إسرائيل: حملة توعية استعداداً لحرب محتملة

22-12-2007

إسرائيل: حملة توعية استعداداً لحرب محتملة

كثفت إسرائيل من استعداداتها لاحتمال نشوب حرب، وفيما تستعد قيادة جبهتها الداخلية لإطلاق حملة توعية إعلامية لهذه الغاية، أعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ «باتريوت» الاعتراضي، في وقفتاة فلسطينية تبكي فيما والدتها تساجل إحدى جنديات الاحتلال على حاجز الحوارة قرب نابلس شمالي الضفة الغربية أمست نفى مكتب رئيس الوزراء إيهود اولمرت تقارير صحافية حول إقامة ملجأ «نووي» في مقره، رغم إقراره بإقامة «مجال آمن» لحماية ساكنيه.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قيادة الجبهة الداخلية ستبث عبر وسائل الإعلام، منذ مطلع الأسبوع المقبل، وعلى مدى ثلاثة أسابيع، برامج إرشاد حول طرق الاستعداد لاحتمال نشوب حرب وتعرض إسرائيل لهجمات صاروخية، كما سيتم توزيع كرّاس إرشادي بهذا الخصوص على كل بيت في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، تعقيبا على إصدار الكراس، إن «حالة الاستنفار لم ترتفع، وليس هناك تحذير من حرب قريبة، إنما إعداد وحسب لسيناريوهات متطرفة، وتوفير الإمكانية أمام الجمهور للاستعداد في الأيام العادية وليس في حالة طوارئ».
ويأتي الحديث عن إعداد الجبهة الداخلية، في وقت تحدثت «يديعوت» عن أعمال بناء تجري سراً في الفترة الأخيرة في مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء إيهود أولمرت في القدس المحتلة لحماية ساكنيه من هجوم بأسلحة غير تقليدية.
وقالت مصادر في الحكومة الإسرائيلية إنه يفترض بالملجأ أن يوفر حماية ليس من هجوم بأسلحة كيميائية فقط، وإنما أيضا يوفر حماية جزئية في حال تعرضت إسرائيل لهجوم نووي. لكن مصادر في مكتب أولمرت نفت وجود أعمال بناء ملجأ نووي وادّعت أنه يتم فقط تحويل إحدى غرف منزل رئيس الوزراء إلى «مجال آمن»، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تأتي على أثر توصية من أجهزة الأمن تم تقديمها منذ سنوات وليس بموجب طلب أولمرت.
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أجرى تجربة ناجحة على إطلاق نسخة مطورة من صاروخ «باتريوت» الأميركي. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنّ التجربة أتاحت اختبار مدى التحسن في قدرات الصاروخ على رصد واعتراض الهدف.
وصممت الولايات المتحدة صاروخ باتريوت من نوع «باك-3» بحيث يتلاءم مع الاحتياجات الدفاعية الإسرائيلية ليجعلها قادرة على اعتراض صواريخ قد تطلق عليها من المجال السوري.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً إنه يتحمل كامل المسؤولية عن أخطاء أدت إلى مقتل 12 جندياً في صفوفه بسقوط صاروخ كاتيوشا أطلقه «حزب الله» خلال حرب لبنان الثانية في كيبوتس كفر جلعادي في شمالي إسرائيل.
وقال رئيس أركان قيادة الجبهة الشمالية العميد ألون فريدمان، في رسالة وجهها إلى بلدية كفر جلعادي، إنّ «الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية الإخفاقات في الحادث والأخطاء التي أدت للنتائج الكارثية ولا يتوجب تحميل سكان كفر جلعادي أية مسؤولية»، فيما اعتبر مركز شؤون كفر جلعادي إن هذا الإعلان «جاء متأخراً بعض الشيء، ولا نتحمل غراماً واحداً من المسؤولية عن هذا الحادث الصعب».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...