إسرائيل تواصل التنكيل بمخيم شعفاط و«تعديل»لجداربلعين ينهب بقيةأرضها

12-02-2010

إسرائيل تواصل التنكيل بمخيم شعفاط و«تعديل»لجداربلعين ينهب بقيةأرضها

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ولليوم الرابع على التوالي، حملة التنكيل بمخيم شعفاط للاجئين شمالي القدس المحتلة، حيث شنت عمليات دهم واسعة، اعتقلت خلالها عشرات الفلسطينيين، في وقت سعى الاحتلال إلى استيعاب حركة الاحتجاج الشعبية ضد جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، بأن أقر مساراً جديداً للجدار يسمح لأهالي بلدة بلعين باستعادة 700 دونم، من أصل نحو 2200 دونم، كانت السلطات الإسرائيلية قد صادرتها قبل أعوام.
في هذه الأثناء، استشهد مقاوم من كتائب شهداء الأقصى، فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق في شرقي قطاع غزة، في وقت اعتقلت سلطات الاحتلال فلسطينيين من سكان الضفة الغربية على خلفية عملية نابلس التي قتل خلالها جندي إسرائيلي بعدما طعنه ضابط في الشرطة الفلسطينية.

وذكر شهود عيان أن نحو 20 فرقة عسكرية اقتحمت المخيم، حيث تم اعتقال أكثر من 60 فلسطينياً، لافتين الى أنّ المداهمات شملت أحياء ضاحية السلام، ورأس خميس، ورأس شحادة، وعناتة، وأحياء أخرى في وسط المخيم.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال على مقربة من الحاجز العسكري المقام عند المدخل الرئيسي لشعفاط، فيما عمّ الإضراب المخيم والأحياء المحيطة به، حيث بدت الشوارع شبه خالية، فيما فضّل معظم الأهالي عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس.
ونقلت قناة «الجزيرة» عن مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر أنّ مخيم شعفاط يتعرض لحملة إسرائيلية غير مسبوقة، واصفاً ما يجري بأنه «عملية إرهابية» تستهدف إرغام الفلسطينيين على مغادرة المخيم.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية شلومو درور إنّ وزارته اقترحت رسما جديدا لمسار جدار الفصل في الضفة الغربية، التزاماً بقرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية. وأضاف أنّ الأشغال لتعديل مسار الجدار ستستمر أشهراً عديدة «حتى نهاية العام الحالي على الأرجح».
وقال خطيب أبو رحمة، أحد المشاركين في الحركة الاحتجاجية ضد الجدار، لوكالة «أسوشييتد برس» إن السلطات العسكرية الإسرائيلية أبلغت مسؤولي القرية أن المسار الجديد سيمكن أهلها من استعادة 700 هكتار من أراضيهم المصادرة، علماً بأنّ الاحتلال سيبقي سيطرته على أراض تبلغ مساحتها 1500 دونم، تمت مصادرتها في العام 2004. واعتبر أبو رحمة أنّ «هذا انتصار لمقاومتنا، لكنه سيظل انتصارا ضئيلا، إلى أن نحقق الانتصار الكبير بإزالة الجدار».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...