من عين العرب إلى حلب: الشوكات القاتلة لتركيا
تركت معركة عين العرب (كوباني) السورية ندوبها الواضحة على العلاقات التركية مع الولايات المتحدة، ومع الأكراد في المنطقة ككل.
تركت معركة عين العرب (كوباني) السورية ندوبها الواضحة على العلاقات التركية مع الولايات المتحدة، ومع الأكراد في المنطقة ككل.
دعا المسؤولون السوريون المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، الى الاطلاع على تجربة الحكومة خلال الأعوام التي مضت في تطبيق التسويات والمصالحات الناجحة في بعض المناطق السورية، لا سيما في حمص، وذلك في إطار رد سوري على ما طرحه دي ميستورا مؤخرا بشأن «تجميد» الصراع في حلب.
لم يكشف تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية حول الرسالة السرية التي بعثها الرئيس باراك أوباما، إلى مرشد الجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، ما هو مستور وما مفاده بأن الإدارة الأميركية الراهنة مهتمة منذ فترة طويلة بإيجاد نقاط التقاء مع طهران بشأن عدد من قضايا الشرق الأوسط.
طرد الجيش السوري، أمس، عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» من حقل الشاعر وعدد من أبار الغاز في ريف حمص، فيما لا تزال تركيا تحرض على مهاجمة الجيش السوري في حلب، بحجة تخوفها من أزمة لاجئين جديدة إذا تمكنت دمشق من استردادها بالكامل.
في المخيم الاستشاري المعتاد الذي يعقده «حزب العدالة والتنمية» في أنقرة، وهذه المرة في ظل الرئاسة الجديدة لرئيس الحكومة أحمد داود اوغلو، كشف العديد من نواب المناطق الكردية التابعين للحزب أن الأحزاب الكردية المؤيدة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، ومنها «حزب الشعب الديموقراطي»، قد ضاعف من سيطرته على تلك المناطق، مقابل إضعاف سلطة الحكومة.
كشف مصدر دبلوماسي مطلع في العاصمة الفرنسية باريس أن واشنطن تعد وتستعد للاستدارة السياسية ولمراجعة مواقفها تجاه سورية، وباتت على قناعة أنها أخطأت منذ البداية في «تقييم» الوضع السوري، لكن الأمر قد يحتاج إلى بعض الوقت، في وقت جددت موسكو فيه رغبتها في استئناف الحوار السياسي السوري السوري لكن مع ممثلين حقيقيين عن الشعب وليس مع ممثلي الائتلاف على غرار ما حصل في جنيف.
يبدو أن تركيا بدأت بتنفيذ جزء من أهدافها بتعديل الوضع لمصلحتها في المناطق السورية الحدودية، مع سماحها بدخول 50 مقاتلا من «الجيش السوري الحر»، المدعوم من أنقرة، إلى عين العرب (كوباني) أمس، على أن يتبعهم عناصر «البشمركة» الكردية العراقية، في إطار خطة يفترض أن هدفها مساندة «وحدات حماية الشعب» الكردية بوجه الهجوم المتواصل لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» على هذه المدينة السورية الم
إحيــاء «جنــيــف 1» الســوري والعملية السياسية، في مواجهة التحالف ضد الإرهاب، وذلك بتفاهم روسي ـ أميركي.
واصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، تحريضه ضد أكراد سوريا، محاولا إثارة الفتنة بينهم وبين اكراد العراق، بعد اتهامه «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي بأنه لا يريد مساعدة من «بشمركة» إقليم كردستان العراقي، للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية، في الوقت الذي ساوى فيه نائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» التركي ياسين أكتاي بين الاكراد المدافعين عن المدينة والمهاجمين من تنظيم «الدولة الاسلامية
قدم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، مبادرة مريبة، يمكن أن تساهم في تعزيز خطته بشأن إقامة «منطقة عازلة» داخل الأراضي السورية، حيث أعلن فجأة موافقة أكراد سوريا على انتقال مئات من عناصر «الجيش السوري الحر» إلى عين العرب (كوباني) السورية، لكن الأكراد نفوا هذا الأمر، مشككين بنياته، ومطالبين في المقابل بأن يفتح «الجيش الحر» معارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ »داعش» في مناطق أخرى