أوبك تعتزم خفض الإنتاج بشكل «حاد»
يتوقع ان تعلن منظمة الدول المصدرة للنفط »اوبك« عن تقليص جديد يرجح أن يكون »حاداً« في إنتاجها، الأربعاء المقبل في مدينة وهران الجزائرية، لدعم أسعار النفط التي انهارت مع تدهور الاقتصاد العالمي.
واعلن رئيس اوبك شكيب خليل أمس، أن اجتماع وهران، الذي تشارك فيه روسيا وسوريا وعُمان وأذربيجان، قد يقوم بـ»تقليص حاد لإعادة الــتوازن بين العرض والطــلب«، معرباً عن »رغبة« أوبك في انضمام روسيا إليها، ما سيجعل »قرارات المنظمة أكثر تأثيراً في الأسواق العالمية«، ويســاعد في »زيادة الإنتاج العالمي للمنظمة إلى نحو ٥٠ في المئة«.
وأعلنت إيران أنها ستطالب بتقليص يتراوح بين ١,٥ ومليوني برميل يومياً، حسبما قال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري، معتبراً أن السعر »الحقيقي« لبرميل النفط يتعين أن يتجاوز ١٠٠ دولار، وهو أكبر بـ٢٥ دولاراً من السعر الذي تعتبره السعودية »عادلاً«.
وتابع نوذري أنه »ما لم تبلغ الأسعار المستوى الحقيقي فإن المستهلكين سيتعرضون لخسائر أكبر من المنتجين نظرا لتراجع الرغبة في الاستثمار في صناعة النفط مع اختلال التوازن بين الإنتاج والاستهلاك«.
وفي واشنطن، يتوقع أن يقرر الاحتياطي الفدرالي، عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي الاميركي اليوم وغداً، خفض الفائدة، بنسبة لا تزال غير محددة، للمرة العاشرة على التوالي، منذ تفاقم الأزمة المالية العالمية، وذلك خلال إعلانه عن إجراءات »غير تقليدية« في إطار السياسة النقدية.
وخلال اجتماعها الأخير في تشرين الأول، قررت لجنة السياسة النقدية خفض الفائدة إلى أدنى مستوياتها، بنسبة ١ في المئة، فيما يتوقع الخبراء خفضاً جديداً قد يصل إلى ٠,٧٥ في المئة، ما يجعل نسبة الفائدة الرئيسية ٠,٢٥ في المئة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة »وول ستريت جورنال« أن فريق الرئيس المنتخب باراك أوباما يعد استراتيجية لإنقاذ الاقتصاد الأميركي المتعثر، قد تبلغ قيمتها تريليون دولار، على مدى سنتين.
أما شركات السيارات فيتعين عليها أن تنتظر الإنقاذ المرجو »حتى عودة الرئيس (جورج بوش من زيارته في العراق) إلى الولايات المتــحدة«، حسبما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو.
أوروبياً، حذرت كبرى شركات صناعة السيارات من أداء »قاتم« في ٢٠٠٩ مع تزايد المؤشرات على أن الأزمة العميقة التي تواجه القطاع، تتجاوز بمراحل صراع الحياة أو الموت الذي تخوضه الصناعة، أميركياً.
وقال رئيسا »رينو ـ نيسان« كارلوس غصن، و»فيات« سرجيو مارشيوني إن سوق السيارات ستتراجع بدرجة أكبر العام المقبل، »لأننا لم نصل إلى القاع بعد«، بعد انهيار خطة إنقاذ »الثلاثة الكبار« في الولايات المتحدة، ما قد يهدد اثنين منها بالإفلاس.
وفي برلين، دعت المستشارة انجيلا ميركل قادة سياسيين وخبراء ومصرفيين ورجال أعمال إلى قمة »لدرس سبل التحرك، سويا، (القطاعين الحكومي والخاص) لمواجهة تفاقم الأزمة« المالية، التي ذكرت التقارير الإعلامية انها ستصيب الاقتصاد الألماني بـ»انكماش أسوأ مما هو متوقع في ٢٠٠٩«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد