مئة ألف شهيد سوري كلفة جنيف 2
كان يتوجب على مؤتمر جنيف الأول العام الماضي 2012 أن يرسي دعائم السلام في سورية. رأينا في تلك الفترة كيف تخلى حلف "ناتو" عن شهوته في قصف سورية بطريقة مماثلة لما فعله في ليبيا, تفاديا للدخول في صدام مع روسيا والصين. أما فرنسا في عهد نيكولا ساركوزي فقد تفاوضت على سحب مستشاريها العسكريين من الامارة الاسلامية في باب عمرو بحمص, مقابل استعادة ضباط فرنسيين كانوا محتجزين لدى السلطات السورية.
منطقيا, كان بوسعنا أن نعتبر أن سورية قد ربحت الجولة, وصارت قريبة من العودة إلى الوضع الطبيعي لاسيما بعد دمقرطة مؤسساتها.