موسكو

قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، اليوم الأحد، إن الحلف يكثف من مساعداته لأوكرانيا، مضيفا أن ذلك يشمل المجالات العسكرية والإنسانية والمالية.

وقال في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية إن "حلفاء الناتو يكثفون دعمهم لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال إمدادات الأسلحة والمساعدات الإنسانية، وكذلك من خلال مساعدات بمليارات الدولارات لاقتصادها".

وأضاف أنه فضلا عن ذلك، فإن الدول الأعضاء في الحلف تفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا تهدف إلى إجبار موسكو "على دفع ثمن حرب غير مبررة وعبثية تماما ضد أوكرانيا".

يصف وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، المنافسة بين الدول لاستضافة لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنها أكثر «شراسة من المنافسة على الألعاب الأولمبية».. لكن المشكلة ليست في المكان!

منذ دخول القوات الروسية أراضي أوكرانيا، يسعى زيلينسكي لعقد لقاء مباشر مع بوتين، وكانت عروضه الأولى لهذا اللقاء تحمل صيغة التحدي، لكنها اليوم تتحول إلى نوع من أنواع «الرجاء»

أوائل شهر آذار الجاري تحدّى الرئيس الأوكراني نظيره الروسي للجلوس معاً وإجراء محادثات، قائلاً: «اجلس معي للتفاوض، لكن ليس على بعد 30 متراً. أنا لا أعضّ. ما الذي تخشاه؟»

تحولان بارزان شهدتهما حرب أوكرانيا في الساعات الـ 24 الماضية، الأول استخدام روسيا للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية، والثاني خسارة أوكرانيا واجهتها على بحر آزوف المغلق بالكامل.

بدأت القوات الروسية باستخدام جزء من جيلها الجديد من الصواريخ التي تعدّها موسكو «لا تقهر» أو «فرط صوتية» غير محدودة المدى أو لا يمكن للرادار رصدها.

وسمحت  صواريخ «خنجر بالروسية» أو «كينجال» الباليستية التي استخدمها الجيش الروسي للمرة الأولى الجمعة، بتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض غربي أوكرانيا.

حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن المسؤولية في فرض موقفها على الحكومة الأوكرانية في المفاوضات المتواصلة بين موسكو وكييف والتي تهدف لوقف العمليات القتال في أوكرانيا.

وشدد لافروف في كلمة ألقاها اليوم السبت أمام المشاركين في المسار الدولي من مسابقة "زعماء روسيا"، على أن موسكو أيدت دائما حل جميع القضايا دبلوماسيا، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق بعد بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا على اقتراح رئيسها فلاديمير زيلينسكي إطلاق مفاوضات سلام.

تتصاعد المخاوف الأمنية من تكرار حادثة الهجوم على سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة، في سجون جديدة تضمّ معتقلين من تنظيم «داعش»، في أرياف الحسكة ودير الزور، أو في مخيم الهول، ما يدفع بالأميركيين و«قسد» إلى اتّخاذ إجراءات احترازية بنقل عدد من هؤلاء إلى سجون أخرى، أو تهريب آخرين إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية في المنطقة الشرقية.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هدف العملية العسكرية في أوكرانيا يكمن في وضع حد لـ"إبادة جماعية" تعرض لها سكان منطقة دونباس.

وذكّر بوتين، خلال مشاركته في حفل موسيقي شعبي أقيم في ملعب "لوجنيكي" في موسكو بمناسبة الذكرى الثامنة لعودة شبه جزيرة القرم إلى الحضن الروسي، بالعبارة التي يفتتح بها الدستور الروسي، وهي "نحن الشعب الروسي متعدد الجنسيات، لدينا مصير مشترك نقطن في أرضنا".

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تطورات الأحداث الأخيرة حول أوكرانيا تحظى بأهمية قصوى بالنسبة للعالم برمته، واصفا إياها بأنها "معركة من أجل مستقبل النظام العالمي".

وقال لافروف، في حوار مع قناة RBC الروسية أمس الأربعاء: "لا يتعلق هذا الأمر بأوكرانيا إطلاقا، أو بالأحرى يخص النظام القانوني في العالم أكثر من أوكرانيا. أحكمت الولايات المتحدة هيمنتها على أوروبا بأكملها. نمر الآن بمنعطف مفصلي في التاريخ المعاصر يعكس المعركة من أجل مستقبل النظام العالمي".

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو سيجري غدا مباحثات في موسكو ثم يتوجه، يوم الخميس المقبل، إلى كييف، وذلك في إطار المساعي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
 

وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي: "سيتوجه تشاووش أوغلو اليوم إلى موسكو ويجري غدا مباحثات في موسكو ثم سيتوجه يوم الخميس المقبل إلى أوكرانيا"، موضحًا: "سيبحث تشاووش أوغلو مساعي وقف إطلاق النار مع الجانبين الروسي والأوكراني".

وأشار أردوغان إلى أن "اجتماع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا في أنطاليا فسح المجال أمام الدبلوماسية والحوار".

أعلنت سلطات بريطانيا، اليوم عن حزمة جديدة من العقوبات على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، شملت "شخصيات رسمية روسية هامة".

وضمت قائمة العقوبات الجديدة، أكثر من 370 مسؤولا حكوميا وإقليميا ورجال أعمال وعائلاتهم وكذلك البرلمانيين.

ووفقا لقائمة العقوبات المحدثة المنشورة على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، يحظر على جميع هؤلاء الأفراد دخول أراضي المملكة، وسيتم تجميد أصولهم في بريطانيا، إذا تم العثور عليها.