إدارة أوباما تؤيد خطة تدريب "الجيش الحر" المعارض للدولة السورية
اعلنت دانا شل سميث، التي رشحها الرئيس الأميركي باراك اوباما سفيرة للولايات المتحدة لدى قطر، امس، أن الإدارة الاميركية تؤيد ما ورد في مشروع قانون دفاعي لمجلس الشيوخ سيسمح بتدريب عسكري علني للمعارضة السورية «المعتدلة».
وقالت سميث، اثناء جلسة للمصادقة على تعيينها، «في حدود فهمي فإن الإدارة تؤيد ما ورد في (مشروع القانون الدفاعي) بالسماح بتدريب المعارضة المعتدلة وتزويدها بالعتاد».
وكانت سميث، التي تعمل حاليا مستشارا في وزارة الخارجية، ترد على سؤال بشأن العبارات الواردة في مشروع قانون «الدفاع الوطني» المطروح حاليا على مجلس الشيوخ، والذي يسمح ببرنامج تدريب عسكري للمقاتلين السوريين «المعتدلين» تقوده قوات العمليات الخاصة الأميركية.
وكان السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد قال، في مقال في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن «اهتمام وسائل الإعلام باستقالته لم تتطرق إلى النقطة الجوهرية، وهي أن النظام السوري قادر على إسقاط البراميل المتفجرة على المدنيين وإجراء انتخابات مخزية في أنحاء من دمشق، لكنه لا يستطيع تخليص سوريا من الجماعات الإرهابية التي زرعت الآن في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة في وسط البلاد وشرقها».
واعتبر أن «الأسد والجهاديين يمثلون تحديا لمصالح الولايات المتحدة الرئيسية، فالأسد يقود نظاما يعد اهانة للكرامة الإنسانية، فيما تسببت تكتيكاته الآثمة في تدفق اللاجئين على دول الجوار، وهو ما يزعزع استقرار المنطقة».
وقال إن «عناصر القاعدة التي انضمت للحرب الآن تشكل تهديدا محتملا على أمننا، وهو ما سبق وحذر منه رؤساء أجهزة الاستخبارات الأميركية، فهؤلاء المتطرفون ينعمون بالمأوى الذي يمكن من خلاله شن هجمات ضد أوروبا والولايات المتحدة».
وأضاف «يتعين على الأميركيين أن يضعوا إستراتيجية تتعامل مع الأسد والجهاديين على حد سواء. لسنا في حاجة إلى غارات جوية أميركية على سوريا، ومؤكد أننا لسنا في حاجة إلى قوات أميركية هناك، لكننا والدول الشريكة، مثل أصدقاء سوريا، كفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وقطر والسعودية يجب أن نسرع وتيرة التدريب وتزويد العناصر المعتدلة في المعارضة السورية بالسلاح».
وقال إن «الجيش السوري الحر يحتاج إلى الدعم المادي والتدريب لتحقيق ذلك، ويجب تزويده بالمعدات العسكرية ومن ضمنها مدافع الهاون وصواريخ ارض-جو لتقييد عمليات الإمداد الجوي للنظام»، معتبرا أن «إعطاء المعارضة المسلحة هذه القدرات الجديدة سيهز ثقة جيش الأسد، وفي هذه الحالة ستعيد إيران النظر بشأن سلامة عمليات الإمداد الجوي، وهذا سيعيد تشكيل تفكير إيران بل وربما يدفع طهران إلى الانضمام إلى الغرب في الدفع صوب مفاوضات جادة».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد