«واشنطن بوست»: ملامح أزمة بـيـن بوتـيـن وميدفـيـديـف

11-02-2009

«واشنطن بوست»: ملامح أزمة بـيـن بوتـيـن وميدفـيـديـف

تحدثت تقارير إعلامية أميركية عن ملامح أزمة بين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين، مع قيام ميدفيديف بخطوات تنأى به عن بوتين وإدارته للاقتصاد، بينها انتقاد رد الحكومة على الأزمة المالية، ولقاؤه برئيس تحرير صحيفة معارضة وإصداره أوامر بإدخال تغييرات على قانون تدعمه الأجهزة الأمنية ويسهّل إعدام المعارضين بتهمة الخيانة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية ان بوتين لا يزال الشخصية الطاغية وليست هناك مؤشرات على اختلافات خطيرة بين الرجلين، إلاّ أن جهود ميدفيديف لرسم صورة مستقلة له شكلت عاملاً جديداً من عدم الاستقرار في رأس النظام الذي بناه بوتين، في وقت تواجه روسيا اختبارها الأول في مواجهة الركود الحاد.
ومنذ تسلمه الرئاسة قبل ثمانية أشهر، كان ميدفيديف يعتبر شخصاً أقل شأناً من بوتين الذي أتى به إلى السلطة، لكنه فاجأ المراقبين بتحركات تهدف على ما يبدو إلى النأي بنفسه عن بوتين وإدارته للاقتصاد. ووجه ميدفيديف انتقادات علنية للرد الحكومي على الأزمة الاقتصادية، مقدماً نفسه على أنه داعم للإصلاحات القانونية.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري الرئيس الروسي أنّ ميدفيديف مخلص لبوتين، وأن الزعيمين يواصلان العمل بشكل وثيق، لكنه أضاف أنّ الفريقين المحيطين بالرجلين تصادما حول أكثر من مسألة بما في ذلك السياسة الاقتصادية.
وإذ أشار المستشار إلى أن تأثير ميدفيديف يبقى محدوداً، لفت إلى ان نفوذ الرئيس بدأ يتنامى، إذ بدأ يجد طرقاً لتأكيد نفسه من دون التسبب بأي أذى لبوتين والحرس القديم في القيادة الروسية.
ونسبت «واشنطن بوست» إلى مسؤول روسي قوله إنه في مؤشر على تزايد التوتر في العلاقة بين الرجلين، قرر بوتين وميدفيديف مؤخراً أن يحتفظ مدون وقائع الجلسات المشتركة بينهما بمحاضر اللقاءات بسبب «سوء فهم» ظهر بعد لقاءات جرت بينهما مؤخرا، واصفاً هذا الأمر بأنه «مؤشر سيئ جداً»، ومحذراً من ان أي شرخ في القيادة الروسية من شأنه أن يزعزع الاستقرار في الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى قرار ميدفيديف في أواخر كانون الثاني الماضي إعادة النظر في قانون رفعته حكومة بوتين إلى البرلمان وينص على السماح للشرطة بإدانة أي معارض ومنتقد للحكومة بالخيانة العظمى وأي شخص يعمل مع منظمة أجنبية بتهمة التجسس. وبعد يومين نأى ميدفيديف بنفسه مجدداً عن بوتين، بلقائه الرئيس الأسبق ميخائيل غورباتشيف ورئيس تحرير صحيفته المستقلة «نوفايا غازيتا» لتقديم التعازي بمقتل طالب إعلام ومحام معروف في مجال حقوق الإنسان.

المصدر: يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...