كييف

أفادت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن الجيش الروسي أصبح على بعد 32 كيلو متراً فقط عن العاصمة الأوكرانية كييف.

وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن الجيش الروسي عاود قصف العاصمة كييف مجدداً، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء الخميس توقف عمليات القتال بشكل مؤقت ونجاح اليوم الأول من عملية غزو أوكرانيا.

وذكرت الداخلية الأوكرانية في بيان أن الضربات الروسية ضد العاصمة كييف استمرت بصواريخ كروز أو باليستية، مشيرةً إلى أن القوات الأوكرانية أسقطت طائرة معادية فوق العاصمة كييف واصطدمت بمبنى سكني.

شكك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بالتزام حلفائه الغربيين، بدعم بلاده في مواجهة روسيا.

وقال زيلنسكي في تصريحات متداولة على وسائل الإعلام إنه سأل 27 قائدا أوروبياً عن ضمان عضوية بلاده في الناتو ولم يجيبه أحد.

وأضاف الرئيس الأوكراني: "من مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟.. كلهم خائفون".

وأعرب زيلينسكي عن أسفه لأن بلاده "تُركت وحدها" في مواجهة الجيش الروسي الذي بدأ الخميس عملية عسكرية ضد بلاده.

وتابع: "لقد تركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا.. مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحداً".

مع بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا صباح اليوم الخميس، تعرضت مدن أوكرانية عديدة للقصف الروسي، في هذا التقرير نقدم نبذة مختصرة عن هذه المدن وأهميتها، وفق “الجزيرة نت”.

العاصمة كييف

مدينة كييف هي عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها، تقع في شمال وسط البلاد على نهر الدنيبرو، ويبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة.

تحدثت وسائل إعلام عن سماع دوي انفجارات بعدد من المدن الأوكرانية فجر اليوم، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء عملية عسكرية خاصة لحماية إقليم دونباس.

ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن دوي انفجارات سمع في العاصمة كييف وكراماتورسك (شرق) وخاركوف (شمال شرق) وأوديسا (جنوب)  وبيرديانسك (جنوب شرق)، وكذلك في منطقة مطار بوريسبيل الدولي في كييف.

وأكد مراسل وكالة "تاس" سماع دوي انفجارات في منطقة مطار بوريسبول قرب كييف.

تاس: أعداد كبيرة من السيارات الخاصة تغادر العاصمة الأوكرانية كييف

دقت صفارات الدفاع المدني، صباح اليوم الخميس، في العاصمة الأوكرانية.

ونبهت إدارة كييف إلى أنه "في حال تشغيل صفارات الإنذار، نطلب من الجميع التوجه فورًا إلى ملاجئ الحماية المدنية".

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، لافتا إلى أن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها".

وقال بوتين إن الدول الرائدة في حلف "الناتو" تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا"، مضيفا أنه "ليس لدى روسيا فرصة بخلاف الدفاع عن نفسها، وسوف تستخدمها".

أفاد المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار واستقرار الوضع في جنوب شرق أوكرانيا أنه في الساعة 4.30 صباحًا، أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية 120 قذيفة من عيار 122 ملم على قرية سوخودول.

في الأسابيع الأخيرة، تصاعد الوضع في دونباس: نشرت كييف معظم الجيش على خط التماس وأطلقت النار بانتظام على القوات الشعبية باستخدام معدات محظورة. بسبب تهديد الغزو الأوكراني، بدأ جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في إجلاء النساء والأطفال وكبار السن إلى المناطق الروسية وإعلان التعبئة العامة.

صرح ممثل جمهورية لوغانسك في مراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار (SCKC)، إنه تم استخدام العديد من الأجهزة المتفجرة الموجهة في الهجوم الإرهابي على مستودع تروليبوس في الجمهورية.

وقال ممثل الجمهورية أليكسي هيتمانسكي: " صباح اليوم 23 فبراير، حدثت سلسلة من الانفجارات في لوغانسك في شارع دنيبروسكايا، وذهب ضباط من العاملين في المركز إلى مكان الحادث، حيث تم الكشف عن تفجير أربعة عواميد تدعم خط الحافلات الكهربائية "تروليبوس"، وتم تفجيرها باستخدام عبوات موجهة عالية التفجير".

قالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، إن القوات المسلحة الكندية سلمت دفعة ثانية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

أخيراً، رسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخطّ الفاصل الذي يبدو أن الأزمة الأوكرانية ستنتقل منه إلى مرحلة الحسم، بعد حال المراوحة التي شهدتها، في ظلّ التخبُّط الذي يَسِم الأداء الأميركي حيالها. وهو تخبّطٌ ظلّت الولايات المتحدة حتى يوم أمس تحاول تمويهه بضخّ كمٍّ كبير من المعلومات والتصريحات بشأن «غزو روسي كبير وعنيف» لأوكرانيا، وفق ما كان جاء على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الذي تحدّث عن «(أنّنا) رأينا في الساعات الـ24 الماضية تحرّكات أخرى للوحدات الروسية على الحدود في وضع يسمح لها بالهجوم».