رغم كل المأساة التي غلفت وجه أفغانستان، إلا أنها لا تزال تضحك. تعبث بالحياة كطفلة، وتثبت بالأمل ما يحق لها أن تعيشه. أفغانستان الأخضر، والعرق في الساحات، وكتب المدارس والمقاعد، وسجّاد تحيكه أنامل الأطفال، ومزارع تنتظر أن تنمو فتُحصد.
(إلى أخي الراحل، ماهر، الذي علّمني وأنا في سن العاشرة نشيد: «يا حسين يا ابنَ زين، لا تظنّ الشعب مات. سوف يأتي اليوم يومك وترى المُلك حطام». للأسف، لم ير الملك حسين ملكه حطاماً. لعل ذلك يكون من نصيب ابنه).
برغم كل ما حصل ويحصل في سوريا، لا تزال «جبهة النصرة» الملف الأكثر إثارة للجدل. فالتنظيم السلفي الذي تقدم واجهة الأحداث منذ سنة تقريباً تنصّل بهدوء من قرار إعلان «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام» من قبل أمير «دولة العراق الإسلامية» أبي بكر البغدادي،
تخطّى أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني غياب التنسيق والشورى، معلناً استجابته لدعوة أمير «دولة العراق الإسلامية» أبو بكر البغدادي بـ«الارتقاء الجهادي». وبخلاف ما أُشيع، وافق على التوحّد، مجدداً بيعته لأمير التنظيم أيمن الظواهري الذي يُنتظر منه خطاب القرار في الأيام المقبلة
دعا زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري المسلحين السوريين إلى إقامة دولة إسلامية في سبيل عودة الخلافة.
وقال الظواهري، في شريط صوتي مدته 103 دقائق بعنوان «توحيد الكلمة حول كلمة التوحيد» بث على الانترنت أمس،