أول صالون أدبي عربي في عاصمة الإتحاد الأوروبي
تحتضن عاصمة الإتحاد الأوروبي، بروكسل، على مدى ثلاثة أيام، ابتداء من مساء اليوم، الصالون الأدبي العربي الأول والذي يتضمن في برنامجه قراءات شعرية وقصصية لمبدعين عرب وبلجيكيين، ومناقشات حول إشكاليات الحالة الثقافية العربية المعاصرة، خاصة في المهجر وعلاقة المثقف العربي المهاجر بالمثقف الأوروبي من حيث التحديات والانشغالات المشتركة. ويسعى المنظمون من خلال هذه التظاهرة، الجديدة القديمة، إلى تقديم نوع من استمرارية تداول الأدب بين المبدع والمتلقي من جهة وبين المبدعين أنفسهم من جهة، ويشارك فيها العديد من الشعراء والكتاب، نذكر منهم سعدي يوسف، حواء الجبلي ، طه عدنان، صلاح حسين، جان لوك واتيه. وحول هذه الفكرة- المبادرة، يقول الشاعر طه عدنان، ( شاعر بلجيكي من أصل مغربي) في حديث مع (آكي) ، إن القول بأن هذا الصالون الأدبي العربي هو الأول في أوروبا في القرن الواحد والعشرين، ليس قولاً دعائياً، "إنه ضرورة خاصة في ظل المتغيرات التي أعقبت 11 أيلول / سبتمبر، أصبحنا أكثر حاجة لمساحات حوار من نوع آخر، مساحات تبحث عن إعادة تعريف الكلمات والمفاهيم وإعادة تكوين الصور النمطية التي كونها طرف عن الآخر، وأعني هنا العرب والغرب". ويتابع عدنان "نأمل أن يكون هذا الملتقى فرصة أخرى لتلاقي المبدعين العرب أنفسهم، حيث يكابد كل منهم غربته بمفرده، ليقرؤا شعرهم ونتاجهم الإبداعي أمام جمهورهم وأمام بعضهم البعض". أما عن المشاركة البلجيكية في هذا الملتقى ، ذات الطابع العربي، فيقول "ما دمنا نعيش مع الآخر وفي بلاده، فلنتحاور معه ونقرأ عليه إبداعنا، هي فرصة لنقول له إننا، كعرب، قد نكون سارقين أو عاطلين عن العمل، ولكننا قد نكون أيضاً شعراء وكاتبي قصة ومبدعين نحب الفن والجمال والحياة". ويذكر الشاعر أخيراً أن العرب عرفوا الصالونات الأدبية منذ القديم، وخاصة الملتقيات التي كانت تستقبلها نساء مثل سكينة بنت الحسين وولادة بنت المستكفي ، وفي العصور الحديثة الأديبتان مي زيادة وروز اليوسف
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد