«الميادين» تختار دراما القضيّة في رمضان
بالأمس، احتفت قناة «الميادين» بمرور عام على انطلاقتها، ووعدت بأنّ برمجتها ستحمل تعديلاً مع حلول شهر رمضان. للمرّة الأولى، ستنزع القناة عنها حلّتها الإخباريّة، لتقدّم برمجة منوّعة تتضمن أعمالاً دراميّة. لكن ليس كل الدراما تتناسب مع توجّه «قناة الواقع كما هو» التي أعلنت منذ لللحظة الأولى أن بوصلتها هي فلسطين. وبالتالي، لن تكون الإنتاجات الأخيرة مناسبة لقضيّتها المركزيّة، بل فقط تلك التي تحمل لواء القضية. حين أعلنت «الميادين» أنّها ستضمّن شبكتها الرمضانيّة أعمالاً دراميّة، بدا للوهلة الأولى أنّها تعاقدت على أعمال جديدة، أو كلّفت إحدى الجهات المنتجة تنفيذ دراما تواكب قضيّتها نصاً ومضموناً، لكنّها لجأت ــ للأسف ــ إلى عملين قديمين وإن كان أحدهما يعد اواحداً من أفضل الإنتاجات عن معاناة الأراضي المحتلة هو «التغريبة الفلسطينيّة» للكاتب وليد سيف والمخرج حاتم علي. أما الثاني فهو «أنا والقدس» لباسل الخطيب الذي لم يحظ بالنجاح رغم عرضه على مدار عامين متتالين في شهر الصوم للمخرج باسل الخطيب. طبعاً، هناك أعمالاً أخرى تناولت النكبة أهمّها رائعة غسّان كنفاني «عائد إلى حيفا» لباسل الخطيب أيضاً، لكنّ المحطة اختارت أعمالاً أحدث نسبيّاً. الأكيد أنّ «الميادين» لن تجد لهفة على متابعتها، في ظل كثرة الإنتاجات المعروضة في هذا الموسم، خصوصاً أنّ مختاراتها أعيدت مراراً وتكراراً على الفضائيات العربية.
أما على مستوى البرامج، تقدّم القناة برنامج «السلام عليكم» مع مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، بالإضافة إلى «أمسيات» ثقافية وفنية من فلسطين يقدّمها ناصر اللحام، وأخرى من تونس تقدّمها منى صفوان. وهناك برنامج آخر يقدّمه المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، يضيء على أوضاع الفنانين الفلسطينيين في الداخل، كما يستكمل رشيد غلام في الشبكة الرمضانية على القناة تقديم برنامجه «مناجاة». وتعود فاتن قبيسي إلى برنامج «العرض مستمر» الذي قدّمته في رمضان الماضي، لكن هذه المرّة بحلّة مختلفة تماماً، إذ تطل في برنامج يتكون من أربع فقرات. الأولى تغوص في كواليس مسلسلات دراميّة بين مصر (مسلسل «نيران صديقة» لخالد مرعي)، والإمارات (متابعة المسلسل السوري «حمام شامي» لإبراهيم رضوان)، وتونس (كواليس «الزوجة الخامسة» للحبيب مسلماني)، ولبنان (كواليس «العشق المجنون» لزهير قنوع)، فيما تخصص الفقرة الثانية للإنشاد الديني والأغاني الثورية. وفي ما يتعلّق بالفقرة الثالثة فستتمحور حول قيم التسامح وقبول الآخر، في الوقت الذي تتطرق فيه الفقرة الرابعة إلى مواضيع ثقافيّة. يتضمن هذا القيم ثلاثة تقارير عن المعالم العمرانيّة، وخصائص المطابخ في العالمين العربي والغربي، وأخرى عن الفنون الشعبيّة.
بطبيعة الحال، لن تستغني «الميادين» عن برامجها المعتادة، لكنها ستلجأ إلى تقصير مدة الحلقات الحوارية السياسيّة والثقافيّة. ومن بين أبرز هذه البرنامج نذكر «لعبة الأمم» مع سامي كليب (الأربعاء ــ 20:30)، و«بيت القصيد» مع زاهي وهبي (الثلاثاء ــ 20:30)، و«في الميادين» مع غسان بن جدّو (الجمعة ــ 20:30)، و«العد العكسي» مع لينا زهر الدين (السبت ــ 20:30).
باسم الحكيم
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد