أوباما وهيلاري يطالبان بانسحاب القوات الأمريكية من العراق
جدد المرشحان الديموقراطيان للرئاسة الأميركية باراك أوباما وهيلاري كلينتون، أمس، انتقادهما للحرب في العراق، حيث أكدا على ضرورة انسحاب القوات الأميركية، فيما رفض منافسهما الجمهوري جون ماكين هذا الطرح، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى الدخول في «حرب أكبر».
وقالت كلينتون، خلال جلسة للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ أدلى فيها قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس والسفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر بشهادتيهما حول تطورات الوضع هناك، «أعتقد أن الوقت قد حان لبدء عملية منظمة خاصة بسحب قواتنا والبدء في إعادة بناء جيشنا والتركيز على التحديات التي تشكلها أفغانستان والجماعات الإرهابية العالمية وغير ذلك من المشاكل التي تواجه الأميركيين».
وكانت كلينتون اعتبرت في مقابلة مع محطة «أي بي سي» أن إستراتيجية إرسال تعزيزات عسكرية أميركية إلى العراق التي اعتمدت في العام الماضي «لم تنجح كما يبدو»، مشيرة إلى أنّ هذا ما أظهرته «المعارك التي شاهدناها مؤخراً في شوارع البصرة، وحالياً في مدينة الصدر».
من جهته حذر أوباما من خطر أن تعم «الفوضى» العراق، مشدداً أنّه «لا يمكن للأميركيين البقاء في العراق إلى الأبد». ورأى أوباما أنّ «احتلالا طويل الأمد غير قابل للاستمرار ليس فقط من الناحية العسكرية بل أيضا من وجهة النظر الاقتصادية» مشيراً إلى أن الحرب تكلف 400 مليون دولار يوميا، وأنها «حولت اهتمامنا عن محاربة (تنظيم) القاعدة والمسؤولين عن مقتل ثلاثة آلاف أميركي في 11 أيلول».
في المقابل، حذر ماكين من أن سحب القوات الأميركية في العراق، سيؤدي إلى أن تخوض الولايات المتحدة «حرباً أكبر». وقال «إننا لم نعد نحدق في هاوية الهزيمة، بل يمكننا أن نتطلع قدما إلى فرصة نجاح حقيقي».
وشهدت جلسة مجلس الشيوخ احتجاجات لناشطين مناهضين للحرب، حيث وقف رجل خلف غرفة الاستماع وصرخ «أعيدوهم إلى وطنهم» قبل أن تقوم الشرطة بإخراجه من القاعة وسط تصفيق حاد، فيما قالت امرأة أخرى «أيها السناتور ماكين، لا يوجد حل عسكري».
وعندما دخـل الجــنرال ديفــيد بتــراوس غرفــة الاستماع لتـقديم شـهادته، هـتف المحتجون «أوقــفوا القـتل» و«ابتعـدوا عـن إيــران»، فيما رفــع آخــرون أيـادي ملطخـة بالـلون الأحـمر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد