الغنوشي ينفي استعانة «النهضة» بـ«حماس» وتخزين أسلحة
نفى زعيم «حركة النهضة» التونسية راشد الغنوشي، أمس الأول، ما أسماه «شائعات» حول تدريب «حركة حماس» لإسلاميين تونسيين على حمل السلاح وتخزين «النهضة» أسلحة لاستعمالها في حال حصول انقلاب على الإسلاميين في تونس مثلما حصل في مصر.
وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي «نحن نرفض جملة وتفصيلا هذا الادعاء لأنه مناقض لطبيعة حركة النهضة»، مضيفاً أن حركته «لم تدع الى (حمل) السلاح عندما كانت في المعارضة ولم تتبن استراتيجية العنف» يوماً.
وتابع أن النهضة «تدير الحكومة ورئيس الحكومة (علي العريض) يأمر (جهاز) الأمن فيطيع... فما حاجة النهضة وهي تدير الحكم الى ان تخزّن الاسلحة وتشهد على نفسها بهذه الورطة؟».
وأضاف أنّ «ثورات الربيع العربي تواجه اليوم حربا شرسة، ومخططات شريرة، لإجهاض الديموقراطية الناشئة عبر إثارة الانقسامات والفتن وتقسيم الشعوب... وهذا ما حدث في مصر، وهيّأ المجال لحكم العسكر ليعود من جديد بقناع إعادة الديموقراطية».
ولفت في سياق حديثه إلى أنّ «القوى التي ساندت (وزير الدفاع المصري عبد الفتاح) السيسي هي اليوم شريكة في المجازر المتواصلة ضد شعب اعزل (في مصر)... وأقول للتونسيين والتونسيات إن الدرس المصري يجب أن يقوي وحدتنا وحرصنا على الوفاق لقطع الطريق أمام من يحلم برؤية سيسي آخر في تونس».
وفي سياق الأزمة التونسية، طالب «الاتحاد العام التونسي للشغل»، الحكومة التي تقودها «حركة النهضة» وفئات المعارضة تسريع حل الأزمة السياسية في البلاد.
ودعا الاتحاد في بيان أصدره اثر اجتماع مكتبه التنفيذي الموسع، الأطراف السياسية في تونس إلى «التوقف عن إضاعة الوقت، والإسراع في إيجاد الحلول التوافقية اللازمة لإنهاء المرحلة الانتقالية، والحد من تقسيم المجتمع، والعمل الجاد على إنقاذ البلاد من السقوط في دوامة العنف التي تهددها».
(«السفير»، أ ف ب)
إضافة تعليق جديد