أمريكا : رسالة نجاد قرأناها، ولا شيء آخر..

أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن رسالة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش لن تغير موقف واشنطن حيال البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد اطلاع البيت الأبيض على مضمونها. وتعد هذه الرسالة أول اتصال شخصي يعلن عنه من رئيس إيراني إلى نظيره الأمريكي منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي فريدريك جونز مساء الاثنين 8-5-2006 "لا شيء في هذه الرسالة يرد على المشاكل القائمة بين إيران والأسرة الدولية". وأضاف أن الرسالة تعرض "رؤية تاريخية وفلسفية واسعة" للتصريحات الأخيرة التي صدرت في إيران حول حق امتلاك برنامج نووي ولكنها لم تقدم تنازلات.

وفي الأمم المتحدة قال السفير الأمريكي جون بولتون إنه قرأ الرسالة الإيرانية. وأضاف أنه يعتقد أن الرسالة "لا تخرج عن التصرفات النمطية لإيران عندما تكون هناك قرارات مهمة على وشك أن تتخذ".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام قال إن احمدي نجاد يقترح في الرسالة "وسائل جديدة للخروج من الوضع الهش في العالم حاليا". واكتفى الهام بالقول إن مضمون الرسالة "يتخطى المسائل النووية" في وقت يبحث مجلس الأمن الدولي السبل لحمل إيران على تعليق برنامجها النووي المثير للجدل.

وتتولى السفارة السويسرية تمثيل المصالح الأمريكية في طهران منذ أن قطعت
الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في السابع من ابريل/نيسان 1980 اثر قيام طلاب إسلاميين باحتجاز رهائن أمريكيين في السفارة في طهران في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.

وعلى صعيد ذي صلة، قال مسؤولون إن وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا فشلوا في التوصل لاستراتيجية مشتركة للتعامل مع إيران بعد أن سعت طهران للتأثير على المحادثات بمناورة دبلوماسية مثيرة في اللحظات الأخيرة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إن اجتماعا استضافته الولايات المتحدة ليل الاثنين ضم أيضا وزراء من روسيا وبريطانيا والصين وألمانيا لم يتوصل لاتفاق. وأضاف قائلا للصحفيين بعد الاجتماع الذي انتهي في وقت متأخر من الليل "ما زلنا ندرس عملنا".

المصدر : وكالات