تميز جدول أعمال اليوم الثاني والأخير من الملتقى الثاني للمرأة في إدارة الأعمال والاستثمار بنقاشات وحوارات معمقة بين المشاركات ولاسيما أن محاور النقاش اتخذت جانب التجارب الشخصية لسيدات أعمال تعرضن لظروف صعبة كانت دافعاً قوياً لهن لدخول عالم الأعمال بجرأة وقوة وتحقيق أهدافهن.
وأغنت الدكتور بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية محاور النقاش من خلال تجربتها الطويلة مشيرة إلى الدور المشرف لسيدات الأعمال الذي أخذ منهجاً جديداً إلى حد ما ويحتاج لربطه على المنحنى القديم والتقليدي.
وقالت: لا أتخيل نفسي إلا مع سيدات الأعمال لأن المرأة ليست فقط من تحوك السجاد وإنما هي التي تحوك النسيج الاجتماعي وأن ما نقوم به من عمل هو أكبر من مدرسة اجتماعية، مشيرة إلى أن مفهوم سيدات الأعمال ارتبط بالمفهوم الغربي الحديث وهذا شيء ليس بغريب على المجتمع العربي لأن المرأة دخلت ميادين العمل منذ زمن بعيد أما الاستعانة بالخبرات الغربية فهو أمر غير ممنوع شرط أن تنطلق المرأة من ذاتها.
وعن بعض المفاهيم السائدة في المجتمع بأن السيدات السياسيات يحاولن تقليد الرجال ولا يقدمن شيئاً من عندهن ولكن من واقع تجربتها أكدت الدكتورة شعبان أنها دخلت هذا المجال لتضع شيئاً بنفسها بعيداً عن الفكرة القائلة بتقليد المرأة للرجل معتبرة عمل الرجل والمرأة ليس تنافسياً وإنما عمل تكاملي.
وأكدت شعبان أن المرأة قائدة بامتياز وبشكل طبيعي فهي التي تفاوض الأب والابن والأهل والجيران وغيرهم وأن عليها الربط بين المجتمع والأصالة حتى يصبحن أقوى.