«الأطلسي» و«حرب الإبادة» في سوريا: تحالف إقليمي ـ دولي لدعم المسلحين

10-04-2014

«الأطلسي» و«حرب الإبادة» في سوريا: تحالف إقليمي ـ دولي لدعم المسلحين

تحت عنوان «الناتو وتركيا وحرب الإبادة في سوريا»، كتب الكاتب التركي سيم ارتور، في موقع «غلوبال ريسيرش»، مقالة مطولة عن كيفية دعم أنقرة وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل ودول عربية للمسلحين المتشددين في سوريا، وحتى مشاركة قوات تركية خاصة في الهجوم على ريف اللاذقية الشمالي.
وذكر ارتور، الذي يقيم في اسطنبول، انه «في 16 آذار، وفي الذكرى الثالثة لحرب الأطلسي السرية على سوريا، أحرز الجيش نصراً مهماً جداً بسيطرته على يبرود قرب الحدود اللبنانية، وبعد 3 ساعات، شنت جبهة النصرة في لبنان، المدعومة من الناتو، تفجيراً في لبنان، وفي 18 آذار قصفت القوات الإسرائيلية مواقع للجيش السوري» في القنيطرة. وأضاف «في 21 آذار، فإن مرتزقة وقوات تركية شنوا هجوماً ضخماً على بلدة كسب الحدودية مع تركيا».مسلح يجر جثة زميله الذي قتل بنيران القوات السورية في حلب امس (ا ف ب)
وتحدث الكاتب عن قيام حكومة رجب طيب أردوغان، في إطار حربها على سوريا، بفتح كل الحدود «أمام المرتزقة»، مشيرا إلى أنها أزالت معظم الأسيجة ومهدت طرقاً من أجل مرور جميع أنواع الآليات عليها، كما أنها أزالت الألغام التي كانت مزروعة على الحدود، من «أجل تسهيل انتقال المرتزقة ومسؤولي الاستخبارات الأتراك ودول حلف شمال الأطلسي» إلى سوريا.
وأضاف «فتحت تركيا مراكز قرب الحدود للمرتزقة من كوسوفو ودول أوروبية تحضيراً لشن هجوم على بلدة كسب»، موضحاً أنها «نقلت أتراكاً من عدة قرى قرب الحدود، من أجل توطين مرتزقة مكانهم. وقبل انطلاق الهجوم (في 21 آذار الماضي) انقطعت الكهرباء من أجل انتقال الآليات العسكرية إلى مقربة من الحدود».
ونقل ارتور عن أتراك في المنطقة قولهم «في 21 آذار، شن حوالى 1500 مسلح، بدعم من المدفعية التركية، هجوماً من خمس نقاط باتجاه سوريا». وأضاف «كان يتم توجيههم مباشرة من قاعدة الرادار التابعة لحلف شمال الأطلسي في كيلداغي وبدعم من القوات التركية. لقد استخدم المرتزقة آليات عليها رشاشات مضادة للطائرات ودبابات تابعة للقوات التركية وضعوا عليها أعلامهم وآليات مليئة بالأسلحة. إن الهجوم الأولي، الذي انطلق من الجهة التركية، شارك فيه عناصر ملثمون من القوات التركية الخاصة قتلوا 15 عنصراً من حرس الحدود السوري في كسب».
وتابع «كما أمّنت تركيا الحماية للمرتزقة عبر قصف صاروخي ومدفعي، بالإضافة إلى رشاشات الطوافات، كما أنها اعترضت اتصالات القوات السورية».
وكتب ارتور أن «غالبية المرتزقة الذين يقاتلون في كسب هم من دول الشيشان وألبانيا والسعودية ومن أصول تركية. وفي اليوم الخامس من الهجوم على كسب، نُقل مرتزقة من ياديلاغي وإنطاكيا وعثمانية ومناطق أخرى إلى ريف اللاذقية». كما تحدث عن عملية إسقاط القوات السورية طائرة تركية من دون طيار، في اليوم الثاني من المعركة، مشيرا إلى أنها تحطمت على بعد 1.5 كيلومتر داخل سوريا، وبعدها بيوم أسقطت تركيا طائرة حربية سورية.
وأنهى ارتور مقالته «كل الأدلة المتوافرة تشير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وتركيا وفرنسا والسعودية خططت بدقة لحرب في سوريا قبل سنوات من انطلاقها في العام 2011. وكانت تركيا، منذ البداية، المركز الرئيسي لهذه الحرب».


السفير  (عن «غلوبال ريسيرش» بتصرف)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...