أفغانستان: 5000 ضحية في ستة أشهر
قُتل 11 شخصًا،أمس الأربعاء، في ولايتي، جوزجان شمال أفغانستان، وبدخشان (شمال شرق)، خلال اشتباكات قوات الأمن مع مسلحي حركة "طالبان"، فيما قالت الأمم المتحدة إن عدد ضحايا الحرب في هذا البلد بلغ نحو 5000 مدني في النصف الأول من العام 2015 بزيادة واحد في المئة عن العام الماضي مع تصاعد حدة القتال في أعقاب انسحاب معظم القوات الأجنبية العام 2014.
وأفاد المتحدث باسم شرطة بدخشان لال محمد أحمد زاي، في تصريح لـ"الأناضول"، أن اشتباكات وقعت، عقب شن مسلحي الحركة هجمات متزامنة على 3 مناطق في الولاية، أسفرت عن مقتل 7 مسلحين، واثنين من الأمن، وإصابة 19 مسلحًا، وعنصر أمن، مشيرًا إلى استمرار الاشتباكات.
وفي سياق متصل، قال مدير أمن جوزجان عبد الحافظ حاشي، إن اشتباكات وقعت بين الطرفين، إثر هجوم نفذه مسلحي الحركة على مخفر في منطقة تراغلي عربية، التابعة للولاية، ما أدى لمقتل اثنين من المسلحين، وإصابة 3 آخرين.
من جهة ثانية أفادت الأمم المتحدة أن من بين 5000 مدني قتل 1592 شخصاً وأصيب 3329 آخرين.
وقالت مديرة وحدة حقوق الإنسان في أفغانستان التابعة للأمم المتحدة، دانييل بيل "هذا الدمار والضرر الذي يلحق بأرواح الأفغان يجب أن يقابله تعهد جديد من كل أطراف الصراع بحماية المدنيين."
وأطاح إئتلاف تقوده الولايات المتحدة في العام 2001 بحكومة "حركة طالبان" الإسلامية المتشددة من السلطة، لكنها تمكنت من إعادة تجميع صفوفها وتحدي القوات الأفغانية بدعم خارجي محدود.
وكان العام الماضي أكثر الأعوام عنفاً منذ أن بدأت الأمم المتحدة تسجيل تطورات الحرب في العام 2009 .
وبقي نحو 12000 جندي من حلف شمال الأطلسي لتدريب القوات الأفغانية، ومازالت وحدة أميركية صغيرة تشارك في القتال في إطار مهمة منفصلة لمكافحة الإرهاب.
وقالت الأمم المتحدة إن "حركة طالبان" تظل مسؤولة عن نحو 70 في المئة من حالات الوفاة أو الإصابة بين المدنيين في النصف الأول من العام 2015، وذلك يرجع بدرجة كبيرة إلى لجوئها المستمر للهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة.
غير أن الحركة رفضت هذه النتائج التي وردت في التقرير، وقالت أنها أنشأت وحدة خاصة بها للتحقيق في خسائر المدنيين.
وأفادت الحركة، في بيان أشار أيضاً بإصبع الاتهام إلى مسلحين محليين يساعدون الحكومة في كابول: "القصف من جانب قوات الاحتلال هي المجرم الحقيقي وراء إصابات المدنيين التي تقع كل يوم."
وأضافت الأمم المتحدة أن القدرة المتنامية للقوات الأفغانية لرصد وأبطال مفعول القنابل ربما ساعد في الحد من عدد الإصابات حيث تم إبطال مفعول أكثر من 5000 شحنة خلال تلك الفترة.
وتظهر الإحصائيات أن عمليات القتل التي تستهدف شخصيات بعينها كانت السبب الرئيسي وراء وفيات المدنيين حيث هددت العناصر المناهضة للحكومة أعضاء الهيئة القضائية والزعماء الدينيين وشخصيات أخرى يعتقد انها تؤيد الحكومة.
ومن بين هؤلاء على سبيل المثال رجل دين تعرض منزله للتفجير ردًا على إقامته صلاة الجنازة على رجل شرطة.
وكالات
إضافة تعليق جديد