«يديعوت» تنشر «القصة الكاملة» لاختفاء أصغري في اسطنبول

10-03-2007

«يديعوت» تنشر «القصة الكاملة» لاختفاء أصغري في اسطنبول

نشرت صحيفة “يديعوت احرونوت”، في ملحقها السياسي امس، “القصة الكاملة” لاختفاء مساعد وزير الدفاع الايراني السابق، علي رضا اصغري، في تركيا الشهر الماضي، مشيرة إلى أنها أوفدت مبعوثاً إلى اسطنبول لتقصّي “حقائق اختفائه”.
وقالت الصحيفة إنَّ مسؤولين في الاستخبارات الاسرائيلية أكّدوا أنَّ اصغـري هو “القادر على حل لغز الطيّـار الاسـرائيلي رون أراد”، مدّعين أنَّه “الشخص الذي تسلم أراد من أيدي (رئيس حركة امل المؤمنة سابقاً) مصطفى الديراني ونقله إلى إيران”.
وتروي الصحيفة، بناءً على تصريحـات مسؤولين اتراك، أنَّ أصغري أنهى ترتيباته لمغادرة ايران، بعلي أصغريعدما أنهى مهماته في المواقع الحساسة والاستخبارات في طهران وبيروت، وبعدما تمَّ ابعاده قبل عامين نهائياً من مواقع اتخاذا القرار. وتضيف “عندها شعر اصغري، بأن لديه الكثير ليقدمه لمنظومة التجسس الغربية”.
ونقلت الصحيفة عن “مصادر تركية” قولها إنَّ “المرسال”، الذي التقاه اصغري في أحدى جولاته إلى الخارج، اقترح عليه السفر أولاً إلى دمشق، “كي لا يثير عصبية الاستخبارات الايرانية”، مشيرة إلى أنه قضى في العاصمة السورية اربعة ايام، ثم توجه بعدها إلى لقاء عمل اعتيادي في اسطنبول.
وبحسب معلومات الصحيفة، فقد وصل رجلان من “اصل غربي”، في 6 شباط الماضي، إلى مكاتب الاستقبال في فندق “تشير ان انتركوننتال” في اسطنبول، وحجزا غرفة باسم اصغري، لثلاث ليالٍ. وأضافت أن أصغري وصل في اليوم التالي إلى الفندق وأخذ المفتاح، ثم اختفى.رون أراد
وتساءلت الصحيفة “هل كان هذا فعلاً نائب وزير الدفاع الايراني السابق؟.. أم أنَّ هذه خطوة اعدت لخلط الاوراق وخربطة الخطوات الأخيرة لاصغري وتشويشها؟.. وهل غادر مطار اسطنبول أم أنَّه حصل على جواز سفر مزيف وسافر الى مكان غير معروف؟.. هل كان هذا فعلاً اصغري أم شبيهاً له؟”.
وقالت الصحيفة إن أصغري تحدث إلى عائلته آخر مرة، في السابع من شباط الماضي، وتبين، حسب محطات الرصد الخلوي، انه تحدث من اسطنبول.
وأشارت “يديعوت احرونوت” إلى أن صحيفة “الوطن” السعودية كشفت عن قضية “هروب” المسؤول الايراني بعد 10 أيام من اختفائه، لافتة إلى أن “الايرانيين قرأوا ما بين سطور الخبر”، واستنتجوا أنَّ “السعودية، الحليفة للنظام الاميركي، تكشف عن القضية بعد نجاح عملية هروب اصغري”.
وأوضحت “يديعوت” أنَّ مسؤولين في محافل الاستخبارات الاسرائيلية “متأكدون من أنّّ اصغري غادر بإرادته، خصوصاً أن عائلته تركت إيران قبل اختفائه بفترة وجيزة”، مدّعين أنه “لا علاقة لاســرائيل باختفاء اصغري”.
وكتب محلل الشؤون الاستخبارية في الصحيفة، رونين برغمان، نقلاً عن مسؤولين في محافل الاستخبارات الاسرائيلية، أنَّه إذا تبين أنَّ اصغري هرب بإرادته، فإنَّ هذا سيكون “حلماً استخباراتياً”، مشيرين إلى أنَّه “أهم انجاز استخباري خلال الصراع مع ايران في الأعوام الـ 28 الماضية”.
ويقول برغمان إن مندوب الامين العام للامم المتحدة لقضايا المحتجزين والرهائن والمعتقلين، جان دومينيك فيكو، اخبره في عام 1990 بأنه “حاول اكثر من مرة لقاء اصغري في قضية اراد، الا أنَّ اجابة الايرانيين كانت أن اصغري مريض”.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول ملف الطيّار الاسرائيلي رون اراد، الذي اختفت آثاره في لبنان ولم يغلق ملفه حتى الآن، “لو خيرتني سمكة ذهبية بمن ارغب التحقيق معهم حول قضية رون أراد كنت سأردّ عليها من دون تردد: اصغري”.
وأشــار المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الاسرائيلية والمستـشار العسكري السابق لرئاسة الوزراء، شمعون شبيرا، الذي وضع ملفاً عن حزب اللـه، الى أن “هذا الرجل هو قدس الاقــداس”. ونقلت الصحيفة عن “أحــد المسؤولين في الاستخبارات البريطانـية قوله “إذا تبين أنَّ اصغري غادر إلى الغرب، ممكن جداً الافتراض بأنَّ لبريطانيا ضلعاً في هذا”.
ووصفت الصحيفة أصغري بأنَّه “رجل استخبارات قوي، أفشل محاولات عديدة لضرب النظام الايراني”، مشيرة إلى انه “أدى دوراً فعالاً في الحرب الايرانية ـ العراقية”. وادّعت أنه “جنَّد ارهابيين أكراداً ضد النظام العراقي”، مشيرة إلى أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، عمل في مهمات مشابهة في تلك الفترة، ومخمنة أنَّ “العلاقة ساءت بين الاثنين منذ ذلك الحين”.

فراس الخطيب

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...