أردوغان: لن نسحب قواتنا من العراق
رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، سحب القوات التركية من العراق، متذرعاً باتفاق تم بين البلدين في العام 2014، فيما وصل وفد تركي، برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات حاقان فيدان، إلى بغداد لبحث قضية نشر قوة تركية قرب الموصل.
وقال أردوغان، بعد ساعات من اجتماعه مع «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني في أنقرة، «من غير الوارد الآن سحب تركيا لقواتها من العراق»، في رفض واضح لمطالب بغداد بسحبهم. وأضاف «من الممكن زيادة عدد جنودنا في الموصل أو تقليصه حسب عدد قوات البشمركة الذين يتلقون التدريب».
وكرر اردوغان أن القوات التركية تتواجد في معسكر بعشيقة قرب الموصل لتدريب «البشمركة» الكردية وليس للقتال، مشيراً إلى أن القوات التركية منتشرة في المنطقة منذ العام 2014 بناء على طلب من الحكومة العراقية.
وكشف عن اجتماع ثلاثي بين تركيا والولايات المتحدة وسلطات إقليم كردستان في 21 كانون الأول الحالي، من دون أن يشير إلى مشاركة السلطات العراقية في الاجتماع.
وقال البرزاني، الذي التقى وفداً من «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، إن مشكلة دخول القوات التركية إلى معسكر في أطراف مدينة الموصل تم «تضخيمها أكثر من اللازم»، لافتاً إلى أن «معسكر المتطوعين لتحرير الموصل أقيم سابقاً بموافقة الحكومة العراقية». وتابع «مازال خطر داعش قائما، من المهم لنا تحرير الموصل».
إلى ذلك، وصل وفد تركي، برئاسة فيدان، ومشاركة مستشار وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو، إلى بغداد، لبحث قضية القوة التركية في الموصل.
وقالت مصادر ديبلوماسية، لوكالة «الأناضول»، إنه كان في استقبال المسؤولين الأتراك، مدير المراسم في وزارة الخارجية العراقية خليل الموسوي، وسفير أنقرة في بغداد فاروق قايماجي. ومن المتوقع أن يلتقي فيدان وسينيرلي أوغلو وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، ورئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وكانت وزارة الخارجية العراقية طالبت، في بيان، الجامعة العربية بدعوة أعضائها لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تداعيات الانتهاك التركي.
وأشارت إلى أنها بدأت سلسلة اتصالات مع المجتمع الدولي من اجل إصدار قرار من مجلس الأمن يدين «الانتهاك التركي للسيادة العراقية»، بعد أن نشرت أنقرة مئات الجنود والدبابات في محافظة الموصل شمال العراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد