إسرائيل: استنفار أمني يسبـق أربعيـن مغنيـة

18-03-2008

إسرائيل: استنفار أمني يسبـق أربعيـن مغنيـة

قررت أجهزة الأمن الإسرائيلية رفع حالة الاستنفار الأمني إلى أقصى درجة، تحسباً لعمليات قد ينفذها «حزب الله» مع اقتراب مرور 40 يوماً على استشهاد القيادي في المقاومة عماد مغنية، في وقت تستعد الدولة العبرية لإجراء أكبر مناورات طوارئ في تاريخها في نيسان المقبل، وذلك استعداداً لتصعيد محتمل مع سوريا وإيران.
وذكرت صحيفة «معاريف» أنه تقرر رفع حالة الاستنفار في إسرائيل وزيادة الحراسة على السفارات والقنصليات وغيرها من الممثليات الإسرائيلية في الخارج، وذلك خلال اجتماع أمني عقد نهاية الأسبوع الماضي، وحضره رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس جهازي «الموساد» مائير دغان، و«الشاباك» يوفال ديسكين ورئيس «طاقم مكافحة الإرهاب» نيتسان نوريئيل.
وأضافت الصحيفة أن «الشاباك» دخل في حالة استنفار عليا تحسباً لعمليات انتقامية في ذكرى أربعين مغنية، التي تصادف السبت المقبل، موضحة أن الجهاز حشد قواه وزاد عدد أفراده في الخارج لحماية الأهداف الإسرائيلية، داعياً وفوداً رسمية، كان مقرراً أن تتوجه إلى الخارج، وخصوصاً إلى دول وصفت بأنها «حساسة»، لإرجاء سفرها.
وأشارت «معاريف» إلى أن أجهزة الأمن عززت إجراءاتها الأمنية في المطارات والموانئ، واتخذت إجراءات خاصة لحماية السفن الإسرائيلية في عرض البحار، فيما يعمل جهاز الأمن الإسرائيلي أيضا على حماية مآدب عشاء تقيمها حركة «حباد» الدينية المتشددة في 48 موقعاً في العالم ليلة عيد الفصح اليهودي، ويجري لهذا الغرض اتصالات مع أجهزة الأمن في تلك الدول.
وستستمر حالة الاستنفار حتى الاثنين المقبل، على أن تنتشر قوات الشرطة بشكل مكثف في المدن والبلدات الإسرائيلية لحراسة مواقع الاستجمام والمجمعات التجارية.
كذلك ستعزز وحدة حرس الحدود التابعة للشرطة دورياتها على طول الخط الأخضر بين إسرائيل والضفة الغربية، على ضوء تقديرات باحتمال تفعيل حزب الله «خلايا نائمة» تابعة له بين الفلسطينيين لتنفيذ هجمات انتقاماً لاغتيال مغنية.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤولين أمنيين إن المناورات التي تنظمها «سلطة الطوارئ الوطنية» المنشأة حديثاً، ستبدأ في السادس من نيسان المقبل، وستستمر خمسة أيام.
وسيدعو أولمرت، في اليوم الأول للمناورات، إلى جلسة للحكومة في القدس المحتلة لاتخاذ قرار بشأن الرد الإسرائيلي على «هجوم للعدو»، قبل أن تنطلق التدريبات، التي ستشارك فيها وحدات من الشرطة وقيادة الجبهة الداخلية في الجيش وفروع عسكرية أخرى، بالإضافة إلى جميع المستشفيات وخدمات الإطفاء والإنقاذ، و«نجمة داوود الحمراء»، وذلك استناداً إلى احد الدروس التي تم استخلاصها من «حرب لبنان الثانية».
وقال مسؤول أمني كبير يشارك في التخطيط للمناورات إنّ «هذه اكبر مناورات في تاريخ إسرائيل»، رافضاً ربطها بأية معلومات استخباراتية بأن الحرب وشيكة.
ومن المتوقع أن تجري إسرائيل، اليوم، أوّل مناورة من نوعها لتحديد كيفية تعاطي مستشفى «برزلاي» الطبي في عسقلان مع هجوم بصاروخ «غراد» يستهدف مبنى من خمس طبقات، ومع حريق يشب خارج مختبر عيادة خارجية مليء بكيميائيات سامة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...