«ديلي تلغراف»: هكذا تدار «دولة داعش»
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أمس الأول، ما قالت انه وثائق استحوذ عليها الجيش العراقي توضح تركيبة قيادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش»، وكيف تتم إدارة العمليات العسكرية وشؤون المناطق التي يسيطر عليها.
وأشارت الصحيفة، في تقرير بعنوان «من داخل قيادة الدولة الإسلامية: كيف تدار الخلافة الجديدة؟»، إلى أن الجيش العراقي حصل على وثائق حول الموضوع بعد مداهمة منزل «رئيس أركان داعش في العراق» أبو عبد الرحمن البيلاوي.
وأوضحت أن زعيم «داعش» أبا بكر البغدادي غير الطريقة التي كان يعتمدها سلفه أبو مصعب الزرقاوي، الذي كان يدير شؤون «الدولة الإسلامية في العراق» بطريقة مركزية في اتّخاذ القرارات، حيث عين البغدادي عددا من المساعدين، يعملون مثل «حكومة كاملة» تعمل على جبهتين، الأولى العمليات العسكرية في سوريا والعراق، والثانية إدارة الشؤون اليومية للسكان الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وتنقل كاتبة التقرير روث شيرلوك عن المحلل هشام الهاشمي الذي اطّلع على الوثائق قوله «أعتقد أنّ البغدادي بمثابة الراعي، ونوابه مثل الكلاب التي تحرس القطيع، فقوة الراعي تأتي من كلابه».
وأشارت شيرلوك إلى أن الوثائق توضح أنّ للبغدادي معاونين رئيسيين، هما اللواء السابق في الجيش العراقي أبو علي الأنباري، الذي يدير العمليات العسكرية للتنظيم في سوريا، والثاني هو أبو مسلم التركماني، وكان مقدّماً في الاستخبارات الحربية العراقية. وتضيف شيرلوك أن هناك مجموعة من الأشخاص يساعدون التركماني والأنباري، وتضم «ولاة» على المناطق التي يسيطر التنظيم عليها.
وبحسب الوثائق فان أبا صالح، واسمه الحقيقي موفق مصطفى محمد الكرموش، يدير مالية «داعش» في المحافظات العراقية، كما أن هناك أشخاصا مسؤولين عن الأسرى ونقل الانتحاريين إلى مناطق التفجير، وغيرهم يهتم بعائلات «الشهداء».
وأشار الهاشمي ومسؤول رفيع المستوى في الجيش العراقي إلى وجود 25 ألف شخص منضوين في «داعش». وذكر تقرير الصحيفة أن هناك حوالى ألف قيادي ميداني، يملكون خبرات عسكرية، بينما يتفاوت المعاش من 300 إلى ألفي دولار شهريا.
(عن «ديلي تلغراف» بتصرف)
إضافة تعليق جديد