أوباما وموفاز وراسموسن يشنون هجوما على سياسة الأسد

21-05-2011

أوباما وموفاز وراسموسن يشنون هجوما على سياسة الأسد

أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس، مرة أخرى مواصلة واشنطن لقراءة الأوضاع الإقليمية على ضوء التزامها بأمن إسرائيل، معتبراً إثر لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن أن الأوضاع في سوريا «تشكل مصدر قلق حاداً» لإسرائيل. وفيما اعلنت موسكو أن موقفها من الأوضاع في سوريا لم يتغير بعد خطاب اوباما، أعربت فرنسا عن الأمل بأن يوافق الاتحاد الاوروبي الإثنين المقبل على فرض عقوبات ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وغداة خطاب مخصص لحركات الاحتجاج الشعبية، التي تهز منطقة الشرق الاوسط منذ ستة اشهر، كرر اوباما ان «هناك فرصة لاغتنامها» بالنسبة الى المنطقة، لكنه حذر من «مخاطر كبيرة» نشأت من هذه الاوضاع. وقال «سيكون من المهم بالنسبة الى الولايات المتحدة وإسرائيل ان تواصلا المشاورات الحثيثة مع تطور هذه الأحداث»، مشيراً الى «الوضع في سوريا التي تشكل بالتأكيد مصدر قلق حاداً لإسرائيل استناداً الى الحدود المشتركة» بين الدولتين.

وأعرب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز، في حديث لصحيفة «الرأي» الكويتية، عن اعتقاده بأنه «في نهاية المطاف سيتم استبدال النظام في سوريا ولا أحد يخمن كيف ستكون السلطة الجديدة وكم سيبقى الأسد في سدة الحكم، فعلى الرغم من القناصة والدبابات والمسلحين والشبيحة الذين يطلقون النار على الشعب، فإن الأسد لا يستطيع في نهاية المطاف، أن يبقى على أفواه البنادق».
أما حلف شمال الأطلسي فأعلن على لسان أمينه العام أندرس فوغ راسموسن، عدم وجود نية لديه للتدخل في سوريا، مردداً تصريحات واشنطن بأن «السبيل الوحيد» أمام دمشق هو «الاستجابة لمطالب الشعب». وقال راسموسن في مقابلة مع وكالة الأنباء الايطالية «انسا»: «ليس لدى الحلف (الأطلسي) نية للتدخل في سوريا»، وأضاف «ندين بوضوح وبقوة، وحشية قوات الامن السورية والقبضة الحديدية ضد المدنيين». ونقلت «أنسا» عن راسموسن قوله «إن السبيل الوحيد الممكن أمام سوريا هو ان تستجيب للمطالب المشروعة للشعب السوري، والسماح بانتقال سلمي إلى الديموقرطية». وقارن الأمين العام للحلف الوضع في سوريا بالوضع في ليبيا «حيث يقود الحلف حالياً مهمة عسكرية بتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي». واستطرد راسموسن «هناك فرق واضح بين سوريا وليبيا.. في ليبيا يقوم الحلف بمهامه بناء على تفويض من الامم المتحدة ويحصل على دعم كبير من المنطقة بأسرها». وقال «هذان الشرطان غير متوفرين في سوريا».
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في موسكو أن بلاده لم تغير موقفها من الوضع في سوريا وكيفية معالجته في أعقاب خطاب اوباما، ونسبت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء إلى لوكاشيفيتش قوله إن موسكو تدرس بدقة خطاب أوباما حول الشرق الأوسط. وأعاد التأكيد على تصريح الرئيس ديميتري ميدفيديف الأربعاء الماضي بأن «موسكو لن تؤيد إقدام مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار بشأن سوريا مماثل لقراره 1973 بشأن ليبيا».
أما وزارة الخارجية الفرنسية فقالت في بيان «سيدور نقاش (في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين المقبل) نأمل ان يكون حاسماً بشأن سوريا والعقوبات الإضافية وخاصة تلك التي يمكن فرضها ضد بشار الأسد».
                                                                                                                                المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...