أوباما يعلن سحبا متوقعا لجنوده من العراق خلال 19 شهرا
سيعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم عن مراجعة خطته لسحب أغلب قوات بلاده من العراق، بحيث قد يجري سحب نحو 100 ألف جندي خلال 19 شهرا بدل 16 شهرا, مع إمكانية مراجعة ذلك مرة أخرى وفق الظروف الميدانية في العراق.
وقال أعضاء بالكونغرس الخميس إن أوباما يخطط لسحب معظم القوات الأميركية من العراق بحلول أغسطس/آب 2010، ولكنه سيترك نحو 50 ألف جندي هناك لتقديم المشورة للقوات العراقية وحماية المصالح الأميركية.
ففي اجتماع مغلق مع قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قدر أوباما وكبار مستشاريه الإبقاء على ما بين 35000 و50000 جندي في العراق بعد سحب الجزء الأكبر من القوات وهو ما يعني سحب نحو 100 ألف جندي.
ويوجد بالعراق حاليا نحو 140 ألف جندي أميركي.
وقال النائب جون ماكهيو، وهو جمهوري بارز في لجنة القوات المسلحة، إن أوباما وعده بإعادة النظر في هذه الإستراتيجية الجديدة إذا تصاعد العنف بالعراق.
وأعرب ماكهيو عن قلقه إزاء الوضع في العراق الذي قال إنه لا يزال هشا، لا سيما مع اقتراب الانتخابات المقررة إقامتها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويزيد الموعد المقترح الجديد لأوباما بنحو ثلاثة أشهر عن تعهده السابق أثناء حملته الانتخابية بسحب القوات الأميركية من العراق في غضون 16 شهرا من توليه السلطة.
وكان أوباما قد أكد أن أفغانستان تتصدر أولويات الولايات المتحدة العسكرية وأنه يرغب في نقل القوات الأميركية من العراق إلى هذا البلد. وكان قد أعلن بالفعل عن نشر 17 ألف جندي إضافي في أفغانستان العام الحالي.
في السياق ذاته قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس إن الولايات المتحدة ستتحرك "بطريقة مسؤولة وآمنة" نحو خفض وجودها العسكري في العراق بموجب ما أسمته نهجا جديدا ستعتمده إدارة أوباما.
وقالت رايس خلال مداولات بشأن أنشطة الأمم المتحدة في العراق إن الاتفاق الأمني الثنائي مع العراق سيكون إطارا للطريق إلى الإمام وستجري عملية إعادة انتشار القوات الأميركية المقاتلة بالتشاور مع حكومة العراق وبتأييد منها.
وأكدت رايس أن العراق ما زال قضية لها أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة لكنها قضية ستتبع الإدارة نهجا جديدا بشأنها.
يشار إلى أنه يوجد اتفاق أمني تم التوصل إليه بين إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقضي بسحب جميع القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية عام 2011.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد