الدفاع الروسية تحذّر من هجوم مسلح عشية الانتخابات الرئاسية السورية
أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الأدميرال ألكسندر كاربوف، أن المسلحين يستعدون لشن استفزازات باستخدام مواد سامة في محافظة إدلب السورية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الأدميرال ألكسندر كاربوف، أن المسلحين يستعدون لشن استفزازات باستخدام مواد سامة في محافظة إدلب السورية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أنهت كل المحافظات السورية استعداداتها للانتخابات الرئاسية لعام 2021، حيث أعلن محافظ ريف دمشق عن تجهيز نحو 2000 مركزاً انتخابياً في المحافظة، موزعة على جميع مناطق المحافظة بشكل واسع يشمل كل الوحدات الإدارية والمدن الصناعية ومناطق تجمع المعامل، مع مراعاة التوزع.
وفي دمشق تم تحديد 1870 مركز اقتراع وتأمين كافة المستلزمات من صناديق اقتراع وأوراق ومغلفات وغرف سرية أيضاً.
فيما أنهت حلب تجهيز 1245 مركزاً انتخابياً تضم 1387 صندوقاً موزعة بـ 628 مركزاً في المدينة و617 مركزاً في الريف منجزةً كافة الاستعدادات اللازمة للاستحقاق الرئاسي القادم.
أعلنت “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” عن نيتها لتأسيس “إدارة تجنيد إجباري” في المناطق التي تسيطر عليها في إدلب، الأمر الذي وصفته وسائل إعلام معارضة بأنه خطوة تمهيدية للبدء بعملية “التجنيد الإجباري”.
وأعلنت “الهيئة” مؤخراً حسب المصادر فتح باب الانتساب لصفوفها، والانضمام لتشكيلاتها ضمن مناطق سيطرتها في إدلب وريفها، ورأى البعض أن تلك الخطوة تشكل تمهيداً لعملية “التجنيد الإلزامي”.
تعود مناطق واسعة من محافظتَي حمص وحماة، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، بعد غياب قسري عن الانتخابات الأخيرة في عام 2014. ويبدو المشهد استثنائياً في ريفَي حمص وحماة، في ظلّ النشاطات الانتخابية الجارية في المناطق التي عادت إلى سيطرة الحكومة، وإن كانت الهواجس الأمنية لا تزال طاغية. ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي من موعده، بعد يومين، أتمَّت المحافظتان استعداداتهما لليوم الانتخابي، وذلك بعد تحديد كلّ المراكز الانتخابية، وتوزيع الصناديق، بما يسهِّل على الأهالي الوصول إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.
سلم اليوم وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد نتائج فرز أصوات المغتربين السوريين إلى اللجنة القضائية العليا بحضور وزير العدل وأفراد اللجنة ونائب وزير الخارجية الدكتور بشار الجعفري وهذه الأصوات هي حصيلة 46 صندوق اقتراع في السفارات السورية.
وأدان وزير الخارجية خلال مراسم تسليم الأصوات، تعرض السوريين لاعتداءات خلال توجههم للسفارة السورية في لبنان لممارسة حقهم الانتخابي، محملاً الحكومة اللبنانية المسؤولية عن هذا الوضع.
على خلفية إطلاق النار على طفل من قبل حرس الحدود التركي في ريف إدلب الشمالي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الأخير ونازحي المخيمات الموجودة في تلك المناطق.
بينما واصل الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، غاراته على مواقع ونقاط محصنة لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، قضى الجيش العربي السوري على العديد من الإرهابيين خلال تصديه لمحاولة تسللهم نحو نقاطه في منطقة «خفض التصعيد».
و تصدت وحدات الجيش العاملة في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، لمجموعات إرهابية تسللت نحو نقاطها على محور معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي، وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها.
شن الطيران الحربي الروسي صباح اليوم عدة غارات جوية استهدف من خلالها مواقع توصف بالاستراتيجية يسيطر عليها فصيل “الحزب الاسلامي التركستاني” بين ريفي إدلب واللاذقية.
مصدر ميداني أكد أن طيران الاستطلاع الروسي رصد تحركات ومواقع معادية تستخدمها المجموعات المسلحة كمقرات عسكرية بالإضافة إلى عدة آليات كانت تقوم بنقل عتاد وذخيرة وأسلحة مما استدعى تدخلاً سريعاً عبر سلسلة من الغارات الجوية استهدفت محاور برناص غرب إدلب وعدة مواقع اخرى على محور ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
لا تزال عدد من الجبهات في سوريا تشهد حالة من التصعيد والتوتر العسكري، لا سيما في البادية السورية ومنطقة “خفض التصعيد” في ريفي حماة وإدلب، إلى جانب حالة الاستنفار الحاصلة في منطقة القنيطرة نتيجة الاعتداء على مواقع للجيش السوري.
ففي البادية السورية، نفذ الطيران الحربي الروسي-السوري المشترك عشرات الضربات الجوية منذ مساء الأمس وحتى الآن، مستهدفة مغر وكهوف ومناطق أخرى في كل من محيط جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، ومحاور في ريف حماة الشرقي ولاسيما محيط أثريا، بالإضافة لبادية حمص الشرقية، وفقاً لما أفاد به “المرصد” المعارض.
قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” الأربعاء إنّ: «أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم ومن بينهم حوالي 470 ألفاً عادوا إلى إدلب بشكل طوعي» حسب قوله.
وجاء حديث الوزير التركي عن عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا بعد جولة له على الوحدات العسكرية المنتشرة على الخط الحدودي مع سوريا في ولاية هاتاي جنوبي تركيا.