أربعة تقارير استخبارية دولية حول الاستهداف الأمريكي لإيران
الجمل: تزايدت التقارير التي ترصد المعلومات الاستخبارية الجارية المتعلقة بملف الاستهداف الأمريكي لإيران ونرصد اليوم أربعة تقارير (2 أمريكيان وآخران كندي وإسرائيلي) يمكن استعراضها على النحو الآتي:
* تقرير مركز العلاقات الخارجية الأمريكي:
نشر الموقع الإلكتروني الخاص بمركز العلاقات الخارجية الأمريكي تقريراً أعده الخبير غريغ بروتو حمل عنوان «تغيير القيادة» أشار فيه إلى النقاط الآتية:
• تعيين الجنرال ديفيد بتراوس قائداً للقيادة الوسطى الأمريكية سيترتب عليه تسخين أجواء المواجهة الأمريكية – الإيرانية لأن بتراوس يتقاسم مع الرئيس الجمهوري الأمريكي الحالي بوش، ومع المرشح الجمهوري ماكين فكرة أن إيران تمثل مصدراً رئيسياً للخطر المهدد للمصالح الأمريكية ولمصالح حلفاء أمريكا في منطقة الشرق الأوسط.
• فكرة الخطر الإيراني الذي يهدد الوجود الأمريكي في العراق بدأت عملية توسيعها بحيث أصبحت لها قرينة أخرى تقول بأن إيران تمثل الخطر الذي يهدد الوجود الأمريكي في أفغانستان.
• يدرك الجنرال بتراوس أن فوز الديمقراطيين بالرئاسة الأمريكية معناه الانسحاب من العراق أو على الأقل تخفيض القوات الأمريكية فيه، ولما كان بتراوس من الرافضين لذلك فإنه يتوجب عليه:
* إما تغيير مواقفه وآراءه.
* أو الاستقالة من منصبه.
* أو طلب تحويله إلى موقع آخر.
* أو القيام بعمل حاسم ضد إيران.
وستظل هذه الخيارات ماثلة أمام الجنرال بتراوس حتى قبل رحيل بوش عن الإدارة، ولكي يبقى في منصبه ويفرض قراراته وآراءه وتوجهاته فليس أمامه سوى خيار القيام بعمل حاسم ضد إيران.
* تقرير صحيفة الواشنطن بوست:
نشرت صحيفة الواشنطن بوست الصادرة اليوم تقريراً من إعداد الصحفية سكوت تاليسونت حمل عنوان «الولايات المتحدة تقيم ملياً الجاهزية والاستعداد للقيام بعمل عسكري ضد إيران» أشار إلى النقاط الآتية:
• الأدميرال ميشيل مولين رئيس هيئة رؤساء الأركان المشتركة الأمريكية صرح بأن الصراع ضد إيران سيكون شديداً ضارياً ولكنه ليس مستحيلاً بالنسبة للقوات الأمريكية التي تملك قدرات احتياطية عسكرية بحرية وجوية ضخمة.
• أشار مصدر أمريكي رفيع المستوى إلى أن البنتاغون قد خطط باهتمام مسارات العمل العسكري الأمريكي المحتمل ضد إيران.
• سيقدم الجنرال بتراوس الذي أصبح قائد القيادة الوسطى الأمريكية تقريراً جديداً حول التدخل الإيراني المتزايد في العراق يستعرض فيه الكثير من التفاصيل المتعلقة بهذا التدخل.
• يوجد اتجاه في الإدارة الأمريكية للتدقيق في الحادثة التي تعرضت لها مؤخراً سفينة أمريكية في الخليج العربي والتي فسرت باعتبارها حالة الاستفزاز والتحرش الإيرانية الثانية ضد الولايات المتحدة.
* تقرير مركز غلوبال ريسيرتش الكندي:
نشر الموقع الإلكتروني لمركز غلوبال ريسيرتش الكندي تقريراً بعنوان طويل أشار إلى عدة نقاط متعلقة بالعمل العسكري الأمريكي ضد إيران:
• بدأت مصادر البنتاغون الأمريكي تصدر التصريحات التي تستخدم لهجة العداء الشديد ضد إيران.
• تصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الذي قال فيه أن من الخطأ الاعتقاد بأن القدرات القتالية الأمريكية غير قادرة على حسم المواجهة ضد إيران.
• تأكيد العسكريين الأمريكيين المتزايد على مزاعم أن إيران لم تلتزم بالتخلي عن تدخلها في العراق والقيام بدعم المسلحين العراقيين الذين يقومون بقتل الأمريكيين.
* تقرير موقع دبكة الإلكتروني الإسرائيلي:
نشر موقع دبكة الاستخباري الإلكتروني الإسرائيلي تقريراً مختصراً حمل عنوان «قائد القوات الجوية الإسرائيلية: إيران تمثل تهديداً خطيراً ويجب أن نثق فقط بأنفسنا» وقد أشار التقرير إلى حديث الجنرال إليعازر شكيدي قائد القوات الجوية الإسرائيلية مع بوب سايمون مراسل شبكة سي بي إس نيوز والذي تضمن:
• تهديدات الرئيس الإيراني الخطيرة ضد إسرائيل التي يجب أخذها مأخذ الجد.
• عندما كان هتلر يهدد بقتل اليهود لم يكن يصدقه أحد، ولكنه فعل. والآن فإن تصريحات الرئيس الإيراني تذكر الإسرائيليين بمحرقة الهولوكست، ويرون بأنه يجب عدم تجاهل ما يقصد إليه الرئيس الإيراني بتصريحه الذي هدد فيه بإزالة إسرائيل عن الخارطة
• نقل التقرير تصريح العقيد زيئف راز القائد الحالي لإحدى القواعد الجوية الإسرائيلية والقائد السابق للعملية الجوية الإسرائيلية التي استهدفت في العام 1981م المفاعل النووي العراقي، والذي قال فيه بأنه يمكن المقارنة بين قيام إسرائيل المتوقع بتوجيه ضربة جوية ضد المفاعلات النووية الإيرانية الحالية والضربة التي سبق أن وجهتها للمفاعل النووي العراقي. ولكن المشكلة برأي زيئف تتمثل في أن القوات الجوية الإسرائيلية كان مطلوب منها تدمير هدف واحد في المهمة العراقية وقد نفذت ذلك، أما في المهمة الإيرانية فيطلب منها تدمير العديد من الأهداف في الوقت ذاته، وهو ما يعقد المشكلة التي تمثل العائق الأكثر صعوبة بالنسبة للإسرائيليين إضافة إلى أن الأهداف الإيرانية المتعددة موجودة تحت الأرض في مواقع حصينة يصعب استهدافها. وأشار راز قائلاً بأنه برغم الصعوبات فقد أكمل التدريبات والاستعدادات والتمرينات للقيام بالمهمة، لأنه ليس في وسع إسرائيل أن تخسر حرباً واحدة، لأن خسارة الحرب بالنسبة لإسرائيل معناه نهايتها حيث لن يكون أمامها فرصة الاستعداد لخوض حرب أخرى.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد