إسرائيل تنضم إلى الصليب والهلال الأحمر
وسع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف امس، عضويته لتشمل جمعيتين للمساعدات الإنسانية احداهما فلسطينية، في حين ان الاخرى إسرائيلية، في خطوة تزامنت مع تصاعد الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، وتراجع نفوذ الدول العربية والمسلمة التي اظهرت ما يكفي من التراخي إزاء هذه القضية بما اتاح لاسرائيل كسب مثل هذا الاعتراف الدولي.
وتم تقديم خبر انضمام المنظمتين على انه تغلب الاتحاد الدولي على الانقسامات السياسية التي عرقلت لنحو 60 عاما محاولات انضمام منظمتي "ماجين دافيد ادوم" الاسرائيلية و"الهلال الأحمر الفلسطيني".
وانتهت المحادثات المشحونة سياسيا والتي استمرت يومين، عندما وافقت الوفود المشاركة في المحادثات على ضم المنظمتين، في ما وصفه رئيس المؤتمر الأردني محمد الحديد بأنه "لحظة تاريخية"، من شأنها ان تساعد في تحسين مستوى التعاون بين خدمات الإغاثة الفلسطينية والإسرائيلية.
ووافقت حوالى 237 دولة وجمعية على تغيير قوانين الصليب الأحمر وإضافة رمز البلورة الحمراء فيما رفضها 57 آخرون وامتنع 18 عن التصويت. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها سويسرا ان الشعار الجديد سيوفر المزيد من الحماية لضحايا الحرب والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية في مناطق صراع لا يمكن فيها استخدام الصليب أو الهلال الأحمر.
وقد صدر القرار برغم الطعون القانونية ومطالبة الدول الإسلامية بضرورة تطبيق اتفاقيات جنيف وقواعد الحركة الدولية للصليب الأحمر في جميع الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل. وقال السفير الإسرائيلي اسحق ليفانون ان المؤتمر "قضى تماما" على الاقتراح الاسلامي الذي نال 72 صوتا في مقابل ,191 مضيفا "انا مسرور جدا الآن".
وذكر المستشار القانوني لوزارة الخارجية الاميركية جون بلينغر، ان الولايات المتحدة "مسرورة" مما خلص إليه المؤتمر الذي لاقى معارضة من بعض الدول الإسلامية الرافضة لانضمام منظمة الإغاثة الإسرائيلية. وقال "كانت عملية طويلة وصعبة".
وفي السياق، قالت رئيسة مجلس إدارة الصليب الأحمر الأميركي بوني ماك الفين هانتر، إن منظمتها ستعيد دفع 45 مليون دولار مستحقة كانت قد امتنعت عن دفعها للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بسبب مسألة استبعاد ضم المنظمة الاسرائيلية التي كانت اعترضت على شعاري الهلال والصليب المرتبطين بالمسيحية والإسلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد