إيران تحذر الإمارات من تحولها لمركز نشاطات معادية

27-11-2006

إيران تحذر الإمارات من تحولها لمركز نشاطات معادية

حذرت إيران دولة الإمارات العربية المتحدة الأحد، من المضي في تنفيذ ما تناولته تقارير عن إنشاء مكتب أمريكي في دبي متخصص في الشؤون الإيرانية، اعتبرته طهران بأنه يندرج ضمن "النشاطات الأمريكية المعادية لإيران."

وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، المسؤولين في دولة الإمارات من أن يجعلوا من بلادهم مركزاً للنشاطات الأمريكية المعادية للجمهورية الإسلامية.

وقال حسيني في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للخارجية الإيرانية: "إننا نتوقع من المسؤولين الإماراتيين ألا يسمحوا باستخدام أراضيهم في نشاطات تستهدف مصالح الشعب الإيراني."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن حسيني قوله، إن "طهران ستقدم مذكرة احتجاج للمسؤولين بدولة الإمارات بهذا الشأن."

وفي رد على ما جاء في تلك التصريحات، أكد المتحدث باسم الخارجية الإماراتية لشبكة CNN، أن الإمارات لم تتلق أية رسائل بهذا الشأن من الجانب الإيراني.

وأضاف: " لقد اعتادت دولة الإمارات على مناقشة مثل هذه الأمور عبر القنوات الرسمية بين البلدين، وليس من خلال وسائل الإعلام."

وكانت القنصلية الأمريكية في إمارة دبي قد افتتحت مؤخراً مكتباً دبلوماسياً يهدف إلى محاولة فتح قنوات اتصال مع الشعب الإيراني، هي الأولى منذ تجميد العلاقات الرسمية بين البلدين قبل ثلاثة عقود، وكذلك مراقبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن كثب.

قرار الخارجية الأمريكية الذي اعلن في مارس/ آذار الماضي، تضمن فتح خمسة مكاتب لتعزيز سياساتها الخارجية، في كل من لندن واسطنبول وفرانكفورت وباكو، إضافة إلى مكتب دبي.

ومن المرجح أن تركز المجموعة الدبلوماسية القائمة على "مكتب الوجود الإقليمي لإيران"، على الجوانب الأكثر سهولة في العلاقات الأمريكية- الإيرانية، تاركة المواجهة النووية لواشنطن.

ويعد "مكتب الوجود الإقليمي لإيران" أول مهمة دبلوماسية أمريكية تستهدف إيران منذ الإستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، واحتجاز 52 دبلوماسياً لمدة 444 يوماً.

وفي وقت سابق سلم مسؤولون أمريكيون لنظرائهم بدولة الإمارات لائحة بأسماء شركات إيرانية عاملة في الدولة كواجهات للحكومة الإيرانية، يزعم أنها تسعى للحصول على أسلحة وتقنيات مزدوجة الاستخدامات يُحظر دخولها إلى إيران بموجب الحظر التجاري الأمريكي.

ويذكر أن الجالية الإيرانية تعتبر ثاني أكبر جالية متواجدة في دبي بعد الهندية، ولديهم مناطق سكنية وأسواق خاصة بهم.

وتشهد العلاقات بين الدولتين، اللتين يفصلهما الخليج حالة من الفتور، بعد قيام إيران باحتلال ثلاث جزر إماراتية، وهي جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

ورفضت طهران نداءات متكررة من جانب أبو ظبي لإعادة هذه الجزر للسيادة الإماراتية، كما ترفض إحالة قضية تلك الجزر على محكمة دولية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...