كتاب ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ لهالة الوردي لا يتعرّض إلى كلّ الأحداث و الوقائع في حياة نبيّ الإسلام, فهذا يتطلّب بحثاً مطوّلاً, وإنّما سلّطت الوردي الضّوء على فترة لا نجد فيها نقاشاً و جدالاً بين الفقهاء و المؤرّخين, بل اكتفوا بطمس الحقيقة و تجاوز الأمر و تناسيه. الكتاب يبحث في آخر أيّام محمّد و خاصّة آخر ثلاثة أيّام. دراسة هذه الفترة – حسب الكاتبة – التي كانت من أهمّ الفترات التي مهّدت للعديد من الأحداث التي عاشها المسلمون بعد ذلك – مكّنت من رصد أهمّ نوايا و ردود فعل المحيطين بمحمّد قبيل و بعد موته, و كشفت عن وجود إمكانيّة للقول بأنّ نبيّ الإسلام مات مقتولاً.