أحمد يحرق نفسه وسط الشارع
أحرق الشاب السوري أحمد محمود يوسف، ليل أول من أمس، جسده في بربور. حضر الشاب من سوريا إلى لبنان منذ سنتين. عمره عشرون سنة. تنقل «الوكالة الوطنية للإعلام» عن «معلومات» أنه «أقدم على هذه الخطوة لأنّه كان يعاني ضائقة مادية وهو غير قادر على سدادها». ليست هذه المعلومات خاطئة. لكنّها، في حالة يوسف، الذي هجر بلده بعد تدهور الأوضاع الأمنية فيه، تبدو غير كافية. صار إحراق الذات حدثاً يتكرّر. واستعارة «الوكالة» صورة الشاب التونسي محمد بوعزيزي، محترقاً، كصورة مرفقة بالخبر تقتل كل معنى في قصة أحمد يوسف. كأن الرجل، الملفوف، كلّه، بضمادات بيضاء، في «مستشفى الجعيتاوي» هو بوعزيزي ثان.