإخوان التي ينتمي إليها.
واستمر أمس ولليوم الثاني حصار مئات من المنتمين للتيار الإسلامي لمدينة الإنتاج الإعلامي في ضاحية «6 أكتوبر» في القاهرة وذلك للمرة الثانية في أربعة أشهر، متهمين الإعلام الفضائي الخاص «بالكذب ومعاداة التيار الإسلامي». وهو ما اعتبره المتحدث باسم الحكومة «تشويهاً لمناخ الديمقراطية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد