إسرائيل تعد لحرب في الربيع أو الصيف

17-02-2010

إسرائيل تعد لحرب في الربيع أو الصيف

من طهران، الى جدة وعمّان وموسكو وإسرائيل، ارتفعت شعارات التحدّي والعقوبات، وخفتت اصوات الدبلوماسية والتفاهم على خلفية البرنامج النووي لإيران، التي تعهّدت امس بأن تجعل الدول التي تقرّ عقوبات جديدة ضدّها «تندم»، معلنة عن اختبار أجهزة طرد مركزية جديدة، وملمحة الى حرب إسرائيلية قريبة في الشرق الأوسط، توقعت ان تتصدى لها «المقاومة ودول المنطقة»، وأن «تسحقها».
وما ان أنهت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في جدة جولة «علاقات عامة» خليجية هدفت الى «التحريض» ضد ايران، حتى بدأ قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد بتراوس، زيارة الى السعودية، التقى خلالها الملك عبد الله وكبار العسكريين السعوديين، في وقت كان رئيس هيئة الأركان المشتركة الاميركية الاميرال مايكل مولن، يؤكد من عمّان ان الخيار العسكري ضد متكي وداود أوغلو قبيل مؤتمرهما الصحافي في طهران أمس.طهران سيبقى مطروحاً على الطاولة، وهو ما شدد عليه البيت الابيض، قبل أيام من جولة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في المنطقة.
وفيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو، إلى فرض «عقوبات معوقة» على قطاع الطاقة في ايران، حذّر رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، من ان العام الحالي يشكل امتحاناً للعالم في ما يتعلق بوقف البرنامج النووي الإيراني.
وفي طهران، حذّر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من أن إسرائيل تستعدّ لشن حرب «في الربيع او الصيف»، لكنه لم يوضح ضد مَن. وقال في مؤتمر صحافي «بحسب معلوماتنا انهم (الإسرائيليون) يستعدّون لشن حرب في الربيع او الصيف الا ان قرارهم لم يحسم». واضاف «لكن المقاومة ودول المنطقة ستسحقهم إن أقدم هذا النظام الغاصب على اي شيء».
وبينما ذكر نجاد ان المحادثات «لم تغلق» بشأن اقتراح مبادلة الوقود النووي بين ايران والقوى الغربية، «حتى مع اميركا»، أعلن عن اختبار بلاده جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي «تبلغ طاقتها 5 أضعاف أجهزة الطرد المرکزي السابقة»، وأن إيران بدأت بالفعل في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، مؤكداً أن الوقود المنتج سيستخدم قريباً في مفاعلاتها النووية.
وحذّر نجاد الدول التي تسعى لتشديد العقوبات على ايران، قائلاً انه «بالطبع إذا تصرف أحد ضد إيران، فإن ردنا سيكون قطعاً صارماً بالدرجة الكافية لجعله يشعر بالندم».
وقد أفادت رسالة اميركية روسية فرنسية، ان خطوة إيران الرامية لتصعيد تخصيب اليورانيوم «غير مبررة»، لأن مشروع الاتفاق النووي الذي رفضته، يحتوي على «ضمانات» باستفادة طهران من الاتفاق. وجاء الخطاب الموجّه الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رداً على بدء إيران الأسبوع الماضي عملية تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة.
الى ذلك، رفض الرئيس الايراني اتهامات اميركية بأن إيران تتحرك صوب دكتاتورية عسكرية، قائلاً إن الموازنة العسكرية الاميركية تفوق موازنة نظيرتها الايرانية بثمانين مرة.
وكان وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي قال في بيان في وقت سابق «إنهم هم أنفسهم ضالعون في نوع من الدكتاتورية العسكرية ويتجاهلون فعلياً الواقع والحقائق في المنطقة».
وعن قضية الأميركيين الثلاثة المحتجزين في ايران، قال نجاد «نأمل في حل هذه القضايا. لسنا سعداء لان نرى أشخاصاً في السجن في أي مكان في العالم، ويحدونا الامل في أن تتم تسوية هذه المشاكل وأن يطلق سراح كل من الإيرانيين والأميركيين»، في إشارة ايضاً الى إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.
ويأتي حديث نجاد النووي بعد إعلان متكي خلال استقباله نظيره التركي احمد داود اوغلو في طهران، ان أميركا وروسيا وفرنسا قامت بتسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة جديدة جرت ترجمتها عن طريق الخطأ على أنها «اقتراح جديد». ووصف المحادثات مع داود أوغلو بأنها مشاورات وليست أي وساطة بين طهران والقوى الغربية. لكنه رأى ان بإمكان تركيا أن تضطلع بدور فعال في «توضيح شفافية» الموضوع النووي الإيراني، بينما رأى داود أوغلو ان على طهران وأنقرة أن «تتشاورا في مجمل المستجدات الإقليمية وهذا يصبّ في مصلحه شعوب المنطقة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...