غياب الرؤية التركية في سورية
![الرؤية التركية في سورية_0 الرؤية التركية في سورية_0](/files/styles/large/public/%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_0.jpg?itok=RcC_1Jrc)
لم تترك أنقرة مناسبة منذ خرج مشروع «المنطقة الآمنة» إلى العلن إلا وأكدت فيها أنها لن تقبل بديلاً من تولّي قواتها أمن تلك المنطقة المفترضة، وضمان إبعاد عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية عن حدودها.
تراوح العمليات العسكرية في الباغوز مكانها منذ أيام، من دون تغيرات في خريطة السيطرة على الأرض، على رغم أن قصف «التحالف الدولي» لم يهدأ إلا في ساعات خروج مدنيين وبعض مقاتلي «داعش» من داخل الجيب المحاصر، وفق صيغة اتفاق لا تزال تفاصيلها حتى اليوم، كما سابقاتها بين التنظيم و«التحالف»، طيّ الكتمان.
تبرز قضية تجنيس السوريين في تركيا في واجهة الأحداث السياسية أخيراً، ولا سيما مع اقتراب الانتخابات المحلية التركية المقررة نهاية الشهر الحالي. وفي تحرك رسمي سوري ـــ هو الأول من نوعه ـــ للتفاعل مع القضية، قُدّم طلب رسمي إلى مجلس الشعب يطرح نقاشها في لجنة الأمن الوطني، بهدف اتخاذ إجراءات احترازية بخصوص اللاجئين المجنّسين والمرتهنين لمشيئة أنقرة، وفق مُقدِّم الطلب النائب نبيل صالح.
بعد أيام من توبيخ مصري رسي موجه إلى رئيس النظلم التركي رجب أردوغان، نظم العشرات ممن لديهم علاقات بتنظيمات إرهابية تظاهرة أمام السفارة المصرية في أنقرة، مرددين هتافات تدعو إلى ما أسموه "الحرب والجهاد والشهادة".
ونشر موقع نورديك مونيتور مقطعا مصورا للمتظاهرين الذين هتفوا بـ"الحرب والجهاد والشهادة" أمام السفارة المصرية في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف الموقع أن المسيرة نظمتها مؤسسة TÜGVA التي تديرها عائلة رئيس النظام التركي ، ومنظمة "إي إتش إتش" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وجماعات متطرفة أخرى في تركيا.
يرتفع منسوب التوتر على خطوط التماس المحيطة بالمنطقة «منزوعة السلاح» المفترضة في محيط إدلب، مع تحوّل عمليات القصف المتبادل إلى اشتباكات ومعارك عنيفة في عدّة جبهات بين ريفي حماة واللاذقية، وسط تكرار للتصريحات الروسية المطالبة تركيا بتنفيذ «مذكرة التفاهم» الموقّعة في سوتشي، منتصف أيلول الماضي.
رحب «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» بفكرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتشكيل مجموعة عمل دولية تشمل الحكومة السورية لتطبيع الأوضاع بشكل نهائي في سورية بعد القضاء على الإرهاب وأبدى استعداده لبحثها مع روسيا.
وقال ممثل «مسد» في واشنطن بسام إسحاق في حديث نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية: «نحن منفتحون لبحث أي اقتراحات مع المسؤولين الروس».
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن موسكو "لم تفاتح دمشق بعد" بشأن مجموعة دولية جديدة حول أزمة سوريا، معبرا عن قناعته بأنه لا مكان لإسرائيل في هذه المجموعة.
على خلاف ما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في عدة مناسبات (آخرها الخميس الماضي)، لا يزال «داعش» موجوداً في بلدة الباغوز في شرق دير الزور، على رغم خروج آلاف من المدنيين والمقاتلين (السابقين) في صفوفه إلى مناطق نفوذ «التحالف الدولي». ومع انتهاء عملية الإجلاء تلك، وفق ما قالت «قوات سوريا الديموقراطية»، بدأ الحديث عن إطلاق «هجوم نهائي» على «آخر معاقل الخلافة» مساء أمس (الجمعة).
واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وميليشيات النظام التركي في شمال البلاد، نقل قادة ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم إلى شمال حلب، ومن ثم تركيا، مقابل مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 90 ألف دولار أميركي عن العائلة الواحدة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «عمليات نقل متواصلة» لمسلحي تنظيم داعش من مناطق وجوده في ريف دير الزور، وصولاً لمناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي، في شمال البلاد.