ما وراء تعزيز موسكو تموضعها في الشرق السوري
محمد منصور:
من الجائز اعتبار الساحة السورية جزءاً من مسرح المواجهة الدولي بين موسكو وواشنطن، بالنظر إلى الأهمية الجيوسياسية لموقع دمشق، لكن يلاحظ في هذا الصدد بدء موسكو، خلال الأشهر الأخيرة، تعزيزاً بطيئاً لوجودها في منطقة شرق الفرات، بنحو يمكن النظر إليه من عدة زوايا، يتضمن كلّ منها أهدافاً روسية على المستوى التكتيكي والاستراتيجي، قد يكون لها ارتباط وثيق بالوضع الحالي في شرق أوروبا، والذي يتحول حثيثاً إلى مشهد أقرب إلى الوضع خلال الحرب العالمية الثانية، من حيث تعدّد جبهات المواجهة، وانتشاره على نطاق جغرافي واسع.