إبطال مفعول 25 ألف عبوة ناسفة في حلب
قامت مفرزة مشتركة من مركز مكافحة الألغام التابع لوزارة الدفاع الروسية بإبطال مفعول 25 ألف عبوة ناسفة متوزعة في أكثر من ألفي هكتار في حلب 680 كلم طرقات و3.5 آلاف موقع. وذكر نائب قائد سلاح الهندسة في الجيش الروسي العقيد روسلان الاخفرديف، في حديث لمحطة إذاعة «صدى موسكو»، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن أكثر من نصف تلك العبوات يدوي التصنيع. وقال: إن «تطهير حلب من المتفجرات تم من دون أي خسائر مادية وبشرية وخلال فترة زمنية قصيرة». وأعاد الضابط الروسي إلى الأذهان أن الوحدات الروسية الهندسية قامت قبل ذلك بتطهير تدمر من الألغام والمتفجرات وشمل ذلك 825 هكتاراً مع إبطال مفعول أكثر من 18 ألف عبوة ناسفة وقنبلة بما في ذلك تلك التي نصبت بحيث لا يمكن تفكيكها. وقال: «تطورت إلى حد كبير طرق العمل من المسلحين منذ بدء الحرب في أفغانستان. وحاليا أخذوا يستخدمون أكثر العبوات اليدوية التصنيع المحضرة من الذخيرة وتتطور أكثر فأكثر أساليب التفجير والتفخيخ. وكل ذلك يجبر وحدات نزع الألغام على وضع تدابير مضادة لإزالة الألغام». في سياق آخر تحتفل قوات الهندسة في الجيش الروسي بعيدها المهني. وبهذه المناسبة نشرت وزارة الدفاع الروسية شريط فيديو حول هذه القوات. وتم تشكيل القوات المذكورة في 21 كانون الثاني عام 1701 بعد توقيع القيصر بطرس الأول على مرسوم حول إنشاء مدرسة الهندسة العسكرية.
وتضم هذه القوات في الوقت الراهن، ألوية إزالة الألغام وألوية تركيب الجسور العائمة وهي تتبع للقيادة العسكرية المركزية وهناك أيضاً وحدات من هذه القوات في مختلف الدوائر العسكرية في روسيا.
وقامت في وقت سابق عناصر هندسة تابعة للمركز الدولي لمكافحة الألغام في عام 2016، بإنجاز مهمة تطهير المنطقة الأثرية في تدمر وكذلك مطار المدينة وأزالت الألغام التي خلفها إرهابيو داعش هناك.
وفي 3 كانون الأول 2016 بدأ الفريق الموحد التابع للمركز بتطهير حلب من الألغام والعبوات الناسفة. وخلال ستة أسابيع تمت إزالة الألغام والمتفجرات من أكثر من ألفي هكتار من الأراضي و709 كلم من الطرق ومن 3210 من المواقع والمنشآت المختلفة مع الكشف عن وإبطال مفعول أكثر من 26 ألف مادة متفجرة.
ومن المعروف أن المهمة الرئيسية للمهندسين العسكريين في زمن السلم، هي المشاركة في تصفية عواقب حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية والتقنية وحماية الجسور والمنشآت المائية من الجليد والفيضانات، فضلا عن البحث والتخلص من الذخائر المتفجرة.
وكالات
إضافة تعليق جديد